(1)
إن وزارة التربية والتعليم لا تضع في حسبانها وهي تخطط يومها التعليمي مواقيت الصلاة، إنما تراعي الحالة الجسدية للطلاب، فتعطي أوقات الراحة بعد الكم الوقتي التي تتصور أن التعب يلحق الطلاب فيه؛ لذا يكون أذان الظهر في حصة، فلا يمكن أداء الصلاة إلا بعد الوقت.
وهذا ليس غريبا على منهج غربي وضعه الغرب ونفذوه قبل أن يرحلوا عن بلادنا، وسار من تسلم منهم زمام الأمور عليه، وزاد السوء سوءا.
وقد تعذر يا معلم في يومك الدراسي في جزئية الصلاة، فهل تحرص على أن تضع للصلاة وقتها في حساباتك عندما يأتيك طلابك في دروسك الخاصة حيث كنت؟ أم أن المجموعة الآتية تجعلك لا تعطي للأمر أهميته، وتترك صلاة طلابك لهم، حتى لا يضيع منك وقت تحصيل الدراسة والمال؟
(2)
وفي حصصك في مدرستك هل تهتم بإلقاء السلام الشرعي عليهم في بدء حصتك اهتمامك بكتابة التاريخين وعنوان الدرس؟ وهل تهتم بإلقائه نهاية الحصة اهتمامك بكتابة الواجب؟
وهل تسأل طلابك عن طاعاتهم وصلاتهم؟ أم هل تعد ذلك شأنا خاصا بهم؟
(3)
وإذا رأيت طالبة لا ترتدي حجابها فهل تنصحها كما تنصحها بالاستذكار الجيد؟ وهل تكرر النصحية؟ وهل تحاسبها كما تحاسبها على تقصيرها الدراسي؟ أم هل تعد ذلك دخولا فيما لا يعنيك؟
(4)
إذا التزمت تعاليم دينك في عملك التربوي فأنت مسلم ملتزم، وأنت مرب تكمل عمل الأسرة وتعينها، وإلا فأنت علماني بالممارسة لا بالتنظير تبعد الدين عما لا يجب أن تبعده عنه.