\
قلت لك
اركض سريعا حتى لا تلحق بنا تلك الغيمة مشعثة الصوت
فلا تجرجرنا من ناصية أرواحنا نحو ذلك النهر الأسود
تخترق بنا رحلاتها مرايا فضاء معقودة غفوة حنجرته
و العين في جريانها فوق سطح وجهك لا تتعثر بحجر نظر
؛
لا تمهل الوقت امتداد الظل فيصحو الضوء على مهل
يفرك عيون النهار بلمسة شوق فاترة ملامح شمسها
يصطاد لغوا من انفاسنا المعلقة على دبيب وقت كسول
و يمرر من بين شفتي الغياب خطوات متثاقلة لأيامنا
؛
يوما سيمر اسمي بين شفتيك لا تغني له بصمت الغياب
حزنه المرتاب أكثر صخبا من كل ضجيج يسكن صدرك
لا تشعل على موائد انتظاره شموع الفانيلا و كأسان من أرق
سيرتدي في انتظارك تلك الدانتيلا أرجوانية الملامح
فقلبه أنقى كثيرا من كل تلك الألوان الصدئة خارجك
؛
قلت لك
و أنت في طريقك للموت اجلب لي
لونا عالقا على فم ضحكة طفلة مشاكسة
لفافات ضوء مُعاد تصنيعه
زجاجات دفء استجارت بصوت الشمس
رقصة ملونة بالبرتقال عتقتها أنفاس إمرأة غجرية
حليب قمر خال من سقم الخسوف الأخير
خفة هواء اليوم الأول من شهر الحنطة
شراشف نبض غير قابلة للعتمة
باب خال من مقابض الوهم
جدار منهدم على رأس الخراب
شرفة زهر بلون اكثر جاذبية للنحل
موعد مضروب عند تمام هزة أرضية
محقون بنهم الخروج من أدراج الخواء
أقول لك :
أيها الــ ،،،
تعال إليَّ وحيدا
فأنا في انتظار موت وحيد مثلك
\
قصيدة نثريّة تقوم على تضمين حكاية داخل حكاية وترديدألم قائم على ألم ...
يقدّم فيها واضعها وناظمها مشاعره وهي تتأجّج من حدث سابق ...
باحثا عن رحلة بدت كأنها استحثاث نحو عالم ثان
قلت لك
اركض سريعا حتى لا تلحق بنا تلك الغيمة مشعثة الصوت
فلا تجرجرنا من ناصية أرواحنا نحو ذلك النهر الأسود
تخترق بنا رحلاتها مرايا فضاء معقودة غفوة حنجرته
و العين في جريانها فوق سطح وجهك لا تتعثر بحجر نظر
قلت لك ....فالشّخصيّة المتحدّث لهاهنا يرمز اليها بضمير المخاطب وكأنّها معبر الكاتب هنا الى نفسه...
أو كأنّه الإمتداد الذي يسكنه ....واستعمال ضمير المخاطب وما سيترتّب عليه من أفعال في صيغة الأمر تظلّ لافتة لوجود دائم للمتحدّث اليه داخل الوجدان
اركض سريعاوكأنّ الرّكض السّريع نحووجهة تبدو في أولّ القصيدة مطلسمة غير واضحة ...
هي الرّغبة نحو أدراك عالم ومقام آخر...
ويبدو استعمال الألفاظ على غرار [غيمة مشعّثّة الصّوت....النّهر الأسود....العين في جريان...سطح وجه....]يتجّه بالمتلقي والقارئ الى فقد وغياب وفراق تتصاعد وطأته على النّفس
وتشتدّ اللّهفة اللّحوح في التّعجيل ب
لا تمهل الوقت امتداد الظل فيصحو الضوء على مهل
يفرك عيون النهار بلمسة شوق فاترة ملامح شمسها
يصطاد لغوا من انفاسنا المعلقة على دبيب وقت كسول
و يمرر من بين شفتي الغياب خطوات متثاقلة لأيامنا
فقوة الغياب وحضور الغياب والرّحيل في نفس مؤلّف القصيدة يبرّر بشكل صادم ما لوّن مزاجه من طاقة رهيبة في الحزن لا تستنفذ ولن تستنفذ بامتداد وقت لا حاجة به والضوء يصحو فيه على مهل ...ولالنهار يفرك عيونه على شمس فاترة لم تعد تشرق ببهجة ما كان من الأيّام....
أصداء تتردّد ...تطفو وتعود في نفس المتلقي وتلوّنها بمزاج يصعب ادراكه فيما سبق من مقاطع القصيدة .....
وقد يتجلّى بعض غموضه هنا
يوما سيمر اسمي بين شفتيك لا تغني له بصمت الغياب
حزنه المرتاب أكثر صخبا من كل ضجيج يسكن صدرك
لا تشعل على موائد انتظاره شموع الفانيلا و كأسان من أرق
سيرتدي في انتظارك تلك الدانتيلا أرجوانية الملامح
فقلبه أنقى كثيرا من كل تلك الألوان الصدئة خارجك
فالمتلقي هنا بدأ يتحسّس ويكشف ما يبطنه الكلام من شعور بدا متخف وغامض وغير معلن بالجلاء المطلوب...
وقد نحتاج لقدرة فائقة للتّحليل ورصد التّعابير والمفردات
وملاحقة تواترها وترابطها وعلاقة سابقها بلاحقها ولاحقها بسابقها لنصيب في التباس دقيق رائع وتداخل مؤشّر لأمتداد نبضات النّفس الدّاخليةفي هذا المقطع
قلت لك
و أنت في طريقك للموت اجلب لي
لونا عالقا على فم ضحكة طفلة مشاكسة
لفافات ضوء مُعاد تصنيعه
زجاجات دفء استجارت بصوت الشمس
رقصة ملونة بالبرتقال عتقتها أنفاس إمرأة غجرية
حليب قمر خال من سقم الخسوف الأخير
خفة هواء اليوم الأول من شهر الحنطة
شراشف نبض غير قابلة للعتمة
باب خال من مقابض الوهم
جدار منهدم على رأس الخراب
شرفة زهر بلون اكثر جاذبية للنحل
موعد مضروب عند تمام هزة أرضية
محقون بنهم الخروج من أدراج الخواء
أنّها الأمنية في الموت كتبت برؤية نفس لها فلسفتها الخاصّة في الموت ....في الحياة....
لها تضاريس لافتة في مستوى اللّغة الشّعريّة وقاموس لغة يزاوج بين ما هودفين ومحفور في العمق وبين ماهو تحليل وتحليق ....ومدارات في الوعي والاّوعي
وابتداع لقصص الوفاء ....والحب...وما قد يشبوه من غياب وفقد ورحيل
قاموس لغويّ رهيب ...رهيب في هذه الصّور التّعبيرية المذهلة
[لون عالق على فم طفلة مشاكسة....زجاجات دفء...قمر خال من الخسوف.و....و...]
نجوى نفس تاقت واللّغة مجدية في رحاب من يجيدون التميّز....
أقول لك :
أيها الــ ،،،
تعال إليَّ وحيدا
فأنا في انتظار موت وحيد مثلك
\
شهيّ هذا الموت الوحيد
لؤلؤة هذا الموت طرّزته يد عشق في ذاكرة من حجر...
نفس منذورة لهوى قاهر وذكرى مثل أيقونة ضوء تنبت وتعرّش في الصّميم ....
ولا ارث لكاتب بهذا الحجم الا كلماته ....
وكلّ رجائي أن يستصيغ مؤلّف هذه القصيدة خربشاتي فقد أكون نأيت عن مقاصده...فحيرتي للوصول أليها برمزيتها هذه لم يثنني عللى التوغل في جماليتها
فقد أربكتني رمزيتها فلذت لفكرة تعدّد التأويلات وكلّ ابتعاد كما يقال هو اقتراب يتيح زوايا متعدّدة للقراءة ودروب التّلقي نحو رؤية الدّاخل الذي كتبت به هذه القصيدة النّثريّة الرّائعة بحزنها الدّفين
ودعوني أسأل والمفروض أن أجيب
من.....
من...
بربّكم من هذا الصّاعد في متاهات ومباهج الكلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا الحزن الراقي الذي ينساب كجداول من الصور .. والعبارات،
لوحات شاعرية يغص بها القارئ .. ليغرق في حضنه مأسوراً برقي الحرف وترميزه وتمييزهُ
أعتقد بان كاتب النص من الجنس الناعم ، لأن الغالبية منهن ـ وأنا ضمنهن ـ نفتقد في جهاز الحاسوب خاصتنا أزرار التنوين .. ومن المصدر .
أتابع معكم
صباحكم نور من الله
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
سيدة النبع الأم الغالية عواطف عبد اللطيف
آلَ النبع الكرام
ها نحن نحاول الغوص في أعماق نص نثري جميل وراقٍ
كلمات تنساب في وجداننا كالماء الرقراق العذب
كلمات ذات أسلوب متفرد يسهل علينا التعرف على كاتب\ة النص
ننتظر مشاركاتكم وتحليلاتكم وقراءاتكم
تحياتي العطرة
قصيدة نثريّة تقوم على تضمين حكاية داخل حكاية وترديدألم قائم على ألم ...
يقدّم فيها واضعها وناظمها مشاعره وهي تتأجّج من حدث سابق ...
باحثا عن رحلة بدت كأنها استحثاث نحو عالم ثان
قلت لك
اركض سريعا حتى لا تلحق بنا تلك الغيمة مشعثة الصوت
فلا تجرجرنا من ناصية أرواحنا نحو ذلك النهر الأسود
تخترق بنا رحلاتها مرايا فضاء معقودة غفوة حنجرته
و العين في جريانها فوق سطح وجهك لا تتعثر بحجر نظر
قلت لك ....فالشّخصيّة المتحدّث لهاهنا يرمز اليها بضمير المخاطب وكأنّها معبر الكاتب هنا الى نفسه...
أو كأنّه الإمتداد الذي يسكنه ....واستعمال ضمير المخاطب وما سيترتّب عليه من أفعال في صيغة الأمر تظلّ لافتة لوجود دائم للمتحدّث اليه داخل الوجدان
اركض سريعاوكأنّ الرّكض السّريع نحووجهة تبدو في أولّ القصيدة مطلسمة غير واضحة ...
هي الرّغبة نحو أدراك عالم ومقام آخر...
ويبدو استعمال الألفاظ على غرار [غيمة مشعّثّة الصّوت....النّهر الأسود....العين في جريان...سطح وجه....]يتجّه بالمتلقي والقارئ الى فقد وغياب وفراق تتصاعد وطأته على النّفس
وتشتدّ اللّهفة اللّحوح في التّعجيل ب
لا تمهل الوقت امتداد الظل فيصحو الضوء على مهل
يفرك عيون النهار بلمسة شوق فاترة ملامح شمسها
يصطاد لغوا من انفاسنا المعلقة على دبيب وقت كسول
و يمرر من بين شفتي الغياب خطوات متثاقلة لأيامنا
فقوة الغياب وحضور الغياب والرّحيل في نفس مؤلّف القصيدة يبرّر بشكل صادم ما لوّن مزاجه من طاقة رهيبة في الحزن لا تستنفذ ولن تستنفذ بامتداد وقت لا حاجة به والضوء يصحو فيه على مهل ...ولالنهار يفرك عيونه على شمس فاترة لم تعد تشرق ببهجة ما كان من الأيّام....
أصداء تتردّد ...تطفو وتعود في نفس المتلقي وتلوّنها بمزاج يصعب ادراكه فيما سبق من مقاطع القصيدة .....
وقد يتجلّى بعض غموضه هنا
يوما سيمر اسمي بين شفتيك لا تغني له بصمت الغياب
حزنه المرتاب أكثر صخبا من كل ضجيج يسكن صدرك
لا تشعل على موائد انتظاره شموع الفانيلا و كأسان من أرق
سيرتدي في انتظارك تلك الدانتيلا أرجوانية الملامح
فقلبه أنقى كثيرا من كل تلك الألوان الصدئة خارجك
فالمتلقي هنا بدأ يتحسّس ويكشف ما يبطنه الكلام من شعور بدا متخف وغامض وغير معلن بالجلاء المطلوب...
وقد نحتاج لقدرة فائقة للتّحليل ورصد التّعابير والمفردات
وملاحقة تواترها وترابطها وعلاقة سابقها بلاحقها ولاحقها بسابقها لنصيب في التباس دقيق رائع وتداخل مؤشّر لأمتداد نبضات النّفس الدّاخليةفي هذا المقطع
قلت لك
و أنت في طريقك للموت اجلب لي
لونا عالقا على فم ضحكة طفلة مشاكسة
لفافات ضوء مُعاد تصنيعه
زجاجات دفء استجارت بصوت الشمس
رقصة ملونة بالبرتقال عتقتها أنفاس إمرأة غجرية
حليب قمر خال من سقم الخسوف الأخير
خفة هواء اليوم الأول من شهر الحنطة
شراشف نبض غير قابلة للعتمة
باب خال من مقابض الوهم
جدار منهدم على رأس الخراب
شرفة زهر بلون اكثر جاذبية للنحل
موعد مضروب عند تمام هزة أرضية
محقون بنهم الخروج من أدراج الخواء
أنّها الأمنية في الموت كتبت برؤية نفس لها فلسفتها الخاصّة في الموت ....في الحياة....
لها تضاريس لافتة في مستوى اللّغة الشّعريّة وقاموس لغة يزاوج بين ما هودفين ومحفور في العمق وبين ماهو تحليل وتحليق ....ومدارات في الوعي والاّوعي
وابتداع لقصص الوفاء ....والحب...وما قد يشبوه من غياب وفقد ورحيل
قاموس لغويّ رهيب ...رهيب في هذه الصّور التّعبيرية المذهلة
[لون عالق على فم طفلة مشاكسة....زجاجات دفء...قمر خال من الخسوف.و....و...]
نجوى نفس تاقت واللّغة مجدية في رحاب من يجيدون التميّز....
أقول لك :
أيها الــ ،،،
تعال إليَّ وحيدا
فأنا في انتظار موت وحيد مثلك
\
شهيّ هذا الموت الوحيد
لؤلؤة هذا الموت طرّزته يد عشق في ذاكرة من حجر...
نفس منذورة لهوى قاهر وذكرى مثل أيقونة ضوء تنبت وتعرّش في الصّميم ....
ولا ارث لكاتب بهذا الحجم الا كلماته ....
وكلّ رجائي أن يستصيغ مؤلّف هذه القصيدة خربشاتي فقد أكون نأيت عن مقاصده...فحيرتي للوصول أليها برمزيتها هذه لم يثنني عللى التوغل في جماليتها
فقد أربكتني رمزيتها فلذت لفكرة تعدّد التأويلات وكلّ ابتعاد كما يقال هو اقتراب يتيح زوايا متعدّدة للقراءة ودروب التّلقي نحو رؤية الدّاخل الذي كتبت به هذه القصيدة النّثريّة الرّائعة بحزنها الدّفين
ودعوني أسأل والمفروض أن أجيب
من.....
من...
بربّكم من هذا الصّاعد في متاهات ومباهج الكلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..................................
الأستاذة المبدعة دعد كامل
قراءة تحليلية رائعة
حاولت من خلالها الغوص في عمق نفسية الكاتب
من أجل الوصول إلى تأويل مناسب
وقد نجحتِ - حسب ظني - بشكل كبير في الولوج السلس إلى النص
أشكرك على هذه المداخلة القيمة التي أثرت النص
تحياتي العطرة