من معجم القرآن الكريم .. ثنائية الإنسان والبشر في القرآن
(1)
يحتوي القرآن الكريم على ثنائيات من يتأملها يجد بينها تقابلا أو شبه تقابل.
مثل ماذا؟
مثل "الرجل والذكر، والمرأة والأنثى، والإنسان والبشر، و... إلخ".
وهنا سنعيش مع الثنائية الأخيرة التي هي "البشر والإنسان".
لماذا؟
لأن هناك أحد الأساتذة الذي فهم القرآن فهم الثقافة المعاصرة، فأسقط فهمه على القرآن فضادّ الوارد فيه.
كيف؟
يقول ويكرر قوله كثيرا: إن الإنسان أعلى من البشر، وإن الله تعالى يلفت أنظارنا حتى نحقق الإنسانية.
يقول ذلك وهو لم يتدبر آيات القرآن، ولم يستعرض سياقات الكلمتين حتى يرى فيهما ما يرى، وإنما اعتمد على أن الإنسانية هي المثل الأعلى في عرف الناس ثقافة وأدبا وصحافة فظن أن ذلك هو الموجود في القرآن، وقد ابتعد به الظن كثيرا عن الجادة كما يفعل كثير من المشهورين أو من يظنون أنفسهم مفكرين ويأخذون الدين مجال فكر لا مجال تخصص على الرغم من أن الحصر والإحصاء يسير وسهل.
كيف؟
تعالوا نستعرض الآيات التي ورد فيها كلمة "الإنسان أو إنسان"، ونستعرض الآيات التي ورد فيها كلمة "بشر، أو البشر، أو لبشر أو للبشر" ونقرؤها معا لنرى أن السياق الغالب على الإنسان هو الذم والسياق الغالب على البشر هو المدح.
كيف؟
إن البشر ترد دائما في كلام عن نبي أو رسول سواء أكان الكلام منه عن نفسه أو من قومه عنه، أما الإنسان فمصاحباتها أشياء توجب الذم.
فهيا نستعرض فقط، من دون تعرض لتفسير أو للغة أو تصنيف موضوعي يجمع بعض الآيات مع بعض تحت التقسيم الأعم أو غير ذلك، إنما سأورد الآيات بترتيب سورها في المصحف ليرى الرائي رأيه ويستمد تصوره من كتاب ربه ويوجه به الحياة لا أن يفعل العكس.
رد: من معجم القرآن الكريم .. ثنائية الإنسان والبشر في القرآن
يبدو أن صاحبنا ذاك قلَّب الأمور فأركسها على أم رأسها..
سلمت أناملكم أيها القدير على هذا الإيضاح والشرح الوافي والقيم
جزاكم الله كل الخير وأجزل لكم العطاء