آخر 10 مشاركات
دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - )           »          مَنْ قالَ لكِ ؟ مَنْ قالَ لكْ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أمومة مطحونة ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-14-2010, 03:38 PM   رقم المشاركة : 1
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ديوان الشاعر / سمير عودة

ألهمسةُ الأولى

دعي بركانَكِ المأزومَ ينفجرُ

يفكّ القيدَ

يهدِم قلعةَ السجانِ

يحشُرهُ

بقمقُمِهِ

ويلقي القيدَ والسجانَ في الأعماقِ

حيثُ القرشُ ينتظرُ

هلُمّي

طلقي الظلماتِ

والآلامَ

والأحزانَ

صلي الفجرَ

وانتظري

لتحملَكِ النوارسُ عند بدءِ النّوْءِ

صوبَ جزيرةِ الآمالِ في حِجري

ولا تخشَيْ

رجوعَ الليلِ

إن الليلَ عند بزوغ ِ شمسي

سوف يندحِرُ

دعيني أكتب الأشعارَ

في عينيكِ

في شفتيكِ

في ضعفِ الأنوثةِ

وارتعاشِكِ

حين تعبثُ فيكِ أغنيتي

ووشوشتي :

(أحبُّكِ يا معذّبتي


"أحبُّكِ"

سوف أنظمها

إلى عشاقِ أشعاري

"أحبُّكِ"

سوف أكتبها

على المجدافِ والصاري

وفي روحي سأطبعُها

ليشهد ربنا الباري

على حبي وتقديري

وإعجابي

وإكباري )
..............

ورمشُكِ راح للنسماتِ

يحكي قصةً عني

فقلتُ لهُ :

جمالُ حبيبتي يكوي

قلوبَ الإنسِ والجنِّ

كوى قلبي وأعصابي

أزال غِشاوةً عني

فيا عصفورةَ الوادي

تعالي في ا لهوى نمضي

ومن شهدِ الهوى نجني

وننسج عشَّ قلبينا

وقصرا ً للّقا

نبني












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-20-2015 في 11:57 AM.
 
قديم 02-14-2010, 03:40 PM   رقم المشاركة : 2
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد سمير

ألهمسةُ الأولى

دعي بركانَكِ المأزومَ ينفجرُ

يفكّ القيدَ

يهدِم قلعةَ السجانِ

يحشُرهُ

بقمقُمِهِ

ويلقي القيدَ والسجانَ في الأعماقِ

حيثُ القرشُ ينتظرُ

هلُمّي

طلقي الظلماتِ

والآلامَ

والأحزانَ

صلي الفجرَ

وانتظري

لتحملَكِ النوارسُ عند بدءِ النّوْءِ

صوبَ جزيرةِ الآمالِ في حِجري

ولا تخشَيْ

رجوعَ الليلِ

إن الليلَ عند بزوغ ِ شمسي

سوف يندحِرُ

دعيني أكتب الأشعارَ

في عينيكِ

في شفتيكِ

في ضعفِ الأنوثةِ

وارتعاشِكِ

حين تعبثُ فيكِ أغنيتي

ووشوشتي :

(أحبُّكِ يا معذّبتي


"أحبُّكِ"

سوف أنظمها

إلى عشاقِ أشعاري

"أحبُّكِ"

سوف أكتبها

على المجدافِ والصاري

وفي روحي سأطبعُها

ليشهد ربنا الباري

على حبي وتقديري

وإعجابي

وإكباري )
..............

ورمشُكِ راح للنسماتِ

يحكي قصةً عني

فقلتُ لهُ :

جمالُ حبيبتي يكوي

قلوبَ الإنسِ والجنِّ

كوى قلبي وأعصابي

أزال غِشاوةً عني

فيا عصفورةَ الوادي

تعالي في ا لهوى نمضي

ومن شهدِ الهوى نجني

وننسج عشَّ قلبينا

وقصرا ً للّقا

نبني












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-14-2010, 03:41 PM   رقم المشاركة : 3
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد سمير

ألا تكبُرين ؟



ألا تكبُرينْ ؟

وأترابُكِ الفاتناتُ

غَزَتْ حُسْنَهُنَّ فَعالُ السَّنينْ

وأنتِ كما كنتِ حينَ التقينا

يغارُ ويخجلُ من سِحْرِكِ الياسَمينْ

لقد كنتِ

ما زلتِ

عندي

أَميرةَ حبّي الَّتي توَّجَتْني

أَميراً على جنّةِ العاشقينْ

ولم تُشعِريني

بأَنَّي تجاوزتُ أعوامِيَ الأرْبَعينْ

ألا تذكرينْ ؟

حين َ التقَيْنا

وكنّا كفرخَيْن ِ لم ينضُجا

ولم يعرِفا سُنَّة َ البالغينْ

نَمَتْ بِذرةُ الحُبِّ في مهجَتَيْنا

حَرصْنا عليها ككَنْز ٍ ثمينْ

وعلَّمتُكِ الحبَّ

علَّمتِني الطُّهرَ

والبعدَ عن ثُلَّةِ الفاسِدينْ

وصرتِ القرارَ المَكينْ

ألا تذكرينْ ؟

جلوسَكِ جَنْبي على الشّط ِّعندَ الغُروبِ الحزينْ

والَّشمسُ تلقي الشُّعاع َ الأخيرَ على وجنَتَيْكِ


كَتِبْر ٍ يزيّنُ وجْه َ الُّلجَيْنْ

ومَنْ حرَّك الشِّعرَ في خاطِري

سوى بحرِ حبٍّ بهذي العُيونْ ؟

حديثكِ كالرّوحِ ِ يَسْري

فيُنطِقُ شِعري

بحبٍ ّ دَفينْ

تخزَّن َ في مهجتي حين كنتُ بِطَوْر ِ الجَنينْ

ألا تذكرينَ القوافي العِذابْ ؟

وتحليِقَنا بالقصائِدِ فوقَ السَّحابْ

وعزفي على العودِ لحنَ الشَّبابْ

وأنتِ كما أَنتِ

إكسيرُ روحي

دوائي الَّذي يمسحُ الحزن َ والإكتئابْ

ألا تكبرينْ ؟

وحولي ثمارُ هوانا

بحضن ِ السَّعادةِ يستمتعونْ

وهُمْ مُعْجَبونْ

بفصلِ الربيع ِ الَّذي لا يزولُ

عن الوالِدَيْنْ












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آخر تعديل سمير عودة يوم 02-16-2013 في 10:18 PM.
 
قديم 02-14-2010, 03:42 PM   رقم المشاركة : 4
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد سمير

سيمفونيةُ
ما بعدَ انتصافِ الليلِ


بعدَ انتصافِ الليلِ
تنتفضُ الحروفُ
وتستشيطُ نُقاطُها شوقاً
إلى معنىً جديدٍ
يمتطي سِحرَ القصيدةِ
مثلَ تعويذاتِ عرّافٍ
قضى من ألفِ عامٍ
في بلادِ الهندِ
حيثُ لمحتُهُ في القدسِ يمتهنُ العِطارةَ
يختفي...
فأراهُ في بغدادَ يُلقي
شعرَ بشارَ بنَ بُردٍ
في الهوى الحسّيِّ
ثمَّ أراهُ في بيروتَ يمتهنُ الكتابةَ
ناقداً شعراءَ ما بعد الحداثةِ
يختفي...
وتضيعُ أركانُ القصيدةِ
حيثُ أبدأُ من جديدْ
**********
من أينَ أبدأُ ؟
لستُ أدري
ورأيتُ أن أجترَّ أجملَ لحظةٍ كنا قضيناها معاً
حين ارتوَتْ عينايَ من عينيكِ
فاندلقَ النبيذُ على الشّفاهِ
وشهقةُ الشوق ِ المحرّمِ
تحرقُ الّلحظاتِ ،
تفصلُ بيننا تلك التضاريسُ التي
تعوي وتطلقُ صرخةً :
" هل من مزيدْ ؟! "
........................
ونغوصُ في تأويلِ أسبابِ النبوءةِ ،
والرحيلِ
وعودةِ النّدينِ للأحلامِ والأملِ الكبيرِ
وسبرِ أغوارِ السؤالِ السرمديِّ :
" لِمَ التقى ذكرٌ وأنثى عندَ منتصفِ الطريق ِ
وحطّما كلَّ القيودْ ؟ "
***********
بعدَ انتصافِ الليلِ
تحتضنُ الحواسيبُ الحنونةُ بوحَنا
شعراً ونثراً
ثرثراتٍ من أغاريدِ المساءِ
وآهةً من هاهنا
أو ضحكةً تنسلُّ من أنفاسِنا السّكرى
فتجعلُني جريئاً حينَ أسألُ قاصداً
عن كلِّ أشكالِ اللدونةِ
حينَ تغمرُ جسمَها الغضَّ الجميلَ
على سماعِ قصائدي
فتُفضّلُ الإبحارَ هاربةً من النيرانِ
للشّطِّ البعيدْ
*************
بعدَ انتصافِ الليلِ
قالت مرةً :
أغويتَني
فسبيتَني
وجعلتَني أهذي بأشعاري الجميلةِ
رُغمَ أني
ما حلُمتُ بأن أخطَّ قصيدةً يوماً
ليوغلَ فيَّ حبُّكَ
قبلَ ما أصبحتُ شاعرةَ البلاطِ لديكَ
ولا أرى إلاكَ
في هذا الوجودْ
**************
بعدَ انتصافِ الليلِ
أبحثُ بين " موزياتِ سافو "
عن فتاةٍ
نافَسَتْ " فينوسَ "
في استنهاضِ أسبابِ الجمالِ
فأيقَظَتْني من سُباتٍ
كان يقضمُ ما تبقى من حياتي
فاستوتْ روحي على "جوديِّها "
وكأنني " شيخُ الطّريقةِ "
هامَ في حبِّ " المُريدْ "
**************
قبلَ انبلاجِ الفجرِ
يختمُ ليلتي القمراءَ
جؤذُرُ مهجتي
يغفو على صدري
يمدُّ الجيدَ بين أناملي
مستسلماً للذّبحِ في أفياءِ حِجري
حيثُ أمنحُهُ الفداءَ
بلثمِهِ ....
حتى يصيحَ الديكُ
يعلنُ موعدَ التحضيرِ لِلَّحْنِ الوليدْ












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-14-2010, 03:43 PM   رقم المشاركة : 5
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد سمير

أتحدى

أتحدّى ...
أن يخفُقَ قلبي يوماً
لآمرأةٍ غيرِكْ
أتحدّى ...
أن يجرُؤَ حبري
ويخطَّ حروفاً
غيرَ حروفِ اٌسمِكْ
أتحدّى ...
أن تهطُلَ أمطاري
إلا بحديقةِ قصرِكْ
أتحدّى ...
دمعي أن يسقطَ
إلا في حِجرِكْ
أتحدّى ...
أن لا أكتبَ أشعاري
إلا في قصةِ حُبِّكْ
أتحدّى ...
روحي
أن تسكنَ
إلا جسدَكْ
أتحدّى ...
روحَكِ
أن تسكنَ
إلا جسدي
أتحداني ...
أن أحفرَ قبري
إلا في صدرِكْ
أتحدّى ...
أن تقِفي فوقَ عظامي
حتى تصرُخَ :
" لا زلتُ أحبُّكْ "
أتحدّى ...
أن أقضِيَ
ما قد يتبقّى من عمري
في غيرِ فضائِكْ
أتحدّاكِ ...
أن تبتعدي يوماً عنّي
فأنا قدرُكْ












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-14-2010, 03:44 PM   رقم المشاركة : 6
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد سمير

تباشيرُ المطرِ الأخضر

مِنْ بحرِ عيونِكِ يا " يافا "
خرجت غيماتْ
راحت تجري
ترسلُ أجملَ بسماتْ
للبدرِ الطالعِ في منتصفِ الشهرِ القمريِّ الجاري
تتلبّدُ .....
تطلقُ زخّاتْ
من أشواقي المحبوسةِ في أعماقي
تحملُ صوبَ الشّطِّ الشّرقيِّ
تباشيرَ المطرِ الأخضرْ
* * *
سمّاكِ الناسُ "عروسَ البحرِ"
ولكنّي ......
شاهدتُ عروسَ الروحِ
تُزيّنُ شاطئَكِ الماسيَّ
وبيّاراتِكِ
وأزقّةَ حاراتِكِ
أفرانَ الخبزِ
ومسجدَنا
وكنيستَنا
ومنارتَنا
والكلُّ برملِ الشّطِّ الحاني
يتجذَّرْ
* * *
وعروسي
فوقَ مياهِكِ يا يافا
راحت تتبخترْ
قالت :
أحببتُ فتى كنعانَ الجِرزيمِيَّ
السّاكنَ بينَ وريقاتِ الزعترْ
* * *
وعروسي يا يافا
من توتِ " الطّيرةِ "
شفتاها
من آفاقِ صفاءِ سماءِ " الكرمِلِ "
عيناها
من مرمرِ " قيساريّةَ "
خدّاها
حتى عنبُ " خليلِ الرحمنِ "
يمجّدُها
بل يحسُدُها
ويناديها :
يا ذاتَ الشّالِ الأحمرْ
قلبُ فتانا
من سطوةِ حبِّكِ يتفطّرْ
********
وعروسُ كياني يا يافا
ذاتُ جمالٍ فينيقيٍّ
خمريٍّ
يجعلُني أسكرْ
أهذي بقصائدَ لا تنضَبُ
وأداعبُ أوتارَ القيثارِ وأسهرْ
سأظلُّ أداعبُ أوتار القيثارِ
وأسهرْ....
حتى يبتسمَ الفجرُ الآتي
و حبيبةُ روحي
من زُرقةِ بحرِكِ
بينَ الموزيّاتِ الذهبيّةِ
تظهرْ












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-14-2010, 03:45 PM   رقم المشاركة : 7
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد سمير

جُلَّنار


تَفَتَّحي يا جُلَّنارْ
فالمَذْخُ إكسيري وقد
أضنَتْ حياتي بارقاتُ الإنتظارْ
تفتّحي
وأوقدي شموعَ حبِّنا
فإنّني
أصبحتُ للشموع ِ "كالفَنارْ"
تفتَّحي
وسجّلي في صفحةِ السماءْ
قصائدي الكِثارْ
في جُلَّنارَ
وامتِلاكِها لقلبِ شهريارْ
ألستُ شهريارْ ؟
ألستُ مَنْ قاومَ فتنةَ النّساءْ ؟
والعاشقاتُ صارَ حبُّهُنَّ كالهباءْ
فضَّلنَ الإنتحارْ
وعندما ظهرتِ لي
كنجمةٍ تلألأتْ في ظُلمَتي
وفلسفَتْ
ورتَّبتْ
وفكَّكتْ
ونظَّمَتْ
خيوطَ عُقدَتي
وأهَّلَتْ
رياضَ قلبيَ التي تصحَّرَتْ
كي تهطُلَ الأمطارْ
كم كنتِ تضحكينَ
عندما أقولُ : يا صغيرتي
وتصرُخينَ :
" لا أريدُ أن تعودَ لي طُفولَتي
ألستُ وردةً تفتَّحتْ
على يديكَ قبلَ أنْ
أرى أشِعَّةَ النَّهارْ ؟
وقد فقدتُ في أكنافِها براءَتي
يا سيِّدي
دعني أقولُ باختصارْ:
فَلْتَعْتَرِفْ بأنَّني
أنا التي قد أفقدتْكَ هالةَ الوَقارْ
وسجَّلَتْ عليكَ أوَّلَ انتِصارْ "

حبيبَتي
يا جُلَّنارْ
عن أيِّ هالَةٍ تُحدّثينني ؟
عن أيِّ إنتصارْ ؟
وقد دخلتُ جنّةً
ناضجةَ الرّمانِ والأعنابِ
والسيقانُ لفَّها النَّضارْ
وعندما سكِرتِ يا أميرَتي
وأبرقَتْ عيناكِ لي برغبةٍ وحشيَّةٍ
صَرَخْتِ بي :
" سدِّدْ
وأطلِقْ سهمَكَ الأخيرَ..
أشهِرْ سيفَكَ البتّارَ
قبلَ أن يصيحَ ديكُ قصرِنا"

وقبلَ أن تطلُعَ شمسُ ذلك النّهارْ
قطفتُ مِنْ روضِكِ يا سيدتي
رُمّانتينْ
والكلُّ كانَ رابحاً
وأُسدِلَ السّتارْ












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-14-2010, 03:48 PM   رقم المشاركة : 8
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد سمير

ألِيسار


( قصة الفتى الكنعاني والأميرة الفينيقية )

مَلِكُ الكلماتْ

قمرٌ كنعانيُّ القَسَماتْ

بطلٌ قوميٌّ

يخدمُ في ألويةِ الفرسانْ

فَحْلٌ في خَلْق ِ الشّعر ِ

وفارسُ أحلام ِ عذارى كنعانْ
.........

بعيداً

أخذتهُ الأقدارْ

قابلها في بستانِ النخلِ

وكان النهرُ كمرآةٍ

يرسلُ ضَوْءَ البدر ِ المُزرقَّ المُتَماهي

ويُداعبُ مرمرَ خَدّيْها

فيراها مثلَ ملاكٍ

يتنقّلُ بين النجماتْ

- ما اسمُكِ

يا ربّةَ هاتينِ العينينِ الساحرتَينْ؟

يا مَنْ جعلتني أنسى حسناواتِ بلادي


- إسمي "أليسارْ"

- أميرةُ صور..؟؟!

ابنةُ ديدونْ ؟؟!

- أجل...

هاجرتُ إلى قرطاجَ مع النّسماتْ

هاجرتُ لأبحثَ عن ذاتي

وأقيمُ الآنَ ببستانِ النّخلاتْ

- لكنَّ الوطنَ عزيزٌ يا أليسارْ
هو أغلى ما يمتلكُ الإنسانْ

وأنتِ كما يبدو اخترتِ الإبحارْ

عكسَ التّيّارْ

- أنت جريءٌ جداً.. يا هذا !

- إسمي " سَرْمَدُ " يا سيدتي

- يبدو لي من إسمِكَ أنّكَ كنعانيُّ الجنسيّةْ

- أجل...

- يا سرمدُ...

لا يهجُرُ إنسانٌ موطنَهُ

إلا إن كان يرومُ كرامَتَهُ المهدورةَ فيه

وطني يحكمُهُ نذلٌ..جبّارْ

وطني يا سرمدُ يتصحّرُ

تأبى أن تسقُطَ فيه الأمطارْ

وطني أضحى

وكراً لعصاباتِ الأشرارْ

وأنا من طبعي أن أنحازَ

لكلِّ الناسِ المظلومينْ

فالظّلمُ ظلامْ

- ما رأيُكِ يا سيدتي ؟

أن نتمشّى

أو نجلسَ تحتَ اٌلأشجارْ؟

- دعنا نجلسْ
..........

يقطفُ سرمدُ سوسنةً بريّة

ويقدّمُها

تأخُذُها

تُرسِلُ بسمةَ شُكرٍ خمريّة

جعلتهُ يطيرُ إلى دنيا

اختلطتْ فيها الأوراقْ

وانفرطتْ من سُبْحَتِهِ عدّةُ حبّاتْ

فيحدّثها بحميميّة
.........
..........

وانتهت الجلسةُ بتبادُلِ أرقامِ الهاتفِ والعنوانْ

في تلك الليلةِ بالذاتْ

خاصمهُ النومُ....

- كأنّي أعرفُها

من قبلِ مجيئي للدنيا

هلْ دنيايَ ابتسمتْ ؟

واخترقتْ تلك المرأةُ فولاذي ؟

لا أدري
.....
.....

ما عاد الليلُ مُمِلّاً

في الثّلُثِ الأوّلِ يلتقيانْ

ثرثرةٌ

تتبعُها ضحكاتْ

كلٌّ يحكي

أحداثَ اليومِ لصاحبِهِ

كانا يرتجلانِ الأشعارْ

وحروفُ الشعر ِ سهامٌ

تسبرُ أفئدةَ الشعراءْ
......

وأخيراً

برزتْ أعراضُ الهذيانْ

تخرجُ بعضُ الأسرارْ

ينطلقُ قطارُ البَوْحْ :

- الوجعُ الجاثمُ يا سرمدُ

خلّفَ لي قلباً مثقوباً

تتسعُ ثقوبُ القلبْ

أُرتُقْهُ

لأنّي قد أبرُدُ

قد أمرضُ، وأموتْ

- الوجعُ الجاثمُ يا سيّدتي

هو أوسعُ ممّا تعتقدينْ

أعراضُكِ تبدو لي

ليست قلباً مثقوباً

أو برداً

أو مرضاً

أو حتى موتاً

أعراضُكِ : أنّكِ صرتِ تُحبّينْ

فدَعينا

نرفعْ أيدينا

ونُصلّي

كي تنبتَ أزهارُ السّوسنِ

في عُرضِ الصحراءْ

- إنّي تائهةٌ

حائرةٌ

شاردةٌ

غارقةٌ في بحرِ الهذيانْ


- لا داعي للحيرةِ أو للتّوَهانْ

أنتِ الساعي يا شاغِلَتي

وأنا العنوانْ

- هل تعشقُني ؟

لا ..لا !

لعلّكَ تعشقُ أشعاري

- أعشقُ عينيكِ الفاتنتيْنْ

أعشقُ شفتيكِ اللاهبتينْ

تتضوّرُ كلُّ خلايا جسدي عشقاً

- إحذَرْ يا سرمدُ

حبّي أخطرُ مما تتصورْ

فأنا امرأةٌ جُبِلَتْ بجميعِ صنوفِ الأحزانْ

والأسوَدُ عندي

أفضلُ أنواعِ الألوانْ

إن كنتَ تظنُّ بأنّي قد أتغيّرْ

لن أتغيّرْ

هل تتحمّلُ حبَّ امرأةٍ ؟

تحملُ أوجاعاً بالأطنانْ ؟

قيدي أبديٌّ

لا يُكسَرْ

وأنا امرأةٌ

ألطمُ روحي في الليلةِ آلافَ المرّاتْ

فهل تقدِرْ؟

عِدْني ...

أن لا تأتيني يوما ً

مهزوماً

ترفعُ راياتٍ بيضاءْ

أو تتحسّرْ

فأنا يا سرمدَ روحي وكياني

لن أتغيّرْ

- إنّي راضٍ

حتى لو كنتِ سليلةَ آلهةِ الآلامْ


فلقد أحببتُكِ حبّاً

يتجاوزُ حدَّ الكونِ المُتمدّدْ

لو وُزّعَ هذا الحبُّ على كلِّ العشاقِ ..لَزادْ

- لكنَّ غموضَكَ يُقلِقُني

ويُحيّرُني

وأراكَ كأضغاثِ الأحلامْ

وسحابةِ صيفٍ

أو طيفٍ

تفصِلُني عنهُ مسافاتْ

أحياناً

أشعرُ أنّكَ بحّارْ

قذفتهُ على شطّي الأقدارْ

أو ماردُ بؤسٍ

ينفُثُ في روحي

تعويذةَ سحرٍ أسودْ

يجعلُني أقتاتُ على الأوهامْ

.........

غابَتْ أليسارْ
........
.........

وتمرُّ كعادتِها الأيّامْ

سرمدُ مأزومٌ كالبركانْ

يتضوّرُ شوقاً

مع أنَّ حبيبتَهُ اختارتْ

أن تهربَ خلفَ جدار ِ الصمتْ

سرمدُ يتجرّعُ نيرانَ مرور ِ الوقتْ

ورسائلُهُ لم تنضبْ بعدْ

خاطبَها

في إحداها :

أحببتُكِ حبّاً

أقوى من أن يحمِلَهُ

قلبٌ موجوعٌ متهالِكْ


أحببتُكِ حُبّاً

أكبرَ منكِ

فلا أستغربُ أن يتهاوى نبضُكِ

نحوَ الصفر ِ

وتختاري

أن تحيا روحُكِ في الظّلمة

إختاري الصمتَ إلى ما شئتِ

ولكنّي

سأظلُّ أُثرثرُ

حتى أهزمَ كلَّ فضاءاتِ العتمة

......

خيّمْ يا صمتُ على عُمُرٍ

يُستَنزَفُ في قصةِ حبٍّ عاثِرْ

أليسارُ اختارت أن يبقى كلٌّ مِنّا

مكسورَ الخاطِرْ

ورِهاناً لجوادٍ خاسِرْ
.........

أيّتُها الريحُ الغربيّة

هُبّي صوبَ شواطئِ قرطاجَ

خُذي روحي

مع أوراقِ الوردِ الجوريِّ

مخضّبةً بندىً يتدفّقُ من مِرجَلِ عينيَّ

ضَعيها

على الطاولةِ المركونةِ في الرّكنِ المُظلمْ

كانت تتوسّطُنا

حيثُ تعوّدنا أن نجلسَ في كلِّ مساءْ

ونثرثِرَ في كلِّ الأشياءْ

أيتها الريحُ الغربية

قولي للصامتةِ الثكلى:


ألنّهرُ وشى لي

أخبرني عن مخبئِها

في بستانِ النخلاتْ

وحروفي صارتْ تتجافى

عن مضجَعِها

في ليلٍ يأبى أن يندحِرَ

كأنَّ الفجرَ استوقفهُ

كي يسألَهُ

عن حبٍّ حاولَ أن ينتحِرَ

فذاقَ العاشقُ والمعشوقَةُ

أفظعَ ألوان ِ الويلاتْ

........

أيتها الريحُ الغربية

خُذي مني عبقَ القُبُلاتْ

لتُدغدِغَ مرمرَ خدّيها

إنْ كانت نائمةً

دعيها تحلُمْ

وتُحلّقْ

فوق الغيماتْ

فلعلّي أُمسي جزءً ميسوراً

من حُلُمِ امرأةٍ تسكنُ بستانَ النخلاتْ

................................................

ورسائلُهُ

كَثُرتْ....كثُرتْ

لم يصلِ الرّدْ

.............

غابتْ أليسارْ

........

ظهرتْ

زعمتْ

أنّ الجنّ الأزرقَ بلّغَها في إحدى المرّاتْ :

" سرمدُ خَوّانْ

سرمدُ خوّانْ

في الأمر ِ خيانة "

واختلَّ توازنُ سرمدْ :

- خيانة ؟؟؟؟؟؟

مِنْ يومِ عرفتُكِ

صارت كلُّ نساءِ الدنيا أخواتي

لكِنّي....

أعترفُ بأنّي خُنتُكِ آلافَ المرّاتْ

لمّا صرتُ أعُدُّ ثواني بُعدِكِ عني بالساعاتْ

كم خُنتُكِ مع عينيكِ القاتلتينْ

كم خُنتُكِ مع شفتيكِ القاحلتينْ

كم خُنتُكِ مع روحِكِ !

عندَ توحُّدِها مع روحي

حين اجتاحتْ كلَّ خلايا جسدي

كم خنتُكِ مع طيفِكِ ...!

مع أحرفِ إسمِكِ !

لكنّي ...

ما خنتُكِ

حين حفرتُ اسمَكِ

في صدري

مقترناً بخريطةِ وطني

........
.......

ظهرتْ أليسارُ لثانيتينْ

غابتْ ...ظهرتْ

غابتْ ...ظهرتْ

سرمدُ يبحثُ حتى في نشراتِ الأخبارْ

ما مِن أخبارْ
.........

ظهرت

غابت
.........

ظهرت

قالت :

يا مَن أشعلتَ بقلبي النّارْ

هل خمدَ بروحِكَ ذاك البركانُ الجبّارْ؟؟

بالنفيِ ... أجابْ

..............

غابت أليسارْ

..............
..............

ماتت أليسارْ
...............

صارت تمثالاً من حجرِ الصّوّانْ
.....

سرمَدُ راحَ يُسَطّرُ آخرَ أبياتْ :

" لأجلِ عيونِكِ يا أيّتُها التائهةُ الفينيقية

إنتَحرَتْ روحُ الكنعانيِّ

على مذبحِ محرابِ جنونِكْ

..........

مع أنّ كليْنا مهزومانْ

إسمي موشومٌ بحروفِكْ

يقرؤني العالمُ بحروفِكْ

واسمُكِ موشومٌ بحروفي

يقرؤكِ العالمُ بحروفي

يا قاتلتي

ستُخلّدُنا تلك الأشعارْ

فدعينا...

نَفلَحْ بستاناً

لصداقتِنا "

رَفَضَتْ

....... رَفَضَتْ

........رَفَضَتْ

...... رَفَضَتْ












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-14-2010, 03:50 PM   رقم المشاركة : 9
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد سمير

نَبْكي


نبكي على التّاريخِ والأمجادِ والحُقَبِ الَّتي
قُدْنا بموجِبِها الأُمَمْ
وَعَلى التَّرَبُّعِ فوقِ عرشِ المجدِ في رأسِ الهرمْ
نبكي ضياعَ الأَندلسْ
والمسجدِ الأَقصى وأَكنافِ الحَرمْ
مَعْ أنَّنا عُدْنا نُصَلِّي للصَّنَمْ
ليقودَنا نحوَ القِمَمْ
لكنَّهُ ما قادَنا يوماً سِوى
نحوَ الحضيضِ أَو العَدَمْ
ما نالَنا إلاّ التَّمزُّقُ والتَّفرُّقُ والنَّدَمْ
* * *
وبكاؤنا استَشْرى كَما السَّرَطانُ يخترِقُ الخَلايا
في الجَسدْ
نبكي ونتلو آيةَ الكُرسيِّ حتّى نتَّقي
شرَّ الغَوائِلِ والحَسَدْ
لُفَّتْ على أَعناقِنا
أَحبالُ ذُلٍّ مِنْ مَسَدْ
خلفاؤنا
عَشِقوا الزَّيادَةَ في العَدَدْ
عشقوا التَّناسُلَ والدَّراهِمَ والوَلَدْ
أوكلّما اتَّبَعَ العبادُ خليفةً ؟
وَجدوا خَليفَتَهُمْ فَسَدْ ؟
صرنا نمرُّ على الحياةِ غُثاءَ سيلٍ أَوْ زَبَدْ
* * *
نبكي على حِطّينَ أَنهاراً مِنَ الدَّمعِ المطعَّمِ بالشَّجَنْ
وعساكرُ الرومانِ تجثُمُ فَوْقَ أَشلاءِ الوَطَنْ
تقضي على أحلامِنا
من مالِنا
تسطو على ثَرَواتِنا
بِمِزاجِنا
هَلْ مرَّ في التاريخِ منهزمونَ مِنْ أَمثالِنا ؟
* * *
فينا الثَّراءُ و نشحذُ القمحَ الرَّخيصَ لِسَدِّ جوعِ عِيالِنا
يا ويلَ مَنْ أَكَلَ الرَّغيفَ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ زرعِهِ
يا عارَ من لَبِسَ الحريرَ و لم يكن من صنعِهِ
يا بؤسَ من قُطِعَتْ وشائجُ أَصلِهِ من فرعِهِ
* * *
نبكي على أرضِ العُروبةِ و الرِّباطْ
و جميعنا ضلَّ الطريقَ وقَدْ رأَى أَيْنَ الصِّراطْ
كيف السبيلُ إلى الكرامةِ والمواطنُ شُلَّ من ضربِ السِّياطْ
و الإنبِطاحُ طَغى على قصرِ الخليفةِ والبلاطْ
كيف السبيلُ وقد وَصَلنا أسفلَ الدَّرجاتِ تحتَ الإنحِطاطْ
ومصيرُ أمَّتِنا يَئِنُّ من الرُّعونَةِ والرَّواغِ والاعْتباطْ
* * *
نبكي وقد سار الخليفةُ والمواطنُ في محاذاةِ الجِدارْ
وَرُؤوسُهُمْ محنِيَّةٌ للأرضِ خَوفَ الإنْحِدارْ
نحوَ التَّورُّطِ مع فُتُوَّةِ عصرنا بمهاتراتٍ قد تؤدّي للحِصارْ
أو منعِ أَصنافِ الخمورِ من الوصولِ الى الموانئ والمطارْ
و ملَّخصُ القولِ السَّديدِ
فأِنَّ أَخلاقَ العروبةِ تقتضي مَنْعَ الشِّجارْ
وسلوكَ دَربِ الإختصارْ
* * *
نبكي الحضارةَ ، و الحضارةُ من تأخُّرِنا براءْ
كيفَ التَّحَضُّرُ ؟
وانتِهاكُ النّاسِ للقانونِ يجري في الدِّماءْ
حتّى تجرَّأَ بعضُنا للنَّيلِ مِنْ أَهلِ القَضاءْ
والفاسدونَ عَلَوْا وصاروا في الدَّوائِرِ كالوَباءْ
جعلوا أُمورَ الناسِ تجري للوَراءْ
كيف الولوجُ إلى الحضارةِ يا أخي ؟
والحالُ يدعو للرِّثاءْ
* * *
لن ينتهي هذا البكاءْ
لن يُشْفِيَ الجرحَ العميقَ جميعُ أنواعِ الدواءْ
حتّى تسيرَ سفينةُ الإيمانِ والقرآنِ في بحرِ الوفاءْ
ونغذِّيَ الأطفالَ دوماً من حليبِ الإنتماءْ
ونعيشَ في حضْنِ الحياةِ بدونِ لَفٍّ والتِواءْ
وندوسَ أَنْصارَ التَّمزُّقِ والتَّفَرُّقِ بالحِذاءْ












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
قديم 02-14-2010, 03:51 PM   رقم المشاركة : 10
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد سمير

نضجت قطوفُ الكرم


نضجت قطوفُ الكرمِ فانتظري العنبْ

أو فاجلسي في ظِلِّ أشجارِ النخيلِ

فقد أتى وقتُ التمتّع ِ والتّلذّذِ بالرّطَبْ

أوَلمْ تقولي لي بأنكِ أنتِ أنثايَ الوحيدةَ

عندما سلّمتُ أسلحتي وعرشي

وانتهى عصرُ التّمرّدِ...

صرتُ كالحملِ الوديعِ ِ

أغوصُ في عينيكِ مثلَ فراشةٍ

حطّتْ على نارِ الذُّبالةِ

فانكوتْ

واستسلمتْ

وتحنّطتْ

بل أصبحتْ

أحفورةً
مطمورةً

مطبوعة ً بشِغافِ روحِكِ

تحتسي الإكسيرَ من أنفاسِكِ الحرّى

وتقطفُ قُبلتينْ

هل تذكُرينْ ؟

في الليلةِ الظّلماءِ

حين طلعتِ لي كالبدر ِ

واستدرجتِني

لأمارسَ البوحَ الشّفيفَ

كأنّني طفلٌ "يُسمّعُ" درسَ محفوظاتهِ

وحشرتِني

في ركنِكِ المملوءِ شهدا ً خالصا ً

وسألتِني:

" أتُحبّني ؟

حبّا ً كحبّ الأولين ؟"

وأجبتُ:

((" بل أنقى وأسمى من هوى

قيسٍ ولُبنى

أو هوى قيسٍ وليلى

ما كان في قاموسهم إلا النّقاءْ

لم يعرفوا خوضَ الوحولِ أو التلوّثَ في الهواءْ

لكنّ حبي ....

يا رفيقةَ دربِيَ المزروع ِ بالأشواكِ والصّبارِ في عصرِ الرّياءْ

أضحى كلوحاتِ المشاهيرِ التي انتصبتْ طويلاً

في المتاحفِ

قاومتْ فتنَ الزّمانِ

وجرّبتْ عبثَ اللصوصِ

تنقّلتْ ما بين أصحابِ القصورِ

وعتّقتْ ألوانَها

ما استسلمتْ

إلا لريشةِ مبدع ٍ

وشم اسمَهُ في ركنِها السّفليِّ

ثمّ تلقفتهُ يدُ المنونِ

فصارَ تاريخا ً

وفي أخبار ِ " كانْ "))












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::