نقلا عن مقال من منتدى (أكاديمية همس الثقافية) المصرى
وأوحى فى كل سماءٍ أمرها
شاء الله تعالى أن يخلق سماوات وأرض وجنة ونار وسراط وما لا نعلمه
ولكل منها قوانينها الخاصة بها والتى تختلف عن غيرها
فالسماوات بكل المجرات والأكوان لها قوانينها الخاصة مما تذهل العقول
فمثلا اكتشف العلماء أن المجرات تزداد سرعتها كلما ابتعدت عنا
وذهل العلماء عندما اكتشفوا أن هناك مجرات على أبعاد سحيقة تسير بسرعة الضوء
ومنها من تتجاوز سرعة الضوء ،، خالفت بذلك قوانين الأرض التى نعيشها
والتى تؤكد علومها استحالة الوصول إلى سرعة الضوء بفضل الجاذبية اللانهائية
وتصبح الكتلة لا نهائية فتمنع الجاذبيىة أى مقذوف متحرك من الوصول إلى سرعة الضوء
ناهيك عن أن منها يتجاوز سرعة الضوء
وليس للعلماء تفسير سوى أن لها قوانين تختلف عنا
وأما على الأرض التى نعيشها أو على الأقل فى مجموعتنا الشمسية أو مجرتنا
فنحن نسير طبقا لقوانين صارمة نسميها نحن " الأسباب " فلا شيئ بلا سبب
والحكمة هو استقامة الحياة لأن الحياة البشرية لا تصلح بدون اسباب
وإلا فالفوضى والعشوائية وبالتالى فلا قوانين ولا تحليلات ولا استنتاجات أو توقعات أو قوانين
لأنه إن توقعنا شيئ فسيتغير هذا التوقع بفضل العشوائية لعدم وجود " الأسباب" ،،
والقوانين الأرضية أى " الأسباب " هى على الكل فالكافر إذا زرع حصد والمؤمن إن لم يفعل فلا حصاد له .
والرسول عليه الصلاة والسلام نفسه مشى بالأسباب فنام وأكل وشرب ومرض وتداوى وتاجر وعمل بالرعى .
ولم يكتف بالدعاء والتوكل فقط على الله عز وجل
نأتى إلى الجنة والنار فلهما أيضا قوانينهم الخاصة .. بالنسبة للجنة :
لقد قرأنا انه بمجرد ان تفكر فى الشيئ يأتيك على الفور بدون عمل ولا زرع ولا ماء ولا حتى طهى .
فكل شيئ يأتيك على الفور بمجرد أن تفكر فيه ،، نحن فى الجنة لا نمرض ولا نموت ولا ننمو ولا نشيخ .
فكل هذا يسير وفق قوانين إلهية أخرى نعتبرها نحن معجزات .
أما النار : فلها ايضا قوانينها الخاصة فالنار رغم انها أقوى من نار الأرض التى تذيب الحديد
لاتميت المُعذب فيها ، وإلا لو كانت بقوانينا لتبخرالمعُذب فورا فى لحظة ولن يشعر بالعذاب
بل فى النار يعيش الناس ويتكلمون ويتعارفون ويتوسلون ويبكون وتتبدل جلودهم ويأكلون ويشربون
إنها قوانين إلهية أخرى نعتبرها نحن معجزات
الخلاصة أن أرضنا أو مجرتنا اختار الله لنا أن تسير بالأسباب حتى تستقيم حياتنا
ولذا كانت تهيأة الارض فى ملايين السنين بفضل مشية الله بخلق " الأسباب"
لذا لم يخلقها الله عز وجل فى لحظة وهو عليه هين
حتى يكون هناك أسباب وقوانين لتعمل العقول وتبتكر وتتقدم الامم وتُعمر الارض
والا لاندثرت الحياة وانتهت .
التفكر فيما خلق الله من عوالم أخرى يخلق اتساع لا يُحد ويجعلنا نعمل التفكير في ملكوت الله
في السطر الأول الصراط وليس السراط
لا نقول سبب لأنه إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون
الحكمة في خلق الله وما جعل فيه من ترابط دقيق وتناغم المخلوقات مع الأرض وتغيراتها من فصول وتضاريس
وكيف هذا يستطيع أن يعيش هناك ولا يستطيع ان يستمر هناك بالرغم من أن الأرض هي ذاتها بالرغم من خلق الأنسان الموحد
سبحانه...بكلمة كن فكان...خلق كل هذا الذي مازلنا نتفكر فيه فقط
ولك خالص التقدير