قطفتُ من الصمت صداه.. ورتبتُ مع أخيلتي موعدا لعناق حبة مطرٍ تطل من شقوق الوقتِ تسقي مساحات الشوق.. وتذرف آخر رشفة من فرْحٍ.. ** عصرتُ من شفتَيَّ رحيق حروفٍ.. فقدتْ أبجديتَها.. امتقع لونُها.. فخضبها عِطر أنفاسك .. ونسجتْ رداء الطهر من بياضٍ.. ** سحائبي تمرَّدتْ فهطلتْ مطرا أزرق وأنبتتْ أرضي حجارةً وصوتاً أحمر.. ** و يتبعــــــ
طبعَ قبلةً بيضاءَ على إطار مسائي.. انتشتْ لها أوردة الانتظار.. سكبَتْ عيونُ الفَقْدِ دمعاتٍ باردةً.. صوَّبت رشقاتٍ من نارٍ .. أصابتِ الرحِمَ.. فوُلِدَ خُدجٌ ..لم يكتملْ..بعْد.. *** ويستمر الانتظار على رصيف أجندةٍ .. ناضجةِ الملامح.. في مرسمٍ تعانقتْ فيه كل الألوانِ.. *** محبتي بلا ضفاف//سعدية
هنا .. على أرصفةِ الشوق تجذبني آهاتُ الحرفِ وأنَّات الهذيان يحن لربيع أخضر.. وبعثرة حبات المطر.. ** هنا.. حيث كان للعزفِ نغمٌ مختلفٌ تنقصه نبرةٌ هي نبض القلب.. فارقني طيفها ..ثم عاد يحلق بسمائي من جديد..
مساءٌ بعبق الاغتراب في الذات.. مساء خريفي شتوي يعصف بكل الفصول .. إلى مستقَرٍّ لها .. مجهول ..
مســـــــــــــــــــــــــــــاءٌ.. بطعمِ الشوق وملوحة الدمع في المآقي.. .. مســــــــــــــــــــــــــاءٌ.. غابت فيه الكلمة ..وضاعت هوية الحرف..
ذات مساءٍ.. التقيتُه قرب ضفة الوادي الأخضر يحملق في السماء يجرد خاطري من أخيلة المساء.. ينشر حولي عبق الظلال.. ويفسر لي حلما ضاعت ألوانه.. إلا من لونٍ.. يشبه عينيه.. ذاكَ المســــــــــــــــاءُ..