من مناجاة سيدي العارف بالله أحمد الرفتعي رحمه الله.
من مناجاة سيدي العارف بالله أحمد الرفاعي رحمه الله
يا خير مؤنس وأنيس، ياخير صاحب وجليس، طوبى لمن اكتفى منك بك، اللهم لبيك ، لبيك يا حبيب القلوب ، لبيك ياسرورالقلوب ، لبيك، لبيك يا منى القلوب، لبيك اللهم أن لا تصرفني بك عنك ، ولاتحجبني بك. إلهي إن قربتني منك ، فمن الذي يبعدني ؟ و إن أعززتني بك ، فمن الذي يذلني ؟وإن رفعتني إليك ، فمن الذي يضعني إلهي من أرهب وأنت مولاي ؟ ولمن أرجو و أنت مناي؟ وبمن أستأنس و أنت جليسي؟
فبك عليك أن تتفضل بإتمام فضلك يانعم المولى ونعم النصير . يا إلهي سري عندك مكشوف ، وأنا إليك ملهوف ، و أنت بالجود معروف ، و بالكرم موصوف ...
إلهي : أنت أنيس المستأنسين من أحبائك ،ومأوى المرهوبين من أصفيائك، وجليس الملهوفين من أوليائك ...
إلهي : ما أطيب معرفتك في قلوب العارفين ، وما أحلى ذكرك في أفواه الذاكرين ، وما أحلى مودتك في أسرار المحبين .... إلهي : أنت سروري إذا نظرت منك إليك ، وأنت حسبي إذا استكفيت بك منك ، وأنت أنيسي إذا نزلت منك بك... اللهم ارحم انقطاعي إليك و انفرادي بك ، ووحشتي عمن سواك ،فيا خير مؤنس وأنيس، ويا خير صاحب وجليس: كن دليلي منك وإليك...
إلهي : اجعل أجل العطايا في قلبي حياءك ، و أعذب الكلام على لساني ثنائك ، و أحب الساعات إلي ساعة يكون فيها لقاؤك .
يا إلهي : ما أوحش قلبا ليس فيه ذكرك ، وما أخرب قلبا ليس فيه خوفك ، وما أقل سرورا ليس فيه حبك.
إلهي ، أشكو إليك غربتي في بلادك ،ووحشتي بين عبادك .إلهي ، مالمرادنا غيرك ، ولا لبغيتنا دونك، وما لحاجتنا سواك. إلهي، هذه لذائذ المناجاة، فكيف لذائذ الملاقاة ؟..
هذا شكري ، وشكر شكري ، إلهي هذاسروري، وسرورسروري ، إلهي هذا ودي ، وود ودي، إلهي أنسى بك أوحشتني من خلقك ،ومعرفتي بك تمنعني عن مناجاة سواك . إلهي هذا سروري بك في دار الفناء ، فكيف سروري بك في دار البقاء؟..
إلهي هذه لذائذ المحبة ، فكيف لذائذ الرؤية ؟...
إلهي هذه لذائذ المؤانسة ، فكيف لذائذ الزيارة ؟..
إلهي ، من لم يكن مسرورا بك ، فمن أي شيء يكون له سرور ؟...
يا إلهي : سقيتني بكأس الحب حتى أسكرتني ، فالحياء يقتلني والشوق يحرقني.
إلهي ، أريتني حبك ، فأرني وصلك . إلهي طال بك حسن ظني ، على أن لا تردني خائبا فلا تخيبني بك ، يا معروفا بالمعروف .
إلهي ، ليس لك علي صبر ، ولا فيك حيله ، ولا منك بد ، ولا عنك مهرب ، ولا مع سواك أنس .
إلهي ، إن لم تفعل ما نريد ،فصبرنا على ما تريد . إلهي ، فرغ قلبي لذكر عظمتك ، وأطلق لساني بوصف منتك ، وقوني على شكر نعمتك.
إلهي ، ارحمني فأنا عاجز عند النصب، جاهل بالسبب ، حيران في الطلب .
إلهي ، جعلت سبب ما تعطي رجاءك ،وسبب ما يجمع بين أوليائك تأليفك بين قلوبهم ،
إلهي ، فأعطني المرجو ، كما وهبت الرجاء ،واجمع بيني وبين أوليائك كما ألفت بين القلوب .
إلهي ، كيف يفتقر من أنت حظه؟ أم كيف يستوحش من أنت أنيسه ؟ أم كيف يذل من أنت حبيبه ؟ أم كيف يحزن من أنت نصيبه؟
إلهي ، همك أبطل عني الهموم ، وحبك حال بيني وبين الرقاد ، وشوقي إليك منعني اللذات ، وأنسي بك أوحشني عمن سواك .
إلهي ، عرف المحبون كمال ربوبيتك ،والمذنبون صنيعك ، وكمال قدرتك، فاستسلموا وانقادوا لك . إلهي ، اجعلني ممن لا يتخذ من دونك خليلا ، ولا يلتمس إلى سواك سبيلا ، ولا يرجو من غيرك فتيلا .
إلهي ، لا تجعلني ممن صرفت عنه وجهك ، وحجبت عنه عفوك ، و أغلقت عليه بابك، وقطعت عنه أسباب عصمتك ، ووكلته إلى نفسه ، إنك على كل شيء قدير .
اللهم صلى وسلم وبارك وعظم ومجدعلى سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين.
رد: من مناجاة سيدي العارف بالله أحمد الرفتعي رحمه الله.
إلهي ، أشكو إليك غربتي في بلادك ،ووحشتي بين عبادك .إلهي ، مالمرادنا غيرك ، ولا لبغيتنا دونك، وما لحاجتنا سواك. إلهي، هذه لذائذ المناجاة، فكيف لذائذ الملاقاة ؟..
هذا شكري ، وشكر شكري ، إلهي هذاسروري، وسرورسروري ، إلهي هذا ودي ، وود ودي، إلهي أنسى بك أوحشتني من خلقك ،ومعرفتي بك تمنعني عن مناجاة سواك . إلهي هذا سروري بك في دار الفناء ، فكيف سروري بك في دار البقاء؟..
إلهي هذه لذائذ المحبة ، فكيف لذائذ الرؤية ؟...
إلهي هذه لذائذ المؤانسة ، فكيف لذائذ الزيارة ؟..
إلهي ، من لم يكن مسرورا بك ، فمن أي شيء يكون له سرور ؟...
يا إلهي : سقيتني بكأس الحب حتى أسكرتني ، فالحياء يقتلني والشوق يحرقني.
إلهي ، أريتني حبك ، فأرني وصلك . إلهي طال بك حسن ظني ، على أن لا تردني خائبا فلا تخيبني بك ، يا معروفا بالمعروف .
إلهي ، ليس لك علي صبر ، ولا فيك حيله ، ولا منك بد ، ولا عنك مهرب ، ولا مع سواك أنس .
إلهي ، إن لم تفعل ما نريد ،فصبرنا على ما تريد . إلهي ، فرغ قلبي لذكر عظمتك ، وأطلق لساني بوصف منتك ، وقوني على شكر نعمتك.
إلهي ، ارحمني فأنا عاجز عند النصب، جاهل بالسبب ، حيران في الطلب .
آمين يا ربّ العالمين
وجدتني أردّد هذا حدّ البكاء....
بوركت باسودان فقد وهبت الرّوح لحظات من الصّفاء بهذه الأدعية والإبتهالات