على لسان الشمر

ها قد قتلتُكَ واسترحتُ
ولغيرِ موتِكَ ما طمِحتُ
.
عبثًا ذبحتُكَ لاهِثًا
عن عزمِ عزرائيلَ نُبتُ
.
عبثًا طعنتُكَ لَمْ تمُتْ
قطّعتُ لحمكَ ثُمَّ تُبتُ
.
كلُّ المكائدِ حُكتُها
كي أزدريكَ وأنتَ صَوتُ
.
مِن مبدأِ الأحقادِ مِن
بَدرِ انطلقتُ وما انتهيتُ
.
أفرغتُ كُلَّ ضغائني
وبعُقدةِ النقصِ امتلأتُ
.
وبِذي منحتُكَ كلَّ أسبابِ
الكراهةِ ثمَّ خُنتُ
.
ما جُرتُ قطًّا مثلما
في أرضِكَ الغضراءِ جُرتُ
.
ما كنتُ أُعرَفُ عِندَهم
وبغيرِ قتلِكَ ما عُرِفتُ
.
ثمَّ ارتأيتُ تيمُّنًا
وبيومِ عاشوراءَ صُمتُ
.
ولقد قصدتُكَ حينَما
عَطَشًا بقِربَتِهِم نَفختُ
.
ومنعتُ ماءكَ حانِقًا
فشربِتَ مجدكَ إذ عَطِشتُ
.
ما ضَرَّكَ الماءُ القميءُ
فبحرُ عِزّكَ فيكَ نَعتُ
.
كُنتَ الشموخَ بعينهِ
وأنا على سَفَهِي جُبلتُ
.
كلُّ الذينَ قتلتُهم
عادوا بثأرِكَ فاستُبِحتُ
.
كُنتَ السفينةَ والنجاةَ
وما ركِبتُكَ بل غَرِقتُ
.
يا كوكبًا سَكَنَ السماءَ
وذِكرُهُ للخُلدِ نَحتُ
.
يا كعبةَ العشّاقِ طافتْ
حولكَ الدنيا فخِفتُ
.
يا من تعفّرَ بالإباءِ
أما كفاكَ بكَ انتحرتُ؟
.
عَزَفَ المصيرُ هَزيمتي
والنصرُ في كفّيكَ نَبتُ
.
.

مجزوء الكامل المرفل

أحسنتم وجزيتم ألف خير وعظم الله لكم الأجر والثواب بهذا المصاب الجلل بسيد الأحرار والإباء الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابة أستاذه هديل الدليمي

إن الحقد الأموي ومن والاهم لهذا البيت الهاشمي منذ أول يوم رحل الرسول محمد صلى الله عليه وآله إلى يومنا هذا ويستمر إلى قيام يوم الدين هو القضاء على هذا البيت نهائيا وأن لا يبقوا لهذا البيت باقٍ .
ألا لعنة الله على القوم الظالمين

اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله اللهم العنهم جميعا

تقبلوا العزاء مع الدعوات

سلام من الله و ود وحنان ،
الله الله الله !!!
نص بوح إنموذج من لدن شاعرتنا و مبدعتنا أ. الــهديل ...
و عظم الله أجرنا جميعا بأسيادنا آل بيت رسول صلى الله عليه و سلم ...
و جميل استغلال يوم المناسبة في مدحة آل بيت النبي و تعرية الطغاة و تاريخهم الدموي...
راقني فلسفة لغة النص وسيميائية الأنساق اللغوية لا سيما التلاعب في الدال والمدلول الأمر الذي أعطى غير معنى ظاهرا أو مبطنا و الحديث هنا يطول ...
و هذا يحسب للناصة لا ريب ...
نص فيه الفارق و الدهشة و أتى على الجمال لا ريب،
و لم يخلُ من جمال التصوير و حس البيان
عالم الروحانيات و النورانيات نثر الجمال في النص رغم ألم المناسبة...
و فيه خاص ؛
( وعي الشعور ) وهذا أمر هام جدا في النص النوراني الروحاني - وندر في نصوص هذه الأيام - و يدلل على حجم وثقل الرسالة و الأمانة وقلت هذا في موضع ونص وطني ...
و تكفلت الموسيقا الخارجية من بحر وقافية و روي ، مع الموسيقى الداخلية بتكميل الرسالة و معانيها وايصالها بامتاع و طرب رغم ما اكتنف النص من ألم ووجع وطني...
وثمة ما يقال عن هذا النص ...
أبدعتم و أوجعتم ،
و أمتعتم و أطربتم...
لكم القلب و لقلبكم الفرح...
أنعم بكم و أكرم ...!!
* عذيركم تقصيرنا وخربشاتنا على النص
محبتي و الود

________________
*همسة : كلُّ اللذينَ ( أم الذين ) قتلتُهم
عادوا بثأرِكَ فاستُبِحتُ

أللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك
أللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله
أللهم والعن العصابة التي هجمت على بيت الزهراء وهمت بإحراقه
أللهم العنهم جميعا...
أللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار.. آمين رب العالمين
عظم الله أجركم ورفع شأنكم
وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون



تثبت

أجدت غاليتي هديل في نقل مكنونات هذا المجرم

إنه من جملة جبناء لم يكتفوا بالقتل ولكنهم خالفوا

العرب في تمسكهم بأخلاق القتال لأنهم أمام هدف

يريدون تحقيقه وهو التعبير عن حقد واضح

جعل الله قصيدتك في ميزان حسناتك

كل قاتل جائر له من الله ما يستحق

ولا تزر وازرة وزر أخرى

لبعض الأخوة المارين اللعن خاص بالله سبحانه وما ورد عن رسوله صلى الله عليه وسلم

نسأل الله لنا ولكم الهداية

ولذكر الله أكبر ...

وشاعرتنا الغالية هديل وصفت بالبيان وأساليبه البلاغية كلَّ ألم وجور

رحم الله سيَّدا شباب أهل الجنة

دمتِ بخير وعطاء

ولقد قصدتُكَ حينَما
عَطَشًا بقِربَتِهِم نَفختُ
.
ومنعتُ ماءكَ حانِقًا
فشربِتَ مجدكَ إذ عَطِشتُ
.
ما ضَرَّكَ الماءُ القميءُ
فبحرُ عِزّكَ فيكَ نَعتُ
.***
الصلاة والسلام على رسول الله وعلى الحسين سيد شباب أهل الجنة
أحييك أستاذة هديل على هذه القافية وما جادت به قريحتك الشعرية
في هذه القصيدة المميزة .
من معزكم نصرالدين تحية تليق ودمت في رعاية الله وحفظه.

السلام عليك مولاي الحسين
السلام على الخد التريب
السلام على الجسد السليب
السلام عليك وعلي اهل بيتك و اصحابك
بارك الله فيك و حفظك شاعرتنا القديرة الفاضلة
جزاكم الله خير جزاء المحسنين
و عظم الله اجركم واحسن الله عزاكم

عظم الله أجركم
ورحم الله سيد الشهداء سبط المصطفى برحمته الواسعة

دمت بألق
تحياتي

يبدو أن الشمر تناسل وكثر أباؤه...فاليوم بيننا مليون شمر...ومليون شهيد...
كل التقدير