الليلة الأخيرة في مذكرات سياسي عربي
نادل أتعبه السفر
أغرقه ريش المحبرة في رثاء صمته الأخير
يحمل مواجعه كما حقائب الذكرى كي لا يعود
لكن تثقله الخطوات كي يرجع الى الميناء
حيث لا سفن تلقي مراسيها ولا مسافرين ..ولا ميناء
مسافر خالي الوفاض
في كل محطة يذرف دمعة متحجرة كتل جليد أحمق لا يذوب
كل الموانىء تعرفه وكل المدن كان تصهل مرحبة بقدومه كل المدن كانت تذكره تماما
حقيبة سوداء ..ربطة عنق
وضحكة باهتة بلهاء
...
منذ رحيله الأخير
ترك حقائبه في فندق الليلة الأخيرة
غرفته التي ملأتها العناكب وكتبه التي لم يسأل عنها
أورافه
جحافل المقالات التي كتبتها وكتبوها عنه
الجرائد الصفراء
والهدايا
...
كثيرة هي الساعات التي مرت
كان واقفا كسارية سفينة هرمة
تعطلت موانئها
عندما سقط القبطان ميتا
هي بعض المواقع والرتب السياسية تظلّ تلاحقنا بنعيمها وهيبتها وجحيمها ...
شرائط ووقائع وأحداث لن تنسحب من الذّاكرة ....فالسياسة يا صديقتي لعبة لا يتقنها الّا البارعون المتمرسون المتلونون
أمّا الصادقون فليس لهم فيها نصيب ..
نص جميل أثار فيّ شيئا من ذكريات فترةمن العمر قضيتها لاهثة وراء اتقان مسؤولياتي ...من أجل ا وطن كم أحبّه
تحية لقلمك أخي العربي ..
من الجدير بالسخرية، أن المرابين التصقوا بالسياسة فشوهوا معناها السامي!
وصارت تهمة بحد ذاتها تطلي من يزاولها بشتى أنواع العيوب والمساوئ..
شكرا لكم النص الجميل ولا عدمتم الجمال
محبتي والود
(نادل أتعبه السفر)هذا السياسي تماما كنادل يتنقل بين الطاولات هو يتنقل بين المسافات يحمل هما باحثا عن ميناء لكن ليس للذكرى موانئ ليس للحزن موانئ باختصار لضيق الوقت ختمت باروع خاتمه نصك رائع مبهر شعب بهي فذ جدا قصيدة نثر راقيه جدا أمتعتني كثيرا لي بها عوده أثبتها