زهرة أيّار

زهرة آيار :

شعر / عمر غراب .


يا زهرة حب بريّه

ما يعني حبك يا حلوه

إلا أن أكسر ريشاتي

و أصوغك شيئا قدريّا

يرتجّ علي جنح حياتي

أو نغما أنفقت زماني

كي أسمع لا أنصت وحدي

إيقاعا باللحن الضافي

و بدون ملال الترجيع

ثائرة هادئة حيري

أو حتى غارقة مثلي

أشتاقك كخلية نحل

و أريدك عقدا منفرطا

كونى أحلاما غجريّه

فأنا وجميع وريقاتي

أحببنا فيك الهمجيّه

وثلاثة أرباع الدنيا

تنشيها هاتيك الصغرى

يا كبري آمال بزغت

والشمس و موعدك سواء

ما أخطر عينيك و صوت

عذب ممتشق أحنائى

أضواء هائمة تبدو

كشعاع جبليّ بكر

ويضوع عبيرك راقصتي ...



أرتاح اذا مالت نحوي

و أجنّ إذا ضاعت بعدي

و أصونك من لفحة جلدي

و يرفّ شبابك في ظلي

إعطيني يدك و هاتي لي

وردات أمست تتشهّى

أن ألثم وجنتها عمري

لا تخفي عن أحد وجهى

فمصيرك قلبي ودمي ...



يا زهرة حب بريه:

أهدابك كسهام وجلي

تتعجّل مقتل أيامي

لكنّ ميلادك أغنية

أهدي للفرحة أشعاري

أو أجمل من سحرك حسن

أبديّ يتجدّد دوما؟

تختال جزيرة وجداني

و عروسا تغدو فاتنتي

في كل أوان و مكان

فالآن تمرّ ببستاني

وشكا لحديقة جيراني

أن زهرة حب ...

بريّه

لمحت في أمد أفقي

فتعلقّ بالزهرة شفقي

و أغتسل الأصفر بالأحمر

في الجدول وارتسم الألق

لوحات صارت لوحات

من فن يجتاز الأبد ...



يا زهرة حبي البريّه:

هل أبكي معك علي ناي

فأنا أودعت كآباتي

في بوح الغيم المبتل.

شعر / عمر غراب

المبدع عمر غراب
ترنيمة شجيّة بطعم العطر
فاح منها زهربريّ فملأ أريجه الأرجاء واتنعشت منه الانفاس
دمت متألّقا على الدّوام

لهذه الزهرة عطر وجمال

دمت بخير
تحياتي

هي زهرة ربيعية مشرقة الألوان رائعة الجمال كلماتها وريقات غضة و جذورها ترسو في الأعماق .. و تعيد ترتيب النبض على ايقاع الحرف .. و تأخذ من الماضي ألحان عشق سحرية .. لتتلو علينا مشاعر من بلور تعكسها صور ومعاني بديعة و جميلة .. سعدت بتأملي هذه اللوحة الرائعة من قلم وارف الظلال .. مودتي و تقديري لك و لقلمك الجميل مع بيادر من الياسمين


سفــانة

الكاتبة المتحقّقة : دعد كامل .

تنتقين من سلّة ورودك ما يشيع بأجواء القصيدة كل هذا الجمال ...

فى مباغتة كومضة الحلم ؛ لكنها لا تمضى ...

أشكرك و أنتظر قراءاتك جدا .

المبدعة الراقية : عواطف عبد اللطيف "روح النبع" .

إطلالة باذخة تشى برقيّك الجميل ...

و إذ تتوقّفين أما النص يصّاعد ألقا ...

دمت لنا منارة أمل و براحات فضاء .

الرائعة جدا : سفانة بنت ابن الشاطيء .

قراءة كاشفة و مضيئة تضيف لقصيدتى عمقا و فضاء ...

و لأنك مبدعة مهمة تتحرّين الدلالات و الصور و اللغة بإقتدار .

و هنا يجب الشكر لك : مرة لثنائك الفريد و مرة لتثبيتك الكريم .

دمت وهجا و عطرا أيتها الراقية .

الأخ الشاعر المتألق أ.عمر غراب
أنعشت أرواحنا بأريج زهورك البرية ..
فسكبت حرفا ً رائقا ً على بحر المتدارك أو كما يسمى بالخبب ..وكان هطولك مرويا ً لواحات ٍ عطشى ..
همسة أخوية :
لم تستسغ أذني هذا السطر ألا ترى أنه مختل بعض الشيء أم إن هناك خطأ كيبوردي
(فصيرك قلبي ودمي ...)
وكذلك
( لكي ميلادك أغنية...) وأعتقد أنه قد سقط الواو منها حيث يستقيم عندما تقول ( ولكي ميلادك أغنية )
كذلك كلمة ( وجلي ) فأن كنت تقصدها وجلك من الخوف فأن الوزن سيختل...وإن كنت تقصدها كسهام وجلى...فالمفروض أن تكون وجلة ..حيث لايمكن القول وجلاء (يمكن مراجعة المعجم الوسيط )
ولا ضير من أن تقول (أهدابك كسهام ٍ وَجِـله ْ )
أخي الحبيب أ.عمر...
أرجو أن تتقبل مني هذه الهمسات الأخوية إن أصبت ..لإننا كلنا تنعلم من بعضنا هنا..
هطلت فأرويت فدم في ألق وأبداع
مودتي وأرق تحاياي

الشاعر المهم و المتفرّد : ناظم الصرخى .

جاءت قراءتك مغايرة و داعمة و مضيئة لأقصى درب ...

و لأنك شاعر حتى النخاع تحسّ نبوّ الوتر كما قال البارودى ...

لقد أهديتنى جملة أخطاء كادت تودى بالنص بسبب تعجّلى و حفظى للقصيدة ...

لكنى إختلفت معك على "وجلى" فأبقيتها ؛ و لعلك توافقنى ...

و تمّ التصويب فلك من قلبى أرق التحايا و أجمل الشكر صديقى .