كنت كتبتها يوم وفاته .. ونسيت أين وضعتها
واليوم وجدتها رحم الله الفقيد الغالي
فقيد النبع
عبدَ الرسولِ وداعا
أوسَعْتَنا أوجاعا
*
دَعاكَ ربٌّ رَحيمٌ
لَبَّيْتَ عَبْداً مُطاعا
*
سَبَقْتَنا لِمَكانٍ
إلَيْهِ نَمْضي تِباعا
*
تمضي الثِّقالُ ثقالاً
والمُرهفاتُ سراعا
*
ونصلُ فقْدِكَ فينا
قد استباح النّخاعا
*
يا سيّداً كنتَ فينا
سَجِيَّةً وطِباعا
*
ومهجةً وضميراً
وخاطراً ويراعا
*
كلٌّ رآكَ أباهُ
فكنت مُلْكاً مشاعا
*
وكنت للضاد ثغراً
ونبضةً وذراعا
*
وكنتَ للنبعِ ربّا
نَ مركبٍ وشراعا
*
وكلُّ صَرْحٍ تَخَلّى
عنه العمودُ .. تَداعى
*
والله يا سيدي مصطفى أصدقك القول لما قرأت قصائد هذا الرجل الداعية إلى الحب بمعناه الأبدي أحس أنه لازال معنا حيا يرزق. وحدهم يموتون الذين لم يتركوا عملا يرضي الله وخلق الله.
رحم الله عبد الرسول معلة.
وقصائده تبقى مرجعا أدبيا ذا شأن عظيم. ما مات المتنبي و لامات أبو تمام ولامات الفرزدق ولا شوقي ولا ... ولا ... ولا ... ولا ... كي يموت عبد الرسول معلة.
وداعا ..........
كم لهذه الكلمة من وقع في النفوس... لا أعلم لماذا أحيانا ينتابني شعور
أن حكيمنا رحمه الله هو في إجازة ...أو منقطع بسبب الكهرباء او مشاكل
في النت ... وأنه يوما ما سوف يعود لنا بإشراقته المميزة ..
لكن مثل هذه الكلمات تعيدنا للواقع الأليم للحدث ويوم الحدث ..
وكما قلت شاعرنا الراقي \\ مصطفى السنجاري كتبتها يوم وفاته
رحمه الله اي أن وقعها علينا مثل اليوم الأول.. وخاصة أنها تحدثت عن كل
عضو منا .. بكل صدق وشفافية .. تثبت مع التقدير
رحم الله حكيمنا ووالدنا وشاعرنا ( عبد الرسول معله ) وأسكنه فسيح لجنان
وإنا لله وإنا إليه راجعون