غزّي النصل أكثر ؛ حتى يبلغ ارتواءه
لا ترأفي بعد اليوم بشمسٍ اعتادت الغياب
كانت هانئةً حين تجدل لك ضفائر الصباح
تهديكِ رشقةً من فم ياسمينة و ضوعة فلّ...
اليوم ,
استأثرها الأفق سرمداً
كلَّلوها بكفن النحر الأخير
و النصل شاهدٌ على كل الفصول
تقبَّل الوهج صالح النحر
كنا نحمد المطر أنَّه يصبِّحنا و يمسينا ,
و كان هسيسه يوشوش للسنابل أن تعمَّ الأرض ,
و حين تعرَّشت طفيليات العشب على بعض بيادرنا
كفرنا بالمطر و بالذين يُمْطَرون !!!!
ليت " الزيف " كان هو الهاديَ إلى المغيب ؛
لكان رؤوفاً بنا حين نقرئه اليقين فيرتد معافىَ !
إنما الجرح أنّي على بينةٍ من أمري , و يرحلون .
لست أؤمن أنّي أحتاج ظلاً يعصمني من فيح العراء ,
فـَ سآوي إلى أسمال ذاتي , حتى يبلغ الصبر محله ؛
فلا مجد للروح ما لم ترشف الصَبِر .
و سوف تعلمون .
يا كروم العنب الصائمة عن طرح العناقيد ,
كم كان نبيذكِ معتَّقاً قبل أن تحولي بيني
و بين الدنان المترعة بالسُكْر ...... !!!
و قبل أن تزرعي الكؤوس في الهباء