جلالة الملكة رانيا العبدالله تكتب.. نساء الأردن شفاء
جلالة الملكة رانيا العبدالله تكتب.. نساء الأردن شفاء
نظرت إلى يدها وقالت "ما بندم إنو تعبنا، ولا إني بعت دبلتي، بيكفيني إنو حياتنا تغيرت".
"أم مجد"… استبدلت دبلتها بوعدٍ قطعته لزوجها بأن يسيرا جنبا الى جنب. اكمل "ابو مجد" تعليمه الجامعي ليوفر حياة أفضل لعائلتهما. لم تشعر يوماً أن يدها عارية، لأن ساعديها دائما الحراك؛ في الحقل، وفي دكانها الصغير .. وفي المساء، تتشابك أصابعها مع أصابع صغارها وهي تراجع لهم دروسهم.
إسمها "شفاء".. وهي كذلك.. بلسم لزوجها وأولادها. وكل من يجلس معها - ولو لوهلة- لا يستطيع إلا أن ينصت إليها، ويستلهم من عزيمتها وهمتها.
اليوم، يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي. المرأة التي لا تلد للأردن بناتا وأولاداً فحسب .. بل تهدي الوطن نساء ورجالا يشار إليهم بالبنان، متميزين بعلمهم وهمتهم وقدرتهم على تحسين حياة من حولهم.
نحتفل بأردنيات جدّات وعمّات وخالات وأمهات .. نساء يجمعن بين منزلهن وعملهن دون أن ترجح كفة على الأخرى... وفي هذا اليوم الذي يتحدث فيه العالم عن إنجازات وتحديات المرأة، أتوقف لحظة لأقول لجميع الأردنيات "شكراً".
شكراً على كل لحظة قوة منحنني إياها.. نساء توجهت للاستماع لاحتياجاتهن بأمل مساعدتهن، وإذ بي استلهم منهن الصبر والعزيمة. نساء عندما أتردد أمام التحديات، استذكر قصصهن كنماذج نجاح كي لا أتعثر. نساء في حديثي عن الأردن، أردد إنجازاتهن بفخر.
كثيرة هي قصص النساء اللواتي ألتقيهن في وطننا الغالي، في مدننا وقرانا .. من إمرأة تحيك الأثواب بيديها إلى قاضية تحكم بميزان العدل .. من استاذة تحاضر في صفوف جامعاتنا إلى معلمة في صفوف محو الأمية. كل واحدة بطريقتها وعطائها تعبِّد الطريق لغيرها. نساء لا ينظرن إلى طول الطريق الذي يقطعن ولا يثني عزيمتهن، لكن من يتتبَّع خطاهن يرى وعورة الطريق وحجم الإيثار، وأنا أراهما أيضاً.
أرى العطاء مرسوماً برقة على شفاههن المبتسمة، والإنجاز منقوشاً بكبرياء على جباههن العالية.
اليوم مئوية يوم المرأة، وهو أيضا يوم الرجل المؤمن بأن النساء لسن نصف المجتمع بتعدادهن فحسب، بل لأن نضج المجتمع لا يكتمل إلا بهن وبعطائهن.
رد: جلالة الملكة رانيا العبدالله تكتب.. نساء الأردن شفاء
أخي العزيز الأستاذ محمد السواعي
نورت النبع
وتحية إكبار إلى جلالة الملكة رانيا العبد الله وكل إخوتنا وأهلنا في الأردن الشقيق
والذي يعتبر رئة فلسطين
محبتي
رد: جلالة الملكة رانيا العبدالله تكتب.. نساء الأردن شفاء
لا شك أن المرأة في الأردن تعمل بجد ولا تتنتظر من أحد أن يشكرها أو يحتفل بها
هي تعمل لأنها موقنة أن العمل والعمل وحده طريقها نحو الكرامة وتحقيق الأحلام ونيل الحقوق
جلالة الملكة تشعر بهذا الجهد وتدعمه وتقدره
شكرا لك أستاذ محمد علة هذا النقل الجميل
تحياتي واحترامي