أفلاطون والأدب والفن
=============
أفلاطون أحد كبار الفلاسفة العالميين والمفكرين الخالدين . وقد جمع بين القدرة على التفكير الفلسفى والملكات الأدبية الممتازة . وبالرغم من أنه لم يقرض شعرا مثل بعض الفلاسفة الشعراء فإن شاعريته تجلت فى محاوراته المشهورة ، فهذه المحاورات لا تمتاز بالتفكير الصارم والمنطق المتماسك وحدهما ، وإنما تمتاز كذلك بجمال الأسلوب ، وحسن اختيار الألفاظ ، والتشبيهات الرائعة والأخيلة اللامعة ، والاستعارات والمجازات والاشارات الموحية ، إلى الأساطير والخرافات التى لا يجمع شواردها سوى شاعر قوى الحس واسع
الخيال .
(حتى نلتقى بكم في فقرة أخرى)
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 06-19-2019 في 09:31 PM.
لشاعرتنا هديل الدليمى هذه الأسطر الإضافية
------------------------------------------------
ويعد أفلاطون في طليعة كبار الكتاب الذين تناولوا مشكلات الأدب والفن . وكان الاهتمام بالمشكلات الأخلاقية غالبا عليه ، ولذلك كان أول ما اجتذب انتباهه واسترعى اهتمامه فى الإنتاج الأدبى ، والهاه عن المزايا الأخرى الموضوع الذى عرض له الشاعر أو الكاتب أو الذى تناوله الفنان .
والفقرة أدناه فى مقال أفلاطون إلى شاعرنا ألبير
وقد عبر عن ذلك فى " الجمهورية " بقوله :
" إن حسن البيان وصحة الوزن والجزالة والايقاع كافةً تتوقف على الطبيعة الصالحة ، ولا أقصد بها السذاجة التى ندعوها - مجاملة - طبيعة صالحة ، بل أقصد بها العقل السليم سلامة حقيقية تجلت سلامته فى السجية الأدبية الشريفة . . . وأظن أن هذه المزايا تدخل إلى حد بعيد فى فن النقش ، وفى كل الفنون التى تحاكيه كالحياكة والتطريز والبناء والصنائع المنوعة بمختلف الآلات ، بل فى بناء الأجسام الحية ، وكل أنواع النبات ، لأن للرشاقة والمعاظلة دخلا فى كل هذه الأوساط ، وفقدان الجزالة والايقاع واللحن حليف الأسلوب الفاسد والخلق الردئ . أما وجودها فحليف الخلق الحميد ، أي الشجاعة والرزانة ، وإعلانٌ له " .