وسام النبع بيت وأخوة وأخوات وبنات وأبناء

ليس أجمل من العلاقات الإنسانية الطيبة عندما تكون عنواناَ للحياة
الصداقة والعلاقات المرتكزة على ثوابت صلبة أسس تُعلمنا كيف يكون للحب الطاهر النقي لغة تعيد للروح النبض وللأرض خضرتها وللسماء وجهها وبياضها ,,,وما لها من دور كبير في نجاح العمل ورقي الإداء.
الصّداقة تفاعل روحيّ يُدخل الإنسان في علاقة متينة ووثيقة على أن يتقبل الطرف الثاني تلك العلاقة بنفس الطهارة والرقي واستمراها يعتمد على المصداقية إضافة للتعامل الطيب وصفاء النية وإحترام الطرف الآخر والخوف من الباري عزَّ وجل.

في هذا البيت الصغير تعرفت على أخوة وأخوات وبنات وأبناء أصبحوا لي عائلتي الثانية أخاف على كل فرد من أفرادها فأتابعهم بحب وأحترمهم جميعاَ .
انتقلنا من العالم الافتراضي بعلاقاتنا الطيبة إلى أرض الواقع فكانت لنا لقاءات جميلة لا زال صداها يتردد في النفوس.

لم أكن أخطط للسفر هذا العام فالسفر متعب وصحتي ليست على ما يرام وقد سألني الشاعر الوليد دويكات قبل فترة هل لديك زيارة لعمان لنقوم بإعداد لقاء أدبي فكان جوابي النفي ....ولكن في منتصف تموز من هذا العام مررت بظرف عائلي خاص صعب جداَ اضطرني إلى السفر ..حجزت ولم أخبر أحداَ بسفري وكانت وجهتي دولة الإمارات ولكن لطول الطريق فقد قررت زيارة عمان لألتقي بأخوتي وأخواتي وخاصة إنني لم أرّ أحداَ منهم بعد وفاة والدتي في الشهر الرابع وأن أعمل على لقاء أهل النبع الكرام في الشارقة وعمان.

المحطة الأولى
وصلت الشارقة متعبة جداَ بعد طيران متواصل لمدة 17 ساعة ولم استطع الاتصال في اليوم الأول والثاني بأحد لإنشغالي بأمور خاصة ..ولكن كان همي أن ألتقي من جديد بالغالية ديزيريه والغالية سلوى وهيام وبمن أعرف من الشعراء والأدباء فاتصلت في اليوم الثالث لوصولي بابني الغالي أحمد طاووس وبعد أن رحبَّ بي دار بيننا هذا الحوار
-من معك
-أنا وحدي
-أين تقيمين
-في الشارقة في فندق...
-هل تناولت الغذاء اليوم
-لا
-انتظريني ماما سوف أكون عندك الساعة الرابعة بعد انتهاء الدوام
وفي الرابعة رن جرس هاتف الغرفة لتبلغني الاستعلامات بوجود زائر ووجدته أمامي محملاَ بكل ما لذَّ وطاب لم ينسَ اللبن والعصائر والفواكهه والكنافة وآخرها كيس الكرزات قلت له
-ماهذا عذبت نفسك ابني
-كيف وأمي عواطف هنا وهذا أقل شيء
تناولنا الغذاء معاَ واتصلنا بالشاعر جميل داري والشاعر محمد البياسي رئيس رابطة الشعراء العرب واتفقنا على لقاء في اليوم التالي الساعة الرابعة على أن يمر في طريقة الغالي أحمد ليأخذني.
فعلاَ شعرت إنه ابني فحمدت الله سبحانه وتعالى على ذلك.. لا تصدقوا ما قدمه لي وخاصة عندما كنت أحتاج للمساعدة في بعض الأمور التي تتطلب جهد.
اتصلت بالغالية ديزيريه وكنت أتمنى أن ألتقي بها كالمرات السابقة وفي داخلي حديث طويل ولكن الحظ لم يحالفنا هذه المرة .
واتصلت بالغالية سلوى حماد وسألتني عن فترة بقائي فاخبرتها ساغادر بعد غد وهي تعيش في ابو ظبي ويصعب علينا اللقاء واكتفينا في الحديث التليفوني.
خلال وجودي في الشارقة كتبت لي الغالية ليلى آل حسين رسالة فيما يتعلق في النبع سألتها أين أنت قالت في في فلسطين وبعدها سأزور أهلي في عمان قلت لها طيب سوف أكون في عمان بعد يومين فأتفقنا على اللقاء هناك.

انتظروني في محطات جديدة

فضل هذا البيت علينا كبير
ومن أفضاله أننا ومن خلاله تشرفنا بمعرفة الكثيرين ولقاءهم خارج العراق وداخله وتمتنت أواصر الصداقة حتى أصبحت لقاءات عائلية ..
ولا أنسى يوم دخلت المستشفى بذبحة صدرية كم آلمت أهل النبع وكم هذه كانت مؤثرة في نفسي ولازالت
بورك النبع وأهله
وسيدته وروحه

حفظمم الله جميعا و ادامكم أسرة لا تأبه للحدود ولا تعترف بالمسافات
سلامتك امي العزيزة وشكرا لأخوتنا واخواتنا وكل من في النبع من اجتمع بكم
وفقكم الله جميعا

حفظ الله الجميع وعزز اللقاءات النيرة بالخير

تسجيل متابعة بلهفة
وتحية للابن البار احمد طاووس

المحطة الثانية

اتصل بي في الصباح الشاعر جميل داري وأخبرني إنه تحدث مع شاعرة عراقية اسمها ذكرى لعيبي وسوف تكون معنا خلال اللقاء فرحبت بذلك خصوصاَ وإنها من عبير الوطن الغالي.
اتصلت بالغالية رسل عبدالغني ولكنها اعتذرت لسفرها في اليوم التالي إلى العراق ويصعب عليها القدوم من عجمان في هذا اليوم.
قبل الرابعة وصل الغالي احمد طاووس الفندق للذهاب إلى رابطة الشعراء العرب التي لا تبعد سوى عشرة دقائق عنا ولأنه لا يعرف جيداَ بالطرقات سلكنا الطريق الخطأ وإذا بنا في طريق دبي وصلنا دبي وعدنا للشارقة من جديد ولكن كان وقت خروج الموظفين فأخذ منا الطريق ساعة فوصلنا الرابطة الساعة الخامسة بدلاَ من الرابعة.. استقبلتنا سكرتيرة الرابطة السيدة شيرين بحفاوة وبعدها مؤسس رابطة شعراء العرب محمد البياسي وبعض العاملين في دار النشر للرابطة.
وصل بعد ذلك الشاعر جميل داري والشاعرة العراقية ذكرى لعيبي وكانت جلسة جميلة في دار الرابطة تناولنا خلالها القهوة.
مع الشاعر محمد البياسي





مع الشاعر محمد البياسي والشاعرة ذكرى لعيبي


وجهت لهم الدعوة لتناول العشاء وتركت لهم حرية اختيار المكان فكان في مطعم لبناني في القصباء بالقرب من دار الرابطة
كانت جلسة أدبية جميلة مع هذه النخبة المميزة الرائعة.




بعدها ذهبنا أنا والغالي أحمد طاووس لإنهاء بعض المتعلقات الشخصية في مطار دبي وحتى الساعة الثانية عشر ليلاَ ..كل الكلمات لا تفيه حقه كان يد العون لي التي سهلت لي الكثير من الأمور ودعته والدموع تغرق وجهي..كان يحاول وبكل جهده أخذ إجازة من العمل في اليوم التالي ليأخذني إلى أبو ظبي للقاء الحبايب ولكن لم يستطع من القيام بذلك.
قبل مغادرتي الشارقة في صالة الفندق كان لي لقاء آخر مع رئيس رابطة شعراء العرب محمد البياسي كان فيه الوجع حاضراَ وللبوح نصيب رافقتها دموع صادقة أهداني بعدها إصداراته مشكوراَ.

غادرت الشارقة وفي القلب غصة إنني لم ألتق في هذه الزيارة بالغوالي!!!!!!!! فسفرتي قصيرة وما فيها من التزامات كانت تفوق طاقتي والحمد لله على كل شيء.

سفرة سعيدة أمي الطيبة
دامت اللقاءات الأدبية الهادفة.. العامرة بالأخوة والممهورة بالحب والوفاء
حفظ الله الجميع وأدام النبع

أخواني وأخواتي اّل النبع الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مها يفعل الإنسان لا يستطيع أن يفي الأم حقها
فكيف إن كانت ماما عواطف الغالية التي
غمرتني بطيبها وجودها وكثرة الهدايا التي أحضرتها لي
رغم الظرف الطارئ الذي جاءت فيه لم تنسى أن لها
ابنا سيطير فرحا بلقاءها وهذا ما حصل لكن الوقت
كان قصيرا جدا ومر كلمح البصر
لم تكتمل الفرحة لأنني لم أستطع الحصول على اجازة
لنذهب ونلتقي بباقي الأحبة الأخت ديزيرية و سلوى وهيام
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
احمد الله على وصولها بالسلامة وأتمنى أن ألتقيكم جميعا
منذ أن غادرت ماما عواطف وحتى الان
كل يوم اتلمس هدية أتحسس فيها طيب أمي كلامها حنانها
سخاؤها عزة نفسها
وأنا واقف على السجادة التي أحضرتها معها من الحج
أفتح المصحف الذي أهدتني إياه وأدعو لها
اما دواوينها ( خلجات العمر) و (سواقي الغياب ) و( النصوص الأدبية وجها لوجه)
اخذ معي في الصباح واحداوأنا ذاهب الى العمل
وفي المساء أخر
اما القميص وزجاجة العطر الباهظة الثمن
فقد قررت بيني وبين نفسي أن لا أستعملهم
الا يوم زواجي ليكون لبسي وعطري من هدايا وريحة ماما عواطف

حبيبتي ماما عواطف
لن أنسى رسالة الاستفقاد الأولى يا أحن قلب
ولن أنسى كلامك الجميل وقد منحني الكثير من الحب والطمأنينة والسلام
وكم آلمني عدم تمكني من اللقاء بك لضيق وقت السفر ومرضك والتزامي بظروف الأهل والواجبات
ولكن خيرها بغيرها أمي الغالية
ربما تجمعنا الأقدار مرة أخرى في شهر 3
تعالي يا ماما بالشتاء
فأنا كائن شتوي لا يحب الصيف وحره بالمرة ههههه
كل الحب يا حبيبة
وكل التقدير والاحترام لكل من التقيتي بهم في رحلتك الجميلة
كم أغبطهم بود على رؤيتك ماما
أجمل التحايا وأطيبها للجميع