عبورٌ .... نحوَ الغدْ !
حسن حجازي/ مصر
///
ما بينَ كهنةِ " أمون "
وسحرةِ "الفرعونِ " :
الرفاقُ حائرونْ ,
يتهامسونْ ,
يتغامزونْ ,
يتساءلون :
المحروسة ؟
وقد ضاقت بها السُبُلْ
لأينَ تمضي ...
وكيفَ تكونْ ؟
وشعبُ المحروسة
في ركضه
في بحثهِ
عن لقمةِ عيشٍ ؟
عن لحظةِ أمنٍ ؟
عن دستورٍ أمينْ ؟
عن حصنٍ مكينْ
يلوذُ بهِ
من عوادي الدهرِ
وعبثِ العابثينْ
عن حقدِ الحاقدينْ ؟
///
أينَ يذهبْ ؟
ولِمَن يلجأ ؟
فهل يهدأُ الميدانُ
وهل يستكينْ ؟ !
///
فجاءَ من أقصى المدينة
رجلٌ يسعى
يا بني :
النارُ من تحتَ الرمادْ
والبدرُ يكسوهُ السوادْ
والفجرُ يرنو في البِعادْ
يطلبُ منكم قطعةَ خبزٍ
و رشفةَ ماء
يكادُ يقتلهُ الظمأ
ويُحيِه الرجاءْ
والنيلُ يجري
في خوفٍ
في وجَلٍ
يستغيثُ في حياء
///
فالفتنةُ نائمةٌ
والثورةُ قائمةٌ
والعدو على الحدودِ
يرنو من بعيدْ
بعدَ أن حانت اللحظة
وأتتهُ المواعيدْ
فادخلوا مساكنكم
فالجُبْ ليسَ ببعيدْ
فقد أفقنا من السَكرى
وما عُدنا
نخشى الوعيدْ !
فاهدأ بالاً
وعُدْ من حيثُ أتيتْ
لكهفكَ المعزولْ
ووعدِكَ المأمولْ
فقد ولى عصرُ العبيدْ
مصرُ الأنَ تنهضْ
مصرُ الآنَ تُبعَثُ
وحقِ الله
تُولَدُ من جديدْ !!
////////////