حنينٌ في المنفى ..

[منية الحسين]

حنينٌ باتَ يمْضغني
وجُرْحي في اشتعالِ النَّاي يعْزفني
يُرتّلني تباريحاً ..
يُعَلّقني على دمْعِي .. وكأْسُ السُّهدِ تنْزِفني
وفوق حقائبي الثّكْلى يخِرُّ الظّلُّ محْزوناً
وأبحثُ في وجوهِ النَّاسِ عنْ وجْهي
وفي عيْني حفيفُ الضَّوءِ يخْتنقُ
هراءٌ أنْ يضيعَ العُمْر في المنْفى
تخاصمنا مآقينا وتسْبينا مَخَاوفنا ..
وتَخْبو جذْوتي رُغْماً.. وتَسْقط كلُّ أوْراقي
ولايَبْقى سِوى ذكْرى تصبُّ القَطْرَ في كفّي
وفي كَفَني ..
وترْبطُ حَوْلَ خَصْر الرّيح أوْجَاعي
تُلمْلِم حُرْقةَ الأيَّامِ منْ حلْقي
وتسْرجُ فوْق هُدْبِ اللّيلِ أقْماراً
وأنْهاراً .. لِتغْرقني

يُعانِقُ لهْفتي وطنٌ وصوْتُ الحبّ
يأْسِرني
يُضَمّد وخْزةَ الأشْواقِ .. يصْحَبني
هُنا كانتْ طُفولتنا بلوْنِ الورْدِ نرْسمها
بِطلّ الفجْر نرْويها
وألْحَاناً على الأوتارِ نشْدوها
وكانتْ تعْصرُ الأفْراحَ في كبدي
وتفْرشُ حضْنها أمْناً يُدَثّرني
أُغَازِلها بِدِفْقِ اللّحْن في خفْقي
وأغْزِلُ منْ جَدائِلها أفانيناً تظلّلني
وأشعاراً بطعْمِ الدّفءِ تأْخذني..

أحِنُّ لرشْفَةٍ منْ شهْدِ كفّيكِ
أحِنُّ لضمَّةٍ من حُضن عيْنيكِ
أحِنُّ إليكِ ياعُمْري..
تعالى..
كي تَموج السّنْبلاتُ الخُضْرُ في حقْلي
ويزْهر موْسمُ العِنَّابِ في صدْري
تعالي ..
كي تبيتَ الشّمْس في سطْري
ويهمي العِطْر منْ لُغَتي
فأنتِ بشارة الميلادِ في جسدي
وأنتِ حياة أنْفاسي
وأنتِ ضِياء مشْكاتي
أيامِصْر المحبَّة كيف ألقاكِ ؟؟
أُنَاجيكِ ..
بملْء الرّوح كي تزْهُو مَنَاماتي
فحسْبي منْكِ لحْظاتٍ تُعمّد بالسَّنا قلْبي
وحَسْبي أنْ يُواريني ثَراكِ الحُرّ يابَلَدي .
/
منية الحسين

منية يا ذات الحرف الأنيق
ما هنا متعة تستحق الصحبة مع فنجان نسكافيه
إنحناءة لحرفكِ الرفيع وجمالكِ الوديع

تعالى..
كي تَموج السّنْبلاتُ الخُضْرُ في حقْلي
ويزْهر موْسمُ العِنَّابِ في صدْري
تعالي ..
كي تبيتَ الشّمْس في سطْري
ويهمي العِطْر منْ لُغَتي
فأنتِ بشارة الميلادِ في جسدي
وأنتِ حياة أنْفاسي
وأنتِ ضِياء مشْكاتي
أيامِصْر المحبَّة كيف ألقاكِ ؟؟
أُنَاجيكِ ..
بملْء الرّوح كي تزْهُو مَنَاماتي
فحسْبي منْكِ لحْظاتٍ تُعمّد بالسَّنا قلْبي
وحَسْبي أنْ يُواريني ثَراكِ الحُرّ يابَلَدي .
الكتابة عند المبدعة منية تحمل أبعادها الشّعريّة الوجدانيّة وما تضمره من أوضاع تتالى في تواصل متسلسل دؤوب لتشكّل نصّا مستويا يبدو فيه الوطن الأكثر حضورا ...
فكلّ المشاعر المسكوبة هنا صدى لصوت واحد ....صوت مبدعة بأبعاد ما يدور في فلكها من عشق يجيئ بشحن ودلالات متجدّدة مستحدثة...
فهنا تجيئ التعابير متماسكة في سياقاتها المظبوطة
تعالي ..
كي تبيتَ الشّمْس في سطْري
ويهمي العِطْر منْ لُغَتي
فأنتِ بشارة الميلادِ في جسدي
وأنتِ حياة أنْفاسي
وأنتِ ضِياء مشْكاتي
أيامِصْر المحبَّة كيف ألقاكِ ؟؟
فوحده الوطن تبقى صورته متوغّلة في عمق مبدعتنا وأقاصيها
فلك يا مصر العظيمة الشّموخ والإيباء ولمبدعتنا منية التّقدير لهذا الحرف المتوهّج الذي يغزو وجدان متلقيه .

حينما تتلبس روح الوطن

بجسد الغربة

تعطي هجين الأبداع

بطعم مختلف

يوازي لحن شلال سدود النيل هناك

وبلادي هنا

شكرا لشاعرية النص الأبية

أستاذة منية

[منية الحسين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدليمي     منية يا ذات الحرف الأنيق ما هنا متعة تستحق الصحبة مع فنجان نسكافيه إنحناءة لحرفكِ الرفيع وجمالكِ الوديع

أحسدها حروفي على روعة الصحبة
وعزائي أنه نالني من رفقة النور مانالها
شكرا للحنان تمريرها نسائمها الطيبة الريح مابين سطوري
محبتي وباقة بيلسان لعينيك التي صافحت

بداعه اختي العزيزه
ميه
كل الاعجاب والتقدير لك

لأبجديتك قلائد الياسمين ،فحروفك هديل حمائم عذب تنتشي به المسامع ذات شوق للنقاء..

نص مؤثر مضمخ بومضات الحنين الجارفة كشلالات نور..

قصيدة بديعة شكلاً ومضموناً ،تألقت فيها حبكة النسيج وتناغمت مع موسيقاها العذبة..

دمت بألق وإبداع أختي الفاضلة أ.منيه

تثبت

مع التقدير وأعطر التحايا

كم أنت رائعة يا منية
كلمات مفعمة بالحب و الوفاء
رغم نبرة الحزن التي تعتريها.
صور بديعة من ريشة فنانة باتم معنى الكلمة
محبتي و اعجابي يا زهرة القصائد.

[منية الحسين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوبية كامل الغضباني     تعالى.. كي تَموج السّنْبلاتُ الخُضْرُ في حقْلي ويزْهر موْسمُ العِنَّابِ في صدْري تعالي .. كي تبيتَ الشّمْس في سطْري ويهمي العِطْر منْ لُغَتي فأنتِ بشارة الميلادِ في جسدي وأنتِ حياة أنْفاسي وأنتِ ضِياء مشْكاتي أيامِصْر المحبَّة كيف ألقاكِ ؟؟ أُنَاجيكِ .. بملْء الرّوح كي تزْهُو مَنَاماتي فحسْبي منْكِ لحْظاتٍ تُعمّد بالسَّنا قلْبي وحَسْبي أنْ يُواريني ثَراكِ الحُرّ يابَلَدي . الكتابة عند المبدعة منية تحمل أبعادها الشّعريّة الوجدانيّة وما تضمره من أوضاع تتالى في تواصل متسلسل دؤوب لتشكّل نصّا مستويا يبدو فيه الوطن الأكثر حضورا ... فكلّ المشاعر المسكوبة هنا صدى لصوت واحد ....صوت مبدعة بأبعاد ما يدور في فلكها من عشق يجيئ بشحن ودلالات متجدّدة مستحدثة... فهنا تجيئ التعابير متماسكة في سياقاتها المظبوطة تعالي .. كي تبيتَ الشّمْس في سطْري ويهمي العِطْر منْ لُغَتي فأنتِ بشارة الميلادِ في جسدي وأنتِ حياة أنْفاسي وأنتِ ضِياء مشْكاتي أيامِصْر المحبَّة كيف ألقاكِ ؟؟ فوحده الوطن تبقى صورته متوغّلة في عمق مبدعتنا وأقاصيها فلك يا مصر العظيمة الشّموخ والإيباء ولمبدعتنا منية التّقدير لهذا الحرف المتوهّج الذي يغزو وجدان متلقيه .

الوطن الحزام الذي يصلب الظهر فلاتتهدل أجسادنا على أرصفة الغربة
فهناك أرض ستتكئ عليها أقدامنا حين تلفظنا الأماكن وتغرر بنا المحطات
هو شمس لها رائحة دفء البيت ولون النوار وضحكات الأحبة ..
هو الصفصافة الراكضة في الذاكرة لتظلل الروح من لعنات الهجير ..
الوطن نحن ونحن كل ذرة تراب موشومة باسمه
؛
أديبتي وناقدتني وأختي الوارفة
دعد كامل
اختراقك للحرف برق يحمل فوق كفوفه الومض وتباشير المطر
تهفو له كل ذرة حبر لتستقي الرواء والنور والروعة
بساتين شكري على حضورك المميز دوما وعلى متابعتك التي تملأني فخرا
كل الحب .

ممرت ثانية

فخلجات الحروف

جذبت انتباهي أكثرر

شكرا لبوحٍ مقدس