ربما يعود صدى الأمل يمطر في سماء الروح نبضا جديدا ربما.. أرمم إحساسي العتيق وأمسح عنه غبار الغياب المتراكم ربما أشرع نوافذ المنى وأحلق في لج الحلم لتنهل ودياني من زخاته السرمدية ربما
محوت تأريخي القديم
ودونت ميلاد جديد.. على أوراق صفراء
فاقع لونها
عجنت كوخي الجديد من طين التفاؤل
رممته بآهات عزلتي
فرشته بوابل من الأشواق
وجلست على حافة أمل
وعيني تراقب الأفق
يا فرحتي.. لمحت بياضا
لم أدرك أن عيناي تعثرت بسراب
أتعلم أي لحظات تجتاح نفسي المرهقة ربما يكون جوابا لا تستسيغ نكهته وربما أرمي في سواحلك مركبا مليئا بالأسئلة المهترئة أتذكر يوما سألتك فيه.. أين أنامن عالمك أجبتني حينها بأنكِ روحي تنفخين في رئتي عطر أنفاسكِ وتنثرين القوة.. في عالمي المتعب كانت نظراتي تقبع في أعماق الخجل عشت لحظة شعور مكتظة بالرضا وما أدركت أنني سحابة صيف مرّت في سماءك مرورا عابرا طفيفا
ألوك رغيف الذكريات
وأسمع صياح النوارس.. فوق بحر انتظاراتي
وهم يقيمون العزاء على مياه صبري
لا مياه.. لا زنابق.. لا مطر
جفت ينابيع الوفاء
لاشيء سوى رعد كاذب
وبضع ألوان عقيمة