القرآن كله يملأ نفس المسلم هيبةً وإجلالا ولكنى أشعر فى هذه الآية بهيبة وإجلال أشد وأعمق بالله وعجائب قدرته . فكل هذه الكواكب والشموس والأقمار والنجوم والنيازك ، وهى لا حصر لها ، والمجرات التى اكتشفها العلماء وشاهدوها بالتلسكوبات الحديثة والمسافات الشاسعة بينها والتى لا تقاس بالأميال بل بالسنين الضوئية . قبل كم من الزمن بُنيت هذه الملايين من الأجرام ؟ ومم بنيت ؟ أى ما المادة المستخدمة فى بنائها ؟ هل كانت غازا أم معدنا أم صخرا .. أم ماذا ، ومن أين أُحضرت ؟ وهل صُهرت لتشكيلها ؟ وأى فرنٍ يستطيع صهر هذا الحجم الخرافى من المادة ؟ وكيف تم استدارتها في شكل كرات ؟ وكيف حُسبت المسافات الدقيقة بينها ، وكتلة كلٍ منها وجاذبيتها ؟ وكيف صُنعت الشموس وكيف حُسب دوران الكواكب حولها ؟ وكيف ؟ وكيف ؟ .. أسئلة لا نهاية لها ؟ متى تم كل هذا البناء ؟ ومن كان شاهدا إبان سير العمل فيه ؟ لم يكن هنالك مخلوقٌ فى الكون ، فمن يُطلعنا على أسراره ؟ لم يكن هنالك إنسٌ ولا جانٌ فى هذه الأكوان وفى هذه العوالم التى لا نهاية لها ، فسبحان الخالق المبدع .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 07-26-2019 في 06:58 PM.
بل كان هنالك قبل ظهـــــور الأوكســـــجين فى الغلاف الجــــوى للأرض بمليارى ســـــنة نبات غريب " مجهــــرى " لا يُرى بالعين المجردة ينتشر فوق أســـــطح البحــــار والمحيطــــــات . لا أحد لم يكن يدرى فائدة ذلك النبات . " ما أشهـــــدتهم خلــــق السمــــــوات والأرض .. "
وأضيف في هذه القضية التي ذكرت حديث عن رسول الله (خُلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثماية مفصل... إلى آخر الحديث) هذا الحديث كان سبب في إسلام عالم كبير من علماء الأحنة يدعى (كيث نور) يدرس الطب وعلم الأجنة في جامعة تورنتو في كندا طبعا تفاجئ هذا الرجل من العدد والآيات التي تتكلم عن خلق الإنسان وبالتحديد سورة المؤمنون بعد سماعه إياها تفاجئ اندهش دهشة شديدة بل ذهل، كانو يظنون أن اللحم في الخلق أسبق من العظم ولكن المفاجأة له أن العظم أولا ثم اللحم وهذا دليل على الآية(ما أشهدتهم خلق السماوات والأرص ولا خلق أنفسهم) (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) استاذ ميرغني أحسنت وجزاك الله خيرا
" فكســـــــونا العظـــــام لحمــــا " وهــذا يُشـــير إلى أن العظـــــام أولا . أشــــكرك على اسهامك فى الآية " ما أشــــهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفســـــهم " فهى آية عظـــــيمة حقا . ولا تنس خلق الحيوانات والنباتات قبل الإنسان ببلايين السنين لتصير فحما وغازا ونفطـــــا لخدمة الإنسان .