آخر 10 مشاركات
دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الفكر > أخبار الأدب والأدباء

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-20-2011, 07:03 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية مهتدي مصطفى غالب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهتدي مصطفى غالب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية
تحية لرواد قصيدة النثر
تقوم لجنة ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية بوضع لمساتها الأخيرة
استعداداً لانطلاق برنامج الملتقى الذي ستبدأ فعالياته اعتباراً من ( 27/2 و لغاية 3/3/2011)
في قاعة بيداء الزير في المركز الثقافي العربي في سلمية
في الساعة السادسة مساءً
برنامج الملتقى
يوم الأحد 27/2:
تحية إلى الشاعر سليمان عواد
افتتاح الملتقى - إدارة المركز الثقافي
دراسة (قصيدة النثر ) للدكتور الشاعر : راتب سكر
الشعراء :
وليم القطريب - وائل زيدان - فاتح كلثوم - سوزان ابراهيم
يوم الإثنين 28/2:
تحية إلى الشاعر: اسماعيل عامود
دراسة ( نشوء قصيدة النثر في العالم ) الدكتور الناقد : إلياس خلف
الشعراء:
شادي أبو حلاوة - بشار عيسى - أيمن رزوق - ابتسام سفر
يوم الثلاثاء 1/3:
تحية إلى الشاعر: محمد الماغوط
دراسة (قصيدة النثر في سلمية ) الباحث : علي أمين
الشعراء :
فادي عواد - نصرة ابراهيم - سليمان الشيخ حسين - هانيبال عزوز - ماجدة حسن
يوم الأربعاء 2/3:
تحية إلى الشاعر: حسين هاشم
دراسة ( الايقاع في قصيدة النثر) الشاعر : مهتدي مصطفى غالب
الشعراء :
نضال الماغوط - ناجي دلول - ماهر القطريب - وفيق أسعد - ندى عادلة
يوم الخميس 3/3:
تحية إلى الشاعرة : سنية الصالح
دراسة ( جماليات قصيدة النثر ) الشاعر : حسين الحموي
الشعراء:
غادة فطوم - ميرزا ميرزا- ميس كريدي - نزيه صقر - ميسون شقير


التعريف بالشعراء الرواد و اختيار القصائد
الأديب: محمد عزوز
قراءة القصائد :
الأديبة نجوى الجرعتلي
و يرافق أمسيات الملتقى قصائد نثر مغناة
لحنها و يؤديها
المهندس الفنان :
ماهر يحيى
ترافقه فرقته الموسيقية
لجنة الملتقى
الأستاذ أيمن الحموي - المكلف بإدارة المركو الثقافي العربي في سلمية
الأديبة : ندى محمد عادلة
الشاعر : مهتدي مصطفى غالب
الأديب : محمد عزوز
الباحث : علي أمين
نتمنى حضوركم ... و تألق شعراء قصيدة النثر في هذا الملتقى
من القلب ندعوكم لتكونوا معنا في بيتكم و بين أهلكم






آخر تعديل مهتدي مصطفى غالب يوم 02-20-2011 في 07:29 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2011, 11:33 AM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

بالتوفيق
سيكون رائعاً بمن فيه
كنت أتمنى أن أستطيع الحضور
ولكن!!!!
سنكون معكم بقلوبنا
ومع ما ستنقله لنا من أخبار هذه الأمسيات

تحياتي
وشكري













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 02-26-2011, 09:32 AM   رقم المشاركة : 3
أديب
 
الصورة الرمزية مهتدي مصطفى غالب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهتدي مصطفى غالب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   بالتوفيق
سيكون رائعاً بمن فيه
كنت أتمنى أن أستطيع الحضور
ولكن!!!!
سنكون معكم بقلوبنا
ومع ما ستنقله لنا من أخبار هذه الأمسيات

تحياتي
وشكري

شكراً لك أديبتنا الراقية
عسى أن نوفق كي تكونوا معنا في بيتكم و بين أهلكم و أحبتكم في أقرب وقت
لك كل التقدير و المودة و الشكر






  رد مع اقتباس
قديم 03-05-2011, 11:02 AM   رقم المشاركة : 4
أديب
 
الصورة الرمزية مهتدي مصطفى غالب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهتدي مصطفى غالب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

فعاليات ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية

بقلم الأديب القاص : محمد عزوز
اليوم الأول : الإفتتاح 27/2/2011

لم تعقه أمطار الشتاء عن حضور هذا المشهد الشعري ، هكذا هو دائماً جمهور الشعر في عاصمة الشعر / سلمية .. حضور يلازم العطاء ويدفعه قدماً نحو الأمام ..
كلمة البداية كانت للترحيب بالسادة الضيوف الذين تجشموا عناء السفر ، كي يشاركوا هذا الجمهور فرحته بملتقى جديد يعلن عن نفسه بقوة ، ينتمي رواده الأوائل إلى هذه المدينة الصاخبة بالشعر على الدوام .
ثم كان للمركز الثقافي العربي في سلمية كلمته التي قدمتها الأديبة ندى عادلة مرحبة هي الأخرى ومتحدثة عن أهمية هذا الملتقى في الخطاب الشعري المعاصر .
قدم بعد ذلك الأديب محمد عزوز تحية هذا اليوم للشاعر الراحل سليمان عواد شيخ قصيدة النثر العربية ماراً ببعض تفاصيل حياته وتجربته الشعرية وأهم مؤلفاته .
ورقة قصيدة النثر الأولى قدمها الشاعر الدكتور راتب سكر عميد كلية الآداب الثانية بجامعة البعث ، تضمنت إضاءة على قصيدة النثر العربية وإشكالية التسمية .
أما الشعراء المشاركون فقد كان لهم حضورهم اللافت ، بدأه الشاعر وليم القطريب بقصيدتيه ( رسائل بلا عنوان – وشوشات في أذن امرأة ) ثم تلاه الشاعر وائل زيدان بقصيدتي ( حسنة – وصية دون كيشوت المزيفة إلى سانشو ) من مجموعته الشعرية ( ما سأعزفه للتماسيح في الغد ) .
أما الشاعر فاتح كلثوم فقد قدم هو الآخر قصيدتين أولاهما بعنوان ( وجه يثرب ) من مجموعته الشعرية ( مقهى شارع البرلمان ) وقصيدة جديدة له بعنوان ( شاعر ومدينة ) .
المشاركة الأخيرة كانت من الأديبة والصحافية سوزان ابراهيم التي قدمت قصيدة بعنوان ( عنوان إقامته الدائم ) وومضات شعرية قصيرة بعنوان ( مائيات ) .
وكان للشاعر الدكتور راتب سكر وقفة أخرى في جولة بانورامية في قصائد الشعراء المشاركين ، قدم فيها بعض لمحات الجمال في قصائدهم .
أما القصيدة المغناة فقد كان لها حصتها أيضاً ، حيث قدم الفنان المهندس ماهر يحيى قصيدة الشاعر مصطفى البدوي ( هجرتي فيك ) وقصيدة الشاعر علي الجندي ( القطارات تمر ) بصوته الدافئ وعلى أنغام عوده الساحرة .
جرت بعد ذلك مراسم تكريم الشعراء والأدباء المشاركين في هذا اليوم ، حيث قامت السيدة فاطمة الأحمد مديرة الثقافة في حماه والأستاذ أيمن الحموي المكلف برئاسة المركز الثقافي في سلمية وعضو لجنة المهرجان الأستاذ الأديب مهتدي غالب بتقديم شهادات تكريم للشعراء والدارسين المشاركين .
وتخلل فقرات اليوم مقاطع شعرية من قصائد الشاعر الراحل سليمان عواد قدمتها الآنسة نجوى الجرعتلي .

سنتابع مع الأصدقاء أيام الملتقى الأخرى






  رد مع اقتباس
قديم 03-05-2011, 11:04 AM   رقم المشاركة : 5
أديب
 
الصورة الرمزية مهتدي مصطفى غالب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهتدي مصطفى غالب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

اليوم الثاني الأثنين 28/2/2011 :
بقلم الأديب القاص : محمد عزوز

وتتألق قصيدة النثر من جديد في اليوم الثاني للملتقى ، وكان لابد من التحية في البداية ، تحية لجمهور الحضور أولاً وللشاعر الذي أهديت فعاليات هذا اليوم إليه ثانياً ( الشاعر الكبير اسماعيل عامود ) أحد عمالقة قصيدة النثر في سلمية وروادها الأوائل ، ولم يكتف الأديب محمد عزوز على عادته بكلمة تحية ، بل مر على تجربة الشاعر وبعض تفاصيل حياته ومؤلفاته في الشعر والدراسة الأدبية ، معلناً في نهاية جولته ( ولا يزال الشاعر اسماعيل عامود يعشق المشاكسة ويحب السفر في الإتجاه المعاكس ويتحدث عن دمشق عشقه الأبدي وعن طفولته في سلمية .. كما لا يزال رغم تخطيه الثمانين من العمر يكتب الشعر ويحاور مغالباً تعب السنين وتراجع البصر وأوجاعه الأخرى .. ) .
ثم جاءت ورقة الدراسة لهذا اليوم التي قدمها الدكتور الياس خلف الأستاذ في جامعة البعث – كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية بعنوان ( نشوء قصيدة النثر في العالم ) لنكتشف معه بعض جوانب خفية في هذه القصيدة التي تميزت وعلا شأن روادها في كثير من أنحاء العالم .
وحضرت قصائد النثر بعد ذلك ، حيث قدم الشاعر شادي أبو حلاوة ثلاث قصائد ( حكاية عاشق – انتظار – مدينة التاريخ ) وقدم الشاعر بشار عيسى مقطوعات قصيرة ذات وقع جذاب عنونها على التوالي ( سليمان عواد – شاعر – بدر شاكر السياب – لوحة – وأنت عصفورتي – أرض أخرى – زمن )
أما الشاعرة ابتسام سفر فقد قدمت قصيدتين حيت في الثانية شعب تونس ومصر في ثورتهما ( امنحني وقتاً – سلام ) وخاتمة المطاف كانت مع الشاعر أيمن رزوق الذي قدم قصيدته الوحيدة المتكاملة ( مشاعر التراب بعد المطر ) .
وقد تخللت مشاركات الشعراء مقطوعات شعرية مختارة للشاعر المكرم اسماعيل عامود .
وقدم بعد ذلك الدارس الدكتور الياس خلف جولته في قصائد اليوم ، مشيراً إلى لمحات الجمال فيها .
ثم جرت بعد ذلك مراسم التكريم ، حيث قام السادة : أيمن الحموي رئيس المركز الثقافي في سلمية وعضوي لجنة المهرجان الأديبين مهتدي غالب ومحمد عزوز بتقديم شهادات التكريم للشعراء المشاركين .
وقد حضر التلفزيون العربي السوري فعاليات اليوم وأجرى لقاءات مع المشاركين وأعضاء لجنة المهرجان .






  رد مع اقتباس
قديم 03-05-2011, 11:07 AM   رقم المشاركة : 6
أديب
 
الصورة الرمزية مهتدي مصطفى غالب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهتدي مصطفى غالب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

اليوم الثالث : الثلاثاء 1/3/2011
( تحية إلى الراحل الكبير محمد الماغوط )
بقلم الأديب القاص : محمد عزوز
الترحيب بشعراء هذا اليوم كان له خصوصيته ، والخصوصية جاءت من حضور عدد من الشعراء الضيوف الذين تجشموا عناء السفر ، وجاؤوا كي يقدموا تحيتهم الشعرية للكبير محمد الماغوط الشاعر المحتفى به لهذا اليوم .
وقد خص الأديب محمد عزوز الماغوط بتحيته الخاصة ، معرجاً كما عود جمهور الحضور على بعض تفاصيل حياته ومنهجه الشعري وأهم الآثار الأدبية التي تركها ، مروراً ببعض آرائه في الشعر والحياة (لقد مللت الالتزام بآداب المائدة وآداب الجلوس وآداب المحادثة وقواعد المرور وقواعد اللغة. كم أتمنى نصب الفاعل ورفع المفعول وتذكير المؤنث وتأنيث المذكر وتعريف النكرة وإنكار المعرفة.. لقد مللت الصواب واشتقت للخطأ)


ثم قدم بعد ذلك الأديب الباحث علي أمين دراسته المعدة بعنوان ( قصيدة النثر في سلمية ) معرجاً على أهم روادها والأجيال الشعرية اللاحقة .
الشعراء المشاركون في هذا اليوم كانت لهم ألوانهم المميزة . فقد قدم الشاعر فادي عواد قصيدتين بعنوان ( انتماء – نزهة في العتمة الأخيرة ) كما قدمت الشاعر نصرة ابراهيم قصائدها الثلاث ( أرفع صوتي – بلدتي – الضحى وأنت ) أما الشاعر سليمان الشيخ حسين فقد قدم هو الآخر قصيدتين أولاهما بعنوان ( كيف سأقطف لك نجمة ) وثانيتهما ( مقام الشاعر محمد الماغوط ) وقدم الشاعر هانيبال عزوز قصيدتين من مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً ( سَ ) بعنوان ( مشاهد أخيرة – هوامش سَ ) . آخر المشاركات كانت من الشاعرة ماجدة حسن التي قدمت ثلاث قصائد ( حقائق الصمت – أساطير الغبار – زمن المستحيلات ).
وكان للدارس الأستاذ علي أمين جولة في القصائد المشاركة ، حيث نوه ببعض لمحات الجمال فيها .
وجرى في نهاية المطاف تكريم الشعراء المشاركين من قبل إدارة المركز الثقافي واللجنة المشرفة حيث قدمت لهم شهادات التكريم المناسبة .
وتخلل مشاركات الشعراء تقديم مختارات من شعر الراحل الكبير محمد الماغوط .

ومن المفيد أن نشير إلى تلك الجلسات الودودة التي تعقب أيام الملتقى حيث يسود الود ويحضر الحوار الهادف ، وتحضر ضيافة إدارة المركز وإهداءات الأدباء المشاركين حيث ينهمك الكثير منهم في كتابة إهداءات لمجموعاتهم الشعرية أو القصصية وحضرت في هذه الجلسة مجموعات الأدباء ( نصرة ابراهيم – سليمان الشيخ حسين – هانيبال عزوز – بشرى بدر - حسام عزوز ) وحضرت في جلسات سابقة مجموعات للأدباء ( سوزان ابراهيم – محمد عزوز – وائل زيدان ) .






  رد مع اقتباس
قديم 03-05-2011, 11:11 AM   رقم المشاركة : 7
أديب
 
الصورة الرمزية مهتدي مصطفى غالب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهتدي مصطفى غالب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

اليوم الرابع : الأربعاء 2/3/2011
تحية للشاعر الراحل حسين هاشم
بقلم الأديب القاص : محمد عزوز
كانت نبرة الأسى واضحة في صوت الأديب محمد عزوز وهو يقدم تحية الملتقى لصديقه الراحل حسين هاشم ، الشاعر الذي ضاقت به الأرض فاعتكف في قريته بريف سلمية .. وعانده الفرح حتى تحققت نبوءته ( القصيدة تنصب مشنقتي ) فرحل وأوراق مجموعته الأخيرة ( بدايات متأخرة جداً ) في يديه .. ولكن الوعد في نهاية التحية رفع من وقع الكلمة ( قصائدك أيها الشاعر لن تضيع ، سيرة عمرك درب نلملم حروفه كي نرويها لأجيال قادمة ، أجيال تروم أن تعرف شيئاً عن شاعر ظل مرفوع الهامة ، شامخاً ، رغم الريح التي عربدت وأزهرت وجعاً ودماً ) .
وبعد هذه التحية قدم الأديب مهتدي غالب دراسته المعنونة ( جماليات قصيدة النثر ) محاولاً أن يسلط الضوء على تفاصيلها ومقدماً صورتها الأوضح كي ترسخ في أذهان أولئك الذين خلطوا بينها وبين أشكال أخرى من الكتابة النثرية .
وبدا الشاعر نضال الماغوط مشاركات الشعراء بقصيدته ( حنين ) التي أهداها إلى أمه ، ثم بقصيدة ( تداعيات أبي ذر الغفاري في العشق ) التي عمقتها صور شعرية معتنى بها .
وكان الشاعر ناجي دلول زاهي الكلمة في قصيدتيه ( زهرة الرغبة – مناخ ) .
أما الشاعر ماهر القطريب فقد قدم وبحس عال بالكلمة ثلاث قصائد أهدى أولاها ( تراتيل الضوء ) للراحل حسين هاشم ثم قدم ( عودة – عندما يغفو الوقت ) .
خاتمة المطاف كانت مع الشاعرة والأديبة ندى عادلة التي أجادت اقتناص الحرف في قصيدتيها ( لست شبيهي – عتب ) .
وكان للأديب مهتدي غالب جولته في قصائد الشعراء المشاركين ، حيث أشار بخبرته المعمقة إلى مواطن جمال حقيقية وصور رسخت مجدداً في أذهان جمهور متابع وذواق للشعر .
وكان لا بد من محطة تكريم للشعراء المشاركين .
وظلت المقطوعات الشعرية للراحل حسين هاشم تتابع بين الفقرات ، وكأنها تعلن بصوت المطر المنذور للقلب والبلاد ( حسين هاشم لن ننساك أيها النقي ) .






  رد مع اقتباس
قديم 03-05-2011, 11:15 AM   رقم المشاركة : 8
أديب
 
الصورة الرمزية مهتدي مصطفى غالب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهتدي مصطفى غالب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

اليوم الخامس والأخير للملتقى : الخميس 3/3/2011
( تحية للشاعرة الراحلة سنية صالح )
بقلم الأديب القاص : محمد عزوز
(همست لي سلمية منذ بعض الوقت ليس إلا .. قائلة : أنا سعيدةٌ بوجوهكم ، مزهوةٌ وأطالُ النجمَ بقصائدكم ، ضيوفُكم في عيوني ، أكحل نبضي بمرآهم ، كلُّ أهلِ الشعر أهلي ، دمي من دمهم ، وقلبي ينبض من أجلهم ، سأغضب إن لم تولموا لهم ، واطمئنوا هم لا يحيون إلا بالكلمة ، هي زاد أعمارهم وهواءُ رئاتهم ، وأقسمت لها أني فاعل ، رغم أني وككل أصدقاء الشعر لا أملك إلا قلبي وبضعَ كلمات .. )
بهذه الكلمات رحب الأديب محمد عزوز بجمهور الحضور ، قبل أن يعلن تحية الملتقى للشاعرة الراحلة سنية صالح ، التي غردت باكراً وصمتت قبل أوانها ، والتي اختصر زوجها الشاعر الراحل محمد الماغوط تجربتها بقوله ( شاعرة كبيرة في وطن صغير ) .
بعد ذلك قدم الدارس الضيف الأستاذ الشاعر حسين حموي رأيه في قصيدة النثر التي اشترك في حمل رايتها ومعه الكثيرين من أبناء جيله ، بعد جيل الرواد .
وبدأت مشاركات السادة الشعراء ، حيث قدمت الشاعرة غادة فطوم أربع قصائد ( شوق وأهدتها إلى سلمية – نخب البشرى وأهدتها للشاعر الراحل علي الجندي – أنا الأغنى – سيف البقاء )
وقدم الشاعر ميرزا ميرزا بإلقاء مميز قصيدتين جديدتين له ( فالنتين في زمن الوباء – الساعة الثامنة ) . وبعد ذلك قدم الشاعر نزيه صقر أربع قصائد ( أوقدت من الجسد الأخضر ناراً – قوس قزح – إلى من آنستني – مرآة صقلت وجهها ) وخاتمة المطاف كانت مع الشاعرة ميسون شقير التي قدمت أولى قصائدها من مجموعتها الشعرية ( أسحب وجهك من مرآتي ) ثم قصيدتين بعنوان ( وصايا – صور تسند ذاك الجدار ) وأهدت مشاركتها الأخيرة إلى ( الشاعرة سنية صالح التي عمرت في طويلاً ) .
وكان لابد من جولة سريعة على القصائد المشاركة ، قدمها الشاعر حسين الحموي ، محاولاً إضاءة بعض شموع القصائد .
وقامت إدارة المركز الثقافي ولجنة المهرجان بتكريم الشعراء المشاركين لهذا اليوم .
وكانت كلمة الختام من الأديب الأستاذ مهتدي غالب الذي أعلن : بدأنا كي نستمر ، الملتقى أسس كي يقام سنوياً ، سنستفيد من بعض هفواتنا ، سنطوره ، نحن أو من سيحمل الراية بعدنا ..
وإلى لقاء في ملتقيات قادمة ..

وقد حل الأستاذ الشاعر محمد خير الحلبي ضيفاً عزيزاً في جلسة هذا اليوم فألف تحية له على هذا الحضور الجميل من لجنة الملتقى .كما شارك بالحضور الروائي السوري : جميل شقير رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء و حضر أيضاً الشاعر الجميل و المحب : سمير سنكري .... و استضاف الجميع الشاعر : فاتح كلثوم في بلدته السعن و استمرت السهرة الأدبية الراقية إلى الصباح ..... شكراً لهذه القلوب المحبة التي اتسعت لنا و لمشروعنا الثقافي هذا






  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2011, 09:36 AM   رقم المشاركة : 9
أديب
 
الصورة الرمزية مهتدي مصطفى غالب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهتدي مصطفى غالب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

... ملتقى قصيدة النثر الأول في ثقافي سلمية
الإعلامي :نصار الجرف
جريدة الفداء السورية
الثقافة
الاثنين : 7-3-2011
نافذة أدبية جديدة أطل منها المركز الثقافي العربي في سلمية, ليمنح آفاقاً جديدة لنشاطاته السنوية المتنوعة والتي أصبحت لها سمة الديمومة, كمهرجان سلمية الشعري ومهرجان الماغوط المسرحي ومهرجان الخريف القصصي وغيرها... فجاءت ولادة ظاهرة أدبية جديدة لتكون فاتحة النشاطات هذا العام, هذه الفعالية دعيت بـ (ملتقى قصيدة النثر الأول) وقد أقيمت بالتعاون
بين مديرية الثقافة بحماة والمركز الثقافي في سلمية لمدة خمسة أيام من (27/2) ولغاية (3/3) وتأتي تزامناً مع احتفالات شعبنا بالذكرى الثامنة والأربعين لثورة آذار المجيدة, ويتضمن الملتقى أفكاراً جديدة في نظام المهرجانات, حيث يبدأ كل يوم بتحية لواحد من رواد قصيدة النثر العربية, (سليمان عواد, اسماعيل عامود, محمد الماغوط, حسين هاشم, سنية الصالح) ثم تليها دراسة حول قصيدة النثر يقدمها نخبة من الأدباء والباحثين, إضافة إلى تقديم قصائد نثرية مغناة بصوت الفنان ماهر يحيى.‏
يوم الأحد قبل الماضي افتتحت الأمسية الأولى من هذه الفعالية في صالة الباحثة بيداء عبد الكريم الزير بحضور المهندس همام الدبيات عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة, وعبد العزيز الأخرس نقيب معلمي حماة وفاطمة الأحمد مديرة الثقافة, وعدد من مديري الداوئر الرسمية والإدارية في سلمية, حيث ألقت بدايةً الأديبة ندى عادلة كلمة إدارة المركز ثم وجه الأديب محمد عزوز تحية إلى الشاعر سليمان عواد أحد رواد قصيدة النثر في سلمية, قدم فيها لمحة موجزة عن حياته الأدبية وأهم أعماله الشعرية.‏
بعد ذلك قدم الدكتور الشاعر راتب سكر دراسة بعنوان "قصيدة النثر العربية" انطلق فيها من ظهور قصيدة النثر في الشعر الفرنسي مع بودلير وأعلام المدرسة الرمزية وتبلور مفهوم قصيدة النثر شعرياً ونقدياً مع ت . س إليوت الذي أثر في الثقافة العربية تأثيراً واسعاً وعميقاً.‏
ثم عرض الشاعر سكر مقومات القصيدة في الشعر العربي القديم عند عدد من أعلامه مثل الخنساء وأبي تمام والبحتري والمتنبي والمعري ليوازن ذلك مع موجة الشعر الجديد بأمثلة من عطاء الشاعر الكبير محمد الماغوط الذي عرفت قصيدة النثر على يديه إحدى ذراها العالية.‏
لقد اجتهد د. سكر في دفاعه عن قصيدة النثر مؤكداً أنها لا تشكل قطيعة مع التراث العربي, مبيناً أنها تضيف بآفاقها الإبداعية لمسيرة الثقافة العربية آفاقاً جديدة, مستنداً إلى مكونات الإبداع العربي منذ العصر الجاهلي.‏
استمع بعدها الجمهور إلى قصائد الشعراء المشاركين, حيث استهل الأمسية الشاعر الشاب وليم القطريب وقرأ قصيدتين: الأولى بعنوان " رسائل بلا عنوان" والثانية "وشوشات في أذن امرأة" خاطب في الأولى ذاته الإنسانية فتناغمت الصبغة الفنية للقصيدة مع رؤيتها الفكرية مكتشفة بيادر القمح التي تعطي الذاكرة معناها الإنساني, وفي قصيدته الثانية أسرج الشاعر خيول لغته لكي ينطلق على سطحها الثلجي باحثاً عن شجر يضع القمر في جبينه, ومنها نقتطف:‏
هناك غرب عينيك أنا‏
متسول يبيع جبينه للشجر‏
يضع القمر في جبينه ولا تراه النجوم‏
تلاه الشاعر وائل زيدان وألقى قصيدتين, الأولى بعنوان "حسنة" مهداة إلى جدته التي هي من مواليد سارتر وعاصرت بدايات القرن العشرين ومآسيه وأفراحه, وإن بدا الشاعر مغترباً بما استخدم من مصطلحات وأعلام إنسانيين, إلا أنه في النهاية كان وجدته حتى النخاع في سلمية وسورية الحاملة لتاريخ البشرية.‏
القصيدة الثانية بعنوان "وصية دونكيشوت المزيفة إلى سانشو" يقارب فيها بين ذاته التي تقمصها دونكيشوت وبين الآخر الذي هو سانشو, فيصف العالم بعد رحيله حيث تتفتق كينونته من أحلام الأمل برؤية فنية أعطت المتلقي إحساساً بالجمال الشعري البهي, من قصيدته (حسنة) نختار:‏
جدتي من مواليد سارتر‏
لم تبصم على البيان السريالي‏
لم تنتظر غودو‏
أعقل من أن تكون أماً لمكسيم غوركي‏
أو كنة لعرش انكلترا‏
حجمها النهائي في زلزال‏
دمعة باردة لا غير‏
المشاركة الثالثة كانت للشاعر فاتح كلثوم الذي قرأ قصيدتين: الأولى بعنوان " وجه يثرب" حيث أخذ من مدلولات هذا الاسم المعطر بالجاهلية ليكتشف في ورقة بن نوفل مكتبة العصر الجاهلي, والقصيدة الثانية كانت بعنوان "شاعر ومدينة" تسكع مع ذاته الشاعرة بفضاءات الشام متبادلاً معها الأدوار ليبارك منازلها مستعملاً مفردات الحياة اليومية في تراكيب جميلة تمنحنا صوراً فنية تعانق الشعر في دمشق ودمشق الشعر ليختار أخيراً الوفاء بين يديها, ومنها نقرأ:‏
قلت اسجد‏
ما سجد لك غيري‏
أنا أوحد على الأرض‏
تلفني الشرائع‏
قلت لا ضير‏
فلم تسجد لغيري‏
لو كان معي كلي‏
لرميته واخترت وفاء بين يديك‏
وختام الأمسية كان مع الشاعرة سوزان ابراهيم التي ألقت قصيدتين الأولى بعنوان "عنوان إقامته الدائم" والثانية ومضات شعرية "مائيات ", في الأولى تسكعت كليل في دمشق تتوضأ بالمطر وتمشي في دمشق التي تشبهها في وحدتها, وحين تتوحد مع عشقها يسقط الليل بعيداً أمام ضوء التوحد بين أناها والآخر.‏
أما الومضات القصيرة, فهي من نمط قصائد الدهشة, وكانت مدهشة وساحرة يربط بينها الماء في حالاته الفنية والجمالية المتعددة, فقرنت هذه الحالات مع الحالات الإنسانية التي تحيط وجودنا الإنساني.‏
" فقد الماء وعيه‏
فسقط ثلجاً هامداً "‏
"اللؤلؤ مومياءات الماء‏
في متحف الأصداف"‏
" المطر الغزير بريد السماء العاجل"‏
"الماء دم الغيم النقي "‏
"الصنبور وسيلة مبتكرة لتعذيب الماء "‏
وبعد أن ألقى الشعراء قصائدهم قدم الدكتور راتب سكر تقييماً فنياً, وبيّن أنها تستند إلى مجموعة من المكونات في مقدمتها تفاصيل الحياة اليومية الصغيرة, الحميمة واستلهام الثقافات العالمية المتنوعة التي قدم تدليلاً عليها بقصيدتي وائل زيدان, الذي استلهم رموزاً عالمية مثل هتلر, ودنكيشوت وسانشو, وقصيدتي سوزان ابراهيم اللتين عنيتا بتفاصيل التسكع والعلاقات الإنسانية البسيطة وما فيها من بوح عابق بجمر الوجود وحنانه.‏
وقبل الختام أدى الفنان ماهر يحيى أغنيتين لقصيدتين نثريتين من تلحين رضوان رجب, الأولى " هجرتي فيك " للشاعر مصطفى البدوي, والثانية "القطارات تمر" للشاعر علي الجندي, بعد ذلك تم تكريم الشعراء المشاركين إضافة إلى الدكتور راتب سكر وتقديم الشهادات التقديرية لهم.‏
يذكر أن التعريف بأحد رواد قصيدة النثر يقدمه الأديب محمد عزوز وتشارك الآنسة نجوى الجرعتلي في قراءة مقتطفات شعرية والتقديم.‏






  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2011, 09:44 AM   رقم المشاركة : 10
أديب
 
الصورة الرمزية مهتدي مصطفى غالب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مهتدي مصطفى غالب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ( ملتقى قصيدة النثر الأول في سلمية : تحية ارواد قصيدة النثر)

ضوء على فعاليات اليومين الثاني والثالث من ملتقى قصيدة النثر الأول
الاعلامي :نصار الجرف
جريدة الفداء السورية
ثقافة
الأحد : 27-3-2011
في عدد اليوم من ثقافة الفداء نعرض قراءة في اليومين الثاني والثالث من ملتقى قصيدة النثر الأول الذي أقامه المركز الثقافي العربي في سلمية بالتعاون مع مديرية الثقافة بحماة احتفاءً بذكرى ثورة آذار المجيدة وجاء تحت عنوان «تحية لرواد قصيدة النثر.
اليوم الثاني كان تحية للشاعر اسماعيل عامود، قدم فيه الأديب محمد عزوز لمحة عن حياة هذا الشاعر الاجتماعية والثقافية والإبداعية، وذكر أنه ولد في سلمية عام 1930 وعمل محرراً في عدة صحف ومجلات سورية ونشر أعماله الأولى فيها، ثم عدد بعضاً من مؤلفاته ودواوينه «من أغاني الرحيل، كآبة، التسكع والمطر، أغنيات للأرصفة البالية، أشعار من أجل الصيف، الكتابة في دفتر دمشق، السفر في الاتجاه المعاكس، العشق مدينة لايسكنها الخوف، إيقاعات في أنهار الشعر» وكتبت عن شعره دراسات عدة خصوصاً في مجال قصيدة النثر.‏
بعد ذلك قدم الدكتور الياس خلف أستاذ اللغة الانكليزية بكلية الآداب بجامعة البعث، دراسة أدبية عن نشوء قصيدة النثر في الآداب العالمية واستهلها بالتعريف بمصطلحي الشعر والنثر، ومن ثم المقارنة بينهما من ناحية القافية والوزن والموسيقا والصور البيانية، وذكر بأن الشاعر الفرنسي ألويسيوس برتراند 1807-1841 هو أول من أسس القصيدة النثرية بوصفها جنساً شعرياً، والتي تأثر بها بودلير وكتب مقطوعات شعرية منثورة تتحدث عن آلام الروح وعذاباتها، ثم عدد الشعراء الذين تأثروا بقصيدة النثر أمثال رامبو أوسكار وايلد، إيمي لويل، ت.س إليوت، وجاء بعدهم بيتر ريدغروف ودافيد ويفيل، ثم أورد مقطعاً شعرياً للشاعر البريطاني جيفري هيل بعنوان «الحنين الجارف إلى الزمان الحق».‏
بدأت بعد ذلك الأمسية الشعرية بقراءات استهلها الشاعر شادي أبو حلاوة الذي ألقى ثلاث قصائد «إلى محمود درويش، إلى صديق يبحث عن الحب، معرفة التاريخ»، في القصيدة الأولى رثى الشاعر أبو حلاوة الشاعر الراحل محمود درويش بكلمات شفافة وعفوية تقارب بينه وبين الشاعر مع موقفه الوطني، وفي قصيدته الثانية قدم صوراً عن الضياع والتشرد والرحيل إلى القلب بوصفه موطن الصدق والبراءة.‏
أما في القصيدة الثالثة فخاطب مدينته سلمية كطفل بريء، يرى فيها أماً حنوناً محبة، فزاوج بين التاريخ وأحاسيسه المرهفة، وفيها يقول:‏
سلمية!‏
أيتها الشامخة كجبل‏
يعشقها النسيم‏
يلتف حولها عليلاً‏
يحكي قصة أرض‏
ومواسم عطاء‏
أيتها الأم الحنون‏
تمدّ يدها وتمسح الحزن‏
عن أبنائها عند المساء‏
كي يناموا‏
وتسهر كالنجمة‏
تحيك الفرح‏
وماتعبت جفونها!‏
ثم ألقى الشاعر بشار عيسى مجموعة قصائد قصيرة عنونها بـ «لوحة، وأنت عصفورتي، زمن، شاعر، بدر شاكر السياب، سليمان عواد» قدم فيها لوحات تمازج فيها اللون مع الكلمة فآلف بين اللون الأبيض برمزيته إلى الحقيقة والتكوين الجمالي للشاعرية، حيث انهمك متأملاً واقعه ببكاء يسكن شعره ويعبر عن محنة الشاعر أمام الحقيقة.‏
ملطخ بدماء الوقت‏
عيناه جاحظتان‏
مرة دخل... أكل... كتب..‏
ثم بكى‏
وعندما شق روحه للخروج‏
هسهس الحضور، جن الشاعر‏
إذ تركته‏
ثم قدمت الشاعرة ابتسام سفر قصيدتين، الأولى بعنوان «سلام» قدمت فيها تحية إلى الأرض والنهار والشهيد وغزة، وفي الثانية «امنحني وقتاً» قدمت نصاً يقوم على تقليد شعري أثير ألا وهو خطاب الغائب الحاضر، فبدت القصيدة رحلة إلى الذات التي تبوح بأسرارها، من قصيدة «سلام» نقتطف:‏
سلام على النهر‏
يؤجر للجفاف ضفتيه‏
حين يسقي الماء ذئاب الليل‏
ويعزه على قطيع أفواه‏
واختتم الشاعر أيمن رزوق الأمسية بقصيدة طويلة بعنوان «شاعر التراب بعد المطر» وهي قصيدة نثر تركيبية بناها بالصورة وعلى الصورة، فالموضوع عنده يتشعب إلى موضوعات فرعية أشبه بالمعزوفة الموسيقية التي تؤديها فرقة أوركسترا‏
كالشجر يقرأ لغة العصافير‏
ويجيد مداعبة الهواء‏
ويرسم موتاً كاملاً بحرف واحد‏
على لوحة صغيرة‏
من غير إطار‏
***‏
وفي ثالث أيام الملتقى قدم القاص محمد عزوز لمحة عن الشاعر محمد الماغوط الذي يعتبر أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي، كتب في صحيفة تشرين زاوية يومية وفي مجلة المستقبل كتب «أليس في بلاد العجائب» ثم عدد القاص عزوز أهم مؤلفات الماغوط الشعرية والمسرحية والسينمائية والتلفزيونية ومجموعة المقالات والنصوص.‏
قدم بعده الباحث علي أمين دراسة تأريخية لقصيدة النثر في سلمية، تحدث فيها عن بدايات قصيدة النثر في سلمية من خلال روادها الشعراء «سليمان عواد، اسماعيل العامود، محمد الماغوط» ومن ثم الشعراء الذين تلوهم مثل حسين هاشم، صدر الدين الماغوط، محمد حيدر، ميرزا ميرزا ومهتدي غالب وغيرهم، وصولاً إلى الجيل المعاصر، ملقياً الضوء باختصار على تجربة كل منهم.‏
بدأت بعد ذلك فعاليات الأمسية فألقى أولاً الشاعر فادي عواد قصيدتين: الأولى بعنوان «انتماء» حيث أبدى فيها قلقه من مساحات انتمائه وأطلق الأضداد من دمه المهدور حتى الانهيار، ليكشف لنا عن عمق رؤيته للحالة الشعرية والإنسانية، وفي قصيدته الثانية «نزهة في العتمة الأخيرة»‏
قام برحلة بين الظل وبينه، صامتاً يتنفس الضوء والصمت ويمارس حقه في الكذب ليعبر عن حلم إنساني عميق، وفيها يقول:‏
في العتمة... حيث لافرق بين الظل وبيني.‏
أتمشى في نفسي‏
صامتاً كالأنين الأخير‏
وشيئاً من الصمت..‏
أمارس حقي في الكذب‏
على النوافذ المغلقة على نفسها...‏
ثم قرأت الشاعرة نصرة ابراهيم ثلاث قصائد، الأولى «حقائق الصمت» حيث عبرت بلغة يتزاوج فيها الحرف مع اللون لتخرج صوراً تعبر عن حقيقة الإنسان الساكن في الشعر والجمال، والقصيدة الثانية بعنوان «الضحى وأنت» قدت فيها رؤية إنسانية للتاريخ المليء بالقتل، آملة بشروق ضحى يحمله من تحب.‏
أما في القصيدة الثالثة التي كانت بعنوان «أرفع صوتي» فقد رفعت صوتها ضد سرقة البحر والنبع وانكسارات التاريخ أمام خطى العابرين، ومنها نقرأ:‏
سرق البحر إلا الملح‏
النبع الصياح تم وأده‏
شاخ حلم في البال‏
كم انكسرت‏
أما زال يؤنسك التاريخ‏
أنا لا‏
أجمع باقة خزامى وشمس‏
أين أصيص النهار يابلد!‏
ثم ألقى الشاعر سليمان الشيخ حسين قصيدتين: الأولى «مقام الشاعر محمد الماغوط» محاولاً أن يقرأ محمد الماغوط من خلال رؤيته، فقال فيها:‏
«أيها الماغوط يامسيح الكلمات! يانبي الألم!»‏
وألقى قصيدة أخرى بلاعنوان تحدث فيها ببوح وجداني عن نجمة بلا سماء وسحاب بلا مطر.‏
لن أقطف لك نجمة‏
فأنا بلا سماء..‏
جسدي سحابات‏
تعبر‏
قلبي بطيء الخفق‏
رياحه ساكنة‏
ويداي مكبلتان‏
في طين المزاد‏
لهذا... كيف‏
أقطف لك نجمة؟‏
ألقى بعده الشاعر هانيبال عزوز قصيدتين، الأولى هوامش الـ «سَ» وهي من ديوانه «سَ» على شكل مقطعات يربطها ضبط وجداني جميل يقول فيها:‏
«القصيدة وحدها تلعب الآن مع الحجر‏
وأنا وحدي أزر المساء وأتألم‏
وفي قصيدته الثانية «مشاهد أخيرة» قدم رؤية تشاؤمية عن العالم الممدد كجيفة أمام عينيه، العالم الملوث بالقسوة والدمار ليختمها بقوله:‏
أيها السائرون في الجنازة!‏
قفوا!‏
أصغوا!‏
كما يليق بالشعر والموت!‏
واختتمت الشاعرة ماجدة حسن الأمسية بقصيدتين، الأولى كانت بعنوان «حقائق الصمت» حيث غزلت بحروفها خيوطاً من صور ركبتها نسيجاً من جمال وشاعرية، وفي قصيدتها الثانية «زمن المستحيلات» همست لقلبها بسطور وجدانية مزركشة وكتبت عليه:‏
هنا ترقد آخر الدموع‏
لترتاح أول الشموع‏
هنا‏
تموت بقية الحياة‏
حقيقة كاذبة‏
في زمن المستحيلات‏
وختم الباحث علي أمين بقراءة نقدية كشفت بعض ملامح الجمال في النصوص المقروءة.‏






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"أ. غير مسجل". يرجى الإطلاع على تعليمات قصيدة النثر عواطف عبداللطيف قصيدة النثر 39 09-19-2024 11:27 PM
قصيدة النثر مالها ؟ وما عليها؟ رمزت ابراهيم عليا رؤى ودراسات في الفنون الأدبية 10 06-28-2011 04:19 PM
النصوص المشاركة في مسابقة قصيدة النثر عواطف عبداللطيف مسابقات قصيدة النثر 15 10-20-2010 04:07 PM
الى لجنة تحكيم قصيدة النثر عواطف عبداللطيف مسابقات قصيدة النثر 3 10-09-2010 11:01 PM


الساعة الآن 12:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::