" وأعشقُ عمري لأنّي إذا متُّ...أخجلُ من دمعِ أمـي "
(محمود درويش)
،،
ويقولُ اِنتظاري...
ربّما بعد قليل...سيستريح ذبولي
يغفو على غصن زمنٍ ...قد يأتي
آهٍ...
من فرط ذهولي ،
نسيتُ أنّ الذهولَ
لا يحتمل التسويف
وأنّ عباءة أمـي شبه بيضاءٍ
هناك الشمس ،
تمنح نهديها لأرضٍ
تبتسم بما أوتيت من جرحٍ
وهنا سرّ المساسِ بعشب الحنين
فأقول...اِنتظريني !
في دمـي
رغبة تتشعّب صوب فتنة النائبات
في دمــي
طفولة مغرورقة بعجاج الصبرِ
و البكاءِ
والنهايات...
وبسلامٍ غير آفلٍ
يرقدُ على جبيني عطر الحنّاء
وبين راحتيّ.. حزنٌ يهتف:
مرحى يا دمعكِ المقدّس.. فأنا المنديل
وهناك...هنااااك
تهمسُ الملائكة
مرحى يا خطاكِ الأقدس !
كثيرةٌ على صمتي الجريح...حكمة الصمت هذه
مرةً...تبتاعني بنصف خرابٍ
ومرةً...ترتّب أكوام الفوضى
على ضفاف اِغترابي
كم عذرا يلزمني ...
حتى أروّض رمادة الطريق
وأرمّم رؤى الوصول ؟
كم عمرا يلزمني...
لأراها قبيل موتي الأخير ؟
يا أيّها الذين آمنوا :
كثيرةٌ على رحيلي البطيء...حكمة الرحيل هذه
مرةً تنفق ملوحة قلبي بأسرها
ومرةً...تنذرني لطيور الصبر المهاجرة
حبّات حبّات
لكنّها...
لا تُعيد إليّ وجه أمــي
،،
أنا / أمــل
رحيل يشبه رحيل
والمرثيّ امرأة
لا بل ملاك
كان ذات يوم
سر حب جليل
غنّ له الكبير والصغير
حب قدسيّ روحيّ
لا يموت بالفناء
اعتقدت يوما
ما خلقت الموت للأمهات
وأين الملاذ عشية أنين؟
والصدر هناك
يا الله الجنة تحت أقدامها
فرحمة بها
إنّها الام وكفى
رحيل يشبه رحيل
والمرثيّ امرأة
لا بل ملاك
كان ذات يوم
سر حب جليل
غنّ له الكبير والصغير
حب قدسيّ روحيّ
لا يموت بالفناء
اعتقدت يوما
ما خلقت الموت للأمهات
وأين الملاذ عشية أنين؟
والصدر هناك
يا الله الجنة تحت أقدامها
فرحمة بها
إنّها الام وكفى
الجنّة تحت أقدامها بإذن الله
لأنّها الأم...وكفى
والحمد لله على كلّ حال
أهلا بالغالية أم أمين
الغالية أمل
ما أروع الانسانية حين يتدفق منها شعورا صادقا لحظة التماس
أحييك والأستاذ الوليد
رحم الله الأمهات في الدنيا والآخرة
ورحم المغفور لها وأسكنها فسيح جناته
تقديري ومحبتي
كنت مؤمناً بحكمة الصمت
لكني الآن، وبعد هذا البوح.. سأكفر به قطعاً
وأردد خلفك..
كثيرةٌ على صمتي الجريح.. حكمة الصمت هذه
مرةً.. تبتاعني بنصف خرابٍ
ومرةً.. ترتّب أكوام الفوضى
على ضفاف اِغترابي
فلا ترميم.. ولا عزاء للفاقدين
ولا تعليل أو ذكر سبب.. سوى أنها رحلت، وكفى
وهذا يعني.. عشوائية في مدن أناقة الحنين.
سلمتِ آنستي المؤبدة، وسلِم المُهدى إليه..
ورحم الله من لانتبارك بوطء الفردوس إلا ونحن نقبِّل باطن قدمها.
كانت أم الراحل محمود درويش قد ذهبت لزيارته وهو في سجون الإحتلال ، وتحمل له خبزا وقهوة ..
لكن الغاصب المحتل منع القهوة والخبز ...فكتب قصيدته الخالدة ( أحن إلى خبز أمي ) على ورق علبة السجائر
وتم نشر القصيدة في كل المعتقل ...وصارت بعد ذلك نشيدا ...
في 8/7/2012 ، تعرضت لحادث مروع ، وكتب الله سبحانه لي النجاة ...
وكان ردة فعل الغالية رحمها الله لا يوصف ...وكانت وهي تحضنني وتقبلني تردد
عبارة مزقتني : ( أنا ولا أنت يما ..) ...
والآن ..ألوذ بدمعي ووحدتي ...وكنت في هذا المساء قرب قبرها ...
موحش جدا المكان ...تنتشر القبور في كل ركن ...لكنني كنت أشعر بطمأنينة ...
فقد اعتدت كل مساء أن أكون قريبا منها ...
والآن ..هي هناك ...ترقد ...بيني وبينها حديث مستمر ...
أحدثها كما كنت ..أشتاقها ...أسألها : أن لا تطيل الغياب ...
أقول لها : مشتاقون ..مشتاقون ..
الغالية أمل
ما أروع الانسانية حين يتدفق منها شعورا صادقا لحظة التماس
أحييك والأستاذ الوليد
رحم الله الأمهات في الدنيا والآخرة
ورحم المغفور لها وأسكنها فسيح جناته
تقديري ومحبتي
إنها من أصدق لحظات الحزن والحنين
والأم بين الحائين...لاتبرح المكان
رحم الله الأمهات في الدنيا والآخرة
وأهلا بكِ عزيزتي