زلزال
سبقها العطر إلى مكتبي , شعرت بنشوة تسري في عروقي , وأنا العاجز عن الشعور بها منذ سنين خلت , اهتز الكرسي الدوار تحتي , كردة فعل لذلك الارتعاش , نهداها المتمردان ثائران على جسدها , يطلبان الحرية من قفص الثياب , القفص ضيق جدا , لا يتسع ان يتمرد فيه اثنان , غاب الزمان عني , مسا , صباح الخير , تلعثم لساني خجلا وانزوى بعيدا عن شفاهي ,رسمتْ فوق ثغرها ابتسامة لطيفة , اخفتها بغطاء رأسها , تذكرتُ قول المتنبي ( حُسن الحضارة مجلوب بتطرية ... وفي البداوة حسن غير مجلوب ) ,تشجعت بإلقاء بيت الشعر بصوت عال , ضحكتْ , قهقهتها زادتني نشوة , لتغلي جميع فرائصي , نويتُ ان القي بيت آخر تنفيسا لذلك البخار المكبوت , سبقتني القول ( الله يا عمو ابو سلام , بيت شعر جميل ) ( عمو ابو سلام ) زلزال بلغ تسع درجات بمقياس الوهم ...