هكذا
أصبحتُ كفّا ًمن حجرْ
مثل أرض ٍ قاحلة
كل شقٍ صارَ فيها كـ نهرْ
أنها كفّاي
يكسوُها الألم
هذه الأيدي تصلي للمطرْ
أينك ِ .. أينك ِ
غيمكُ الرقراقُ عنها قدْ فترْ
إنني
غصنٌ نديٌ قد وهنْ
في بواكيرِالربيع قد كُسر
أمطري
جيئة وتحناناً على
قلبي َ المسكين في العشقِ انفطرْ
وأشرقي , كالشمس
في قلب السما
يا مريمُ الطهرِ هوىً
وأهزُزي
جذع َ الفراقِ بيننا
واحرقي
تقويمَ عمري في سقرْ
وأشعلي
قنديلَ حبٍ في دمي
وأملأي أفواهَ شوقي الصائمة
في ليلة ٍ
مِقدارُها الف سهرْ
إنني ولهانُ ألفٌ في هواك
نادماً
عنْ منْ سواكِ قد كفرْ
أيا مغرورة يكفي
من الخيبات والعذرِ ..
فـ كم من ليلة فاتت
تُعاني غيبة البدرِ ..
وكم من ليلة ضاعت
ولم تحسب من العمرِ ..
وكم من دمعة سالت
خشوعاً من لظى الهجرِ ..
وكم من نظرةٍ ترنو
بـ عين النفي والأسرِ ..
فـ تصلبني بـ أيمانٍ
كـ قسٍ من بني الحمرِ ..
وعيناكِ التي أهوى
تصيب القلب في الجمرِ ..
أيا مغرورة نامت
ليالي الشوق والسهرِ ..
ومعتوه يناجيها
ولا تأبه بما يجري ..
فـ أين الغيم من حرثٍ
وأين الشوق للمطرِ ..
فـ صار القلب من فقدٍ
كـ مذبوحٍ من النحرِ ..
كـ مخمورٍ بلا أملٍ
يجافي لذةَ الخمرِ ..
أحبك , حب أزهار ٍ
تنادي ضفة النهر ِ ..
أحبك , حب ساقيةٍ
لـ ماء النهر أذ يجري ..
أحبك كـ الندى الدافي
لـ عشب نام في صدري ..
أحبك حب غانيةٍ
لـ دنيا الرقص والسمر ِ ..
أحبك مثل غيتار
كـ لحن في الدما يجري ..
كـ فيروز التي غنت
لـ بيروت الهوى عمري ..
كـ صوت الناي في لحنٍ
يدس الآه في الصدر ِ ..
فلا الأيام قادرة
بـ أن تقوى على الصبر ِ ..
ولا الأحلام راضيه
تنادي طلعة الفجر ِ ..
وما اقلامنا عادت
تجاري النبض في الحبر ِ
إمنحيني قبلة
وأجعليني خلف اسوارك مخمور ادور
وأرقصي في موعدٍ
دون شعور
واملأي الليل بـ أشذاء الزهور
واسكبي من ثغرك الوردي أنواع الخمور
في فمي الظامي كـ أفواه الطيور
واكتبي في لوح تاريخي سطور
عندما تسقط في عهد الهوى
كل العصور
كل تقويم خلا من قبله
أي سرور
واجعليني قيصرا
حالما في يقظتي , حاكما كل القصور
فاتحا ارض النهود النائية
لم يطأها اي صعلوك سواي
شاهديني كيف أدنوك ِحضور
أسرق الشهد من الثغر الذي
يهمس الحب كـ أصداح الطيور
أمنحيني قبلة
وأتركيني وأشتهاءات النحور
وأجعليني خلف اسوارك مخمور ادور
علي التميمي
13 آذار
2014
الى طيف ٍ يراودنــي منامــي
يدس البرد حتى في عظــامي
***
يهيج الشــوق في ليـــل ٍ كئيبٍ
فـ يقعدني الى ذكـــراكِ ضامي
***
بـ ربّكِ أخبرينـــي أيّ هجــرٍ
يحلُّ بخافقـي كـــمـــد الزؤامِ
***
وقد ناديت في سحرِ اللّيالــي
سألتُ الله عونا في فطامـــي
***
فـ أنْ قارفْت حبّاً مستجيــــراً
أروم اليكِ يا بـــدرَ الانــــامِ
***
فكان الوكْتُ في العينين حزنـاً
فأحْجب عن ضياهــا كالقــرام
***
فخفتُ الشأس يسري في عروقي
فــلا يفتـــأ بوخــزات ٍ سقــامــي
***
فلا تــرم الملامـــة في فــــؤادٍ
يرى في العشق نارا في ضرامِ
***
ملأتُ القلب حزنا من فــراقٍ
فخاض فراقها بـ جراح دامـي
***
سأرحلُ عن ديارٍ كنت فيهــا
وأعلن في فراقك عن حطامي
ما أنا إلّا بقايا ذكريات
حلّ في قلبي رحيل الأمنيات
ليتني
لم ألقِ في قلبي الهوى
جذوةً فيه ِ من الحزن ومات
بعدما أخضوضر العشق الندي
يومها
كانت صروحا من غصون
تحتنا تجري سفوح ٌ يانعات
والعناديل الّتي من فوقنا
والفراشات التي من حولنا
وعناوينُ هوانا شاهدات
كنت أدنوها وكانت لهفتي
في لياليها ذئاب ٌ جائعات
أين ذاك الوعد أن حلّ النوى
كيف لم نحيى به ِ
كل العصور
سر بنا
نحو اليالي الماضية
حيث ما زالت بقايا أمنيات
علي حسين التميمي
2014 / 21/3
ما زال قلبي في الهوى يتعلّمُ
ويشيب من جور النّساء ويهرمُ
***
أحببت في يوم ٍ وكان لنبضها
دعوى لـ قلبي خلتهُ يتبسمُ
***
ناديت يا نبضٌ تراك معذّبي
وهواك في جسدي يهيج جهنمُ
***
أبقيتني صدرا يعانق حسرةً
في كل حين ٍ قلبهُ يتألّمُ
***
والفقد يأكل من مفاصل حيرتي
والحلم بنيان ركيكٌ يهدمُ
***
ما ذنب عشقٍ لا يزال معلقا
بين الولادةِ والمنيّة يجثمُ
***
لا القرب يأتيني بـ وعدٍ صادقٍ
وغيابها يخفي المجيء ويكتمُ
***
ارضٌ انا كان اليباسُ نصيبَها
وسحابها يمضي ولا يتكرّمُ
***
القيت في قلبي بذور محبةٍ
لاقت حتوفا للمنيّةِ تُحسمُ
***
كم من مواسمَ قد اتتك ببهجةٍ
فبقيت منتظرا وصالك منهمُ
***
فتباعدت تلك المسافة انّما
ويكون فيك بكلِّ جرحٍ مأتمُ
هذا وعدْ
مهما سـ يحدث او حدث ,
ما بيننا
سيكون حبّك للأبدْ
هذي قصائد حبّنا
فلتقرأوها جيدا
ولتنصفوا هذا الهوى
فـ أنا متيّم قد هوى ,
في حبها كان السعد
في قلبها
في روحها , في دفئها
في لونها
في شعرها
في عينها , جزرٌ ومد
وحنينها , وكلامها
في ثغرها
همسات طيرٍ ان حكت
هي منْ بلادِ الرافدين حبيبة
هي نخلة , بِشموخها
وهي التي , ورثت سلالةَ كبرياءٍ من أكد
هي زوجتي , وحليلُ عشقٍ قائمٍ
هي خيمةٌ وأنا الوتد
من بين كفّيها ينابيع الحنان
هي واحة , منها فؤادي قد ورد
لا تقلقي , فالشعر في عينيك يأخذه المدد
ستكون ثمّة فسحة
كي اكتبكْ , احلى كلامْ
ينساب من حبري كـ لذات الشهدْ
علي التميمي
2014
حينما قالت " ألا تكتب لي "