ياقلمي المسكين .. تنثر حبرك الثمين .. وتمسح انينك كل حين .. تصرخ بأعلى صوتك .. لكن صوتك سجين .. حُكم عليك ظلما .. وجاءك من يُدين ..
هل تذكري آخر همسة لي قبل أن أوصد الباب خلفي وأنا أغادرك .. ؟
كل شيء غالٍ عندي .. وأغلاها قبلة من شفتي .. فلا ابيع قبلتي ..
يَهِلُ إسمُكِ مع هلال طيفي .. فتنعق الغربان في فضائنا .. هذا أنا وهذه أنتِ .. فاخبريهم عن حب لم يخلق بعدُ مثل حبنا .. على يدي ربيتُك قبل عشر وثلاث سنوات .. ونما جسُدكِ بين يدي .. وها هو الجسد يعود بين احضاني ..
آه من ليل الشتاء في هذا البلد .. برده قارس .. أحتضن مخدتي فتهمس لي .. كفكف دموعك .. سيأتي الربيع ..
كلما أهمس لكِ .. أسمعهُ صراخ .. وإذا صرختُ .. ينقلب الى همس وأنين .. ساترك هذا وذاك .. وألجأ لقوقعتي .. فلا تفتحي لي بابك ..
أعلم انكِ تسيرين الآن كغيمة مكتئبة نصفها مني
تنتشي الروح بعطركِ حينما أذكركِ لكن من أنتِ .. لا أعرفك إلا في الخيال ..؟
أنتِ لم تحرميني منكِ .. بل حرمتي نفسك من حياة لن تتكرر ..
حين وقفت عند بابكِ ارتشف فنجان القهوة .. انعكس دوران الدورة الدموية عندي ..