ياساكن التِح هل في التِح منتجعٌ
ألوذ فيه بنفسي حين تنصدع
وهل تبدَّى إليكم عاشقٌ ودنا
له بدار لكم ضبيٌ به ولع
قد كان في القلب مغموراً بداخله
وفي السويدا له عرشٌ ومرتبع
جاءت به الأقدار في قلبي يوانسني
ويحتويني بعطفٍ منه يندفع
ملّكته الروح في حبي وعاطفتي
وبه أبتهجت وعمري كاد يرتجع
مازلت فيه أمني القلب مؤتملاً
واحتريه بنفسٍ نابها الجزع
إني إليه قد يممت راحلتي
ولا أبالي بسيرٍ فيه أنقطع
ياساكن التِح إني لا أرى مثلاً
ولابديلاً بهذا القلب يضطجع
ارحم فؤاداً صبا في الحب مفتتناً
وصيرته رياح الشوق ينفلع
ياساكن التِح إن القلب منتعمٌ
فأسكن رباهُ ففيه الود والمتع
روحي إليك مع الأسحار ساريةً
وكاد قلبي مع الأشواق ينخلع
في كل ثانيةٍ نفسي معلقةٌ
تحوم تسأل أين القلب يتبع
ياضبية التِح هيا قومي وارتحلي
وخوضي درباً إلى دارٍ لنا تسع
عيشي بها في نعيم الحب ساليةً
وكوني فيها كبدر الليل ينسطع
إني أحبك رغم البعد فأنتظري
فغداً يلوح وغيم البعد ينقشع
ياضبية التِح هيا قومي وارتحلي
وخوضي درباً إلى دارٍ لنا تسع
عيشي بها في نعيم الحب ساليةً
وكوني فيها كبدر الليل ينسطع
إني أحبك رغم البعد فأنتظري
فغداً يلوح وغيم البعد ينقشع
****
قصيدة من الشعر العذري ذكرتنا بأيام ابن الملوح وليلى العامرية
تحية تليق الشاعر مهدي ناصر الرفاعي على هذه الخريدة .
دام عزك وأنسك بمن تحب مكللا بالبهاء ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه