لغةُ الضاد

نديمةُ قلبي ، يا لَــقلْبي أمَا درى
بأنّي مَدى ذوقي أنادمُ بالذُّرى

رفيعة شأنٍ ، والجَمالُ رداؤها
تحِبُّ نسيبًا ليس يقربُهُ المِرا

تقولُ حَبيبي لو قصدتَ ظلالنا
نَمتْها مَعاني الأوفياءِ تدبُّرا

هُنا أطربتْ رُوحي برشفِ عبيرِها
وراحتْ تناجي الطيباتِ تأثُّرا

تعانق بالألطافِ حِسًّا وخاطرًا
فيسكبَ وجداني فراتًا وكوثرا

شعوري بها للآنَ ينهلُّ حُسنُه
ولولا نداها ما ارتقى العُمْرُ مِنبرا

زواهرُنا تشتاقُ آياتِ ودِّها
متى اقتَمَرتْ ناجيتُها متفكرا

هبيني نَدى الرَّيحانِ يعبقُ باسمًا
من الشرق يَسْتَسْني يرومُ تحضُّرا

دَعيني أماهي جَانبيكِ بلاغةً
هبيني وصالاً من عيونِكِ كي أرى

فعندكِ من رَوْحِ الإمامِ عَجائبٌ
به وَرْدكِ الغنّاءُ تالله أزهرا

به هامت العلياءُ ذكرًا ورحمةً
أبانَ الهدى لمَّا اصطفاكِ مُكبِّرا

وَتَحتفِلُ الأفكارُ حينَ أولي النُّهى
أتوكِ وصَانوا للمناهلِ مَصْدرا

تناهيتِ إبهارًا ، تساميتِ رفعةً
تليدًا طريفًا ظلَّ دَيْدَنُك القِرى

فما أنتِ إلا الخلدُ منذ عشقتُها
وما الحبُّ إلا من فؤادكِ يُشترى

أأيَّتُها الحسناءُ مــــــــا دام كوكبٌ
وما باسمكِ الرَّاقي المُتيّمُ أشعرا

ومــا آبَ إلفٌ يرتجيكِ مَحبةً
ومـــا صانَ مَبناكِ الزَّمانُ وثوَّرا

فديتُكِ أنتِ الضادُ تِرْياقُ أمُّةٍ
وكلِّ أريبٍ صَفوَ حرفِكِ آثرا

حنانيكِ أنت الرُّوحُ ، روحُ ثقافتي
سَحابُكِ أروى المُغرمينَ مُطهِّرا

كمالُ السَّنا في نقطةِ الباءِ حاضرٌ
ؤَعن كلِّ درْبٍ للحضَارة أخبَرا

أتيتُكِ مُشتاقًا ، وهبتُكِ منطقًا
لك الرُّوحُ تفدى ما ودادُكِ بشَّرا

وَهذا وَميضُ الرَّاءِ وافاكِ شاكرًا
لأنَّ رياضَ الشعرِ من فيكِ حَرَّرا

ترعرعَ لفظي في ربيعك منشدًا
وأهدى حَساسينَ المرابعِ أسطرا

لأنَّ اللَّبيبَ الفَرْدَ جُلَّ مُناهُ أنْ
يُناغمَ آفاقَ المعارفِ مُبصرا

أعيذُ مُقامًا من سبيلٍ جهلتُهُ
تــفـرَّدتُ روحًـــا يومَ غيري تعثَّــرا

فبَأوي وزهوي من هواكِ وإنَّما
صَفا سعيُنا باليُمنِ واللهُ نضَّرا

فيا قومُ سِحرُ الضادِ نادى عليكمُ
فلا تهجروا المغنى الجليلَ المطهَّرا

فما يذرُ الغيداءَ إلا مغفَّلٌ
فكنْ ما تشا ، مُستسلمًا ، أو غَضَنْفَرا

رعى اللهُ عهدًا فيه طابَ نميرُها
يظلُّ لأقباس التخاطبُ آسِرا

تغـنّت برياه البلابلُ حينما
زمانُ الهوى أهداه كأسًا مُعطَّرا

فهامت بأشذاءِ الوئامِ ، صفاؤها
بحبِّ الأقاحي يمنح الأفق مشعرا

أفقْ أيها الشادي وبلِّغ أميمةَ
قريضُ بنيها هزَّ أفئدةَ الورى

مآثرُ فخرٍ تقتفيها مأثرٌ
على أحرفي تنسابُ شهدًا مُعَبِّرا

***(( البحر الطويل - 2017 ))***

ما أجمل ما تغنيت بها من ملكة
تربّعت على عرش الوجود بمزاياها الرفيعة
مرحى للشعر أنك من رواده.. ومرحى للنبع أن ضم مبدعا مثلك
أخي الشاعر القدير رياض شلال المحمدي
إنحناءة تليق

لغتنا الباذخة الجميلة جدا
تستحق منا كل حفاوة وعرفان ووفاء في خضم عولمة واقعنا هذا
والمحاولات المعادية الدؤوبة لطمس معالمها وتحريف كنهها وتسخيف معانيها
سعيا منهم لتحريف ديننا الحنيف وهي لغة كتابه المقدس ورسوله الأعظم عليه وآله الصلاة والسلام...
سلمت أناملكم أيها القدير ولاعدمتم الألق
محبتي والود


تثبت عرفانا وحفاوة

حروفك أتت تختال فخرا بلغة القرآن

جزاك الله خيرا

أبحرنا معك بهذا الزلال من الشعر
والعذوبة من الشعور
لله انا شاعرنا وهذا البيان السحر
تحية تليق بك أيها النبيل

عــربيـــة خطّ الإلــــه حــروفــها ..... فازداد وصلًا غربها بالمشرقِ
اضفت على الأكوان نور جلالها ..... فتهافتت نُهَّــالها كــي تستــقي



دام هذا الألق وسحر البيان ولغة الضاد تستحق هذا المداد فهي لغة القرآن الكريم الذي تشرف بها العرب

ماتع ما تكتب وهادف
تحياتي العطرة
وكل عام وأنت بخير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي     ما أجمل ما تغنيت بها من ملكة تربّعت على عرش الوجود بمزاياها الرفيعة مرحى للشعر أنك من رواده.. ومرحى للنبع أن ضم مبدعا مثلك أخي الشاعر القدير رياض شلال المحمدي إنحناءة تليق

تحيتي وسلامي شاعرة البهاء والوفاء ، وكل عام وأنت والأسرة
الكريمة بوافر الصحة والعافية وراحة البال ، شكري وتقديري .

به هامت العلياءُ ذكرًا ورحمةً
أبانَ الهدى لمَّا اصطفاكِ مُكبِّرا

وبك ومعك الحرف يحلق
حماك ربي
وحمى لغتنا
ودام ألقك

كل عام وأنت بخير
تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان     لغتنا الباذخة الجميلة جدا تستحق منا كل حفاوة وعرفان ووفاء في خضم عولمة واقعنا هذا والمحاولات المعادية الدؤوبة لطمس معالمها وتحريف كنهها وتسخيف معانيها سعيا منهم لتحريف ديننا الحنيف وهي لغة كتابه المقدس ورسوله الأعظم عليه وآله الصلاة والسلام... سلمت أناملكم أيها القدير ولاعدمتم الألق محبتي والود تثبت عرفانا وحفاوة

حياك الله وبياك شاعرنا الكريم النبيل ، أثنيت وللقصيد شرفت ، لك
الشكر والتقدير والتحايا الطيبات .

ما سمعت والله مدحا ولا حفاوة حرف قيل في لغة الضاد كحرفك
لله درك من شاعر لو قلت هذه القصيدة فقط لأغنت عنك كل دواوين الشعراء
هنيئا للغة القرآن بك
وهنيئا لنا بوجودك بيننا