** مرافئ الأنس **

عندما أحدد وجهتي في الحياة
وأشق طريقي . أرى معالم أنسك
في كل الدروب وفي حنايا مملكتي
فتنبثق من مسار العمر نشوة لاتحد
من فيض الخاطر والحنين ...
/
/

عندما تشرق شمس محبتنا
ينتشر عبير عطرك مع نسائم
البكور فتوقظ نشوة الاشتهاء بداخلي
ويتفتح قلبي كزهة ياسمين
يعانقها الندى والنور

عند مواقيت الأصيل وباقتراب
الغروب أودع يومي لأستقبل
ليلا حالما بأطيافك التي تؤنسني
ببهاء اللحظة وربيع كله أمل للقائك
في يوم جديد.

بعدك عداب وقربك عداب
فما أحلى عدابك سيدتي
فمن شبق العداب أرتشف
نخبب حبك الصاعد من معين
العشق المترقرق عبر مسامات
العمر في رحلة لاتنتهي من الانسياب

أحبك...
أحبك ...كما يشتهي الحب أن نكون
وكما تشتهي فصول المحبة في مطلع
كل عام يولد من جديد .

كل ما خطه القدر يوحي
بأمل لايتلاشى عبر تلابيب
الروح ونشوة الحب المقدس
فآراه مرسوما على جبين القدر
كنجمة مضيئة في سماء المحبة
وفي تباريح العشق التي لا تنتهي .
/
/

أنا لا يهمني يا حبيبتي
إن كتبت قصيدة غزلية
فالقلب يسأل واللسان يجيب
الحرف في قلبي مواجع عاشق
صاغ القصيدة من رؤاك تأملا
وإذا القصيدة من رؤاك نسيب
إني رسمتك من صفاء مشاعري
نورا كنور الصّبح والرّبيع قشيب
وحفرت اسمك في في الفؤاد بأحرف
وإذا الحروف تلألأت
من نور حبّك والجمال مهيب
أنت القصيدة من حروفي...
تشكلت
وتطاولت
نخلا تساقط من ذراه رطيب.

لاتَعَجَّلْ ياحبيبي فـي وداعي

وترفّقْ في عذابي والتياعـي

يـا حبيبـي لاتفارقْنـي تمـهـلْ

لحظةً أو ساعةً قبـل الـوداعِ

لاتَعَجَّلْ في وداعـي واستمـعْ

لصُراخِ القلبِ قدرَ المستطاعِ

لـم تعـدْ تؤلمُنـي دنيـا النـوى

قدرَما تؤلمُنـي دنيـا الضيـاعِ

ذي حياتـي دونكـم يـا جنـتـي

قاربٌ يسبحُ من غيـر شـراع

دعينـي أغــار علـيـك فـإنـي

أحبّـك حـبّـا يـداعـب حـزنـي

دعيـنـي أغــار فــإن هــواك

بجـنّـة حـبّـي هــزار يـغـنـي

دعينـي أغـار فــإنّ عيـونـي

تغـار عليـك فحسبـي إنــي..

تجـاوزت فـي الحب كـلَّ الحدود

فعانـق حبّـك حـسـي وظـنـي

فـمـال الـفـؤاد إلـيـك مطيـعـا

وغاص ببحر المنى والتمني

دعينـي أغــار ولا تسأليـنـي

فـإنـي أحـبّــك أكـثــر مـنــي

غنيت للوطن الحزين

ومزجت حزني في القصيدة

بلسما للعاشقين

ومسحت عن وجه الحبيبة دمعة

وأضأت في ليل الخريف

مشاهدا للتائهين

ورسمت من نور المحبّة

صورة لحبيبتي

ضاءت كنور الصبح

في عمر السنين

....