رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
ها هو صوتك ينحسر عن سمعي
راحلا خلف نواقيس الفراق القابعة في حضيض صمتي
وجسدك المرمي فوق ركام ذاكرتي منذ ألف حقيقة ووهم
دموع تتسلل خلسة داخل دورتي الدموية
تهبها ملامح الملح
وسمرة الإشتياق
لينضج وجهك الكئيب في بحّة صوتي
صار بوسعي أن أحبك الآن بوضوح
لأنني نسيت أن أقترف نسيانك ولو لمرة واحدة
عبر ملحمة الفراق
عثرت عليك في مهبّ أنفاسي
بين رقصات أصابعي
في ارتجاف كياني لحظة وداع
مثقلة بأوجاعنا
كان علينا أن نفترق لنحترق
ونبتعد.. لنرتعد
ونغترب.. لنقترب
كان عليّ أن أخوض هذا الحنين الشهي
لأحظى بك وحدك
في أعماق أعماقي
.
.
غايتنا كلمة نسقيها روافد الفكر وجداول المشاعر
لتدبّ فيها الحياة
والدرب سطور.. تصبّ في متون الحنين
علي التميمي
إمتناني لنبلك الذي أولاني ثقته وأسكن قناعته أحضان كلماتي
لتورق فرحا وغرورا وفخرا
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
كانَ بعضُ ظنّهـــم صدقا
وكنتُ على مقربةٍ من هديلكِ
مُصابٌ بـ فوبيـــا الحبّ
أغلقُ بِـ إحكامٍ أبوابَ القلبِ
عن استقبالِ الخيباتِ ...
كـانَ بعـضُ الظـنِّ حلـما
اخضوضرَ في ارضِ قلبي الخصبة
حتّى مجيء الوعد
فمنذُ لا أعلم كم
منذُ لا أدركُ متى
بكيتكِ بصمتٍ جهوريّ
فنضجتُ حبّــاًًً و شعــراً ...
كان بعضُ حبّي لكِ
خوفاً و طمعاً
خوفُ ان افقـدكِ
وطمعُ ان أحبك
ان يمنحني قلبكِ الرحيم
تأشيرة انتماء في فراديسه
وذلك ما لا رأتهُ عيناي
ولا خطرَ على وسادةِ أحدٍ ...
كانَ بعضُ ظنّهــم
أمنيةً نمتْ و ترعرعتْ في امّ قلبي
وكم كنتُ لا اريدُ تكذيبهـم
لِأنالَ ذلك المقامَ الرفيعَ
قربَ فمكِ المكوثرِ
قـُربَ سـدرةِ وجهـكِ
أخشى اقترافَ المسافةِ
أمنعنــي من البوحِ
بـ ما اقترفتُ يدا أحلامي
حتّى صار بمقدوري ان اعشقكِ اكثر
ان أتنفسكِ اعمق
دونَ ضريبةِ رقابتهــم
دونَ حسدِ درايتهم
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
خذني إليك
وافترس أشواقي
كما يفترس السهد ليلي العقيم
ملامحي جائعة إلى نظراتك
وحروف اسمي المرتجفة تشتهي دفء اللحن في صوتك
أين أنت أيها الكائن الحبري
أعرني بعضك خارج كل إطارات الإفتراض
لأهديك كل ما منحني الحب من جنون
لأغفو فوق وسادة صدرك الوثيرة
لأوقظ غفوتك بقبلة نجاة
لأتمكن من الغوص بحرية.. في شواطئ عينيك
لأعود إليّ في لحظة خلود مؤقتة
لماذا أحبك وأكرهك
أتوق إليك وأهرب منك
أعشقك.. وألتذ بتعذيبك
لماذا أخفيك عنك في أعماق قلبي الخرساء
وأطلّ عليك على غفلة منك
أتحسس تفاصيل وجهك
أمشي بهدوء على أطراف مشاعري
كيما تلمح خطى عيني التي أوزّعها بالتساوي على أجزاء يومك
لماذا أحبّك بكل هذه الأنانية
وأنثر عليك قصائدي بحرارة باردة
كـ ميتة.. تتخبط روحها في جسدها تحت سقف اللا جدوى
فهمتك جيدا ذات اعتراف مستتر
وتقمصت غفلتي خوفا عليك من قسوتي
بُحّ قلبي
وهو ينبض بك من خلف الستار
أحرقتك بنيران كبريائي
دون أن أنـتبه أنني بعض منك
فاحترقت
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
كلّما حاولت محوك من دفتر أفكاري
وجدتك تطلق عليّ وحوش الخيال
تقطّعني بمخالب فتنتك
تحرقني نظراتك بشرار عتابها
فيتوهج الجرح في عين الحقيقة
كيف أتابع المسير في دهاليز الحياة اليومية
وأقدامي مشدودة بحبل هواك
كيف أخفيني تحت قناع الغفلة واللا مبالاة
وأعلّب نظراتي السادرة في نشوة معانيك
أشعر بالحب
ينحدر في وديان روحي اللا متناهية
يتسرب إلى أجزائي بلا توقف
ولا رواء
ولا ثمار
ولا هدف يتبنّى همجيّة تعلّقي بك
ولا نسيان يربت على كتف قلبي الوديع
جمعنا الحب وفرقتنا المكابرة
جمعتنا المشاعر وفرقتنا الطرقات والشبهات
ظامئة أنا
والمطر شحيح.. جاء ليغسل الوهم الشهي
عن ثغر روتيني الجائع
كي تتضح معالم حزني
وتزيح عنها شوائب حبنا العذري
وتنطفئ جذوة الشوق
في وكر الغموض
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
رميتني بقبلة كانت بمثابة قنبلة
قطّعني إلى أشلاء.. تلاقفتها طيور الحرمان الجائعة
لا توقظ الغرام في قلبي المتقاعد
والتوق في شبقي العتيق
لا تعذبني بعذوبتك الزرقاء كـ موجة
ضلّت طريق البحر.. لتعيش في بركة من تيه
أحبك
كلمة يحاكمني عليها رجال القدر
يعتقلون اعترافي في مقرّ الكتمان
يطاردون نظراتي ويرجمونها بحجارة من سجّيل
ويودعون نواياي في مصحّ عقلي
أحبك
كلمة تشبه إغماضة عينيك لحظة اشتياق
تشبه صراخ الصمت لحظة وداع
تشبه تنور جدتي الساخن جدا
تشبه المناديل التي تلوّح على ضفاف الدمع
أحبك
كلمة أكبر من أن تطوى تحت الوسادة قبل النوم
أكبر من أن نعيرها أوهامنا في محفل اللماذات
أحبك
كلمة لا تدخل قلبي لأنها لا تغادره
كلمة أزرعها بشفتي فوق تضاريس وجهك ليلا
دون أن تشعر
لتلتقطها أحلامك ذات عناق
أحبك
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
أرِنِي قلبَكِ دونَ وجلٍ
عرّي سفورَ عشقِكِ أمامَ أنظاري
اهمسي صوبَ اِنصاتي
لا تخبّئي ملامحَ حبّكِ
لا تصطنِعي برزخاً
فنحنُ نهرانِ من حبٍّ
يجبُ انْ يبغيا , يجب ان يلتقيا
حتّى لا يتبينَ الموجُ الابيضُ من الموجِ الاسمرِ من الحبّ
أنا يا سيدتي
قلبٌ ينبضُ لـ أجلكِ
أُدينَ بـ جريمةِ عشقكِ
وهربَ من قفصِهِ الصّدري
أنا يا حبيبتي
تبغٌ غُلِفَ بورقِ القصائدِ
أُضرِمتْ فيّ نارُ هواكِ
أنا يا معشوقتي , كتابُ شعرٍ
وصفحاتُ عمرِي منتهيةُ السعادةِ
تالفةُ الصلاحيةِ
والفهرستُ مظلمُ دونكِ
ودونكِ سيبيعُني يومي لأمسي
وشروقِي لِغروبي
أنا يا روح
متقاعدُ على رفوفِ زمنٍ مغبرٍ
يلقِمُني رتابةَ أيامٍ لا منى فيها ولا سلوى
ارتشف ترياق وحدتي
وأقامرُ بـ أشعاري
لأهبكِ الحياةَ
وأنفخُ في قلبكِ منْ حبِّي
وأصطنعُكِ لِحكايتِنا
سـ أسلخُ من فمِي كلمةَ احبّكِ
وأرسلُها على بساطِ الاثير
ومن قلبي أدفعُ لكِ خِراجَ الوفاءِ
سـ اكيلُ لكِ بِصواعِ هيامي وغَيرتي
وأتلو حولَ عنقكِ قِصارَ السّور
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رد: ثنائية ( على وشك الحنين ) علي التميمي & حنان الدليمي
سأحنّط ضميري
وأسلّمك مشاعري على طبق من ورق
خذ المزيد من وجدي.. إن كان هذا يرضيك
يرهقني التخاطر الغريب
يغلبني بإشعاعاته الحسّية
يفرغني من كل ما حولي
يعفّر أفكاري بنوبات جنوني بك
لأقف كـ المتسولة على أبواب نعاسي
أفتش عن غفوة يتيمة
اجتثّت من سبات مؤجّل
أمدّ كفّ ذاكرتي.. أستجدي حبّة بندول
أخدّر بها صراخك الدائم في رأسي
سئمت لقاءنا عبر أثير الفقد
سئمت مخاض نبضي الذي لا يهتدي إليك
والسراب الذي يتّكئ على منابع ظمئي
ممسوسة بك
كلّما كحّل الليل نافذتي
فاح شوقي إليك
كلّما عصرني غيابك المدبب كشفرة
سال بعضك على عطشي
واشتدّ عود انبهاري بك
تجرّدتُ مني على حين دمعة
ولم يبق مني سواك
أعلم أن النهايات السعيدة.. قصص حبّ لم تـنتهي
إلا أنني انـتهيت عندك