هو و هي يكمل كل منهما الأخر،
معاً يرسمان أجمل اللوحات الإنسانية ويعزفان أجمل سيمفونية مشاعر
هنا وفي هذا الركن سنتابع حوار لن ينتهي بين حواء وآدم ،
سأبدأ الحوارية بهذا النص
هو:
حوائي
يا أكثر من امرأة
يا كل النساء
يا سحر المتاهة
يا من زلزلت صومعتي
وأخرجتني من صمتي
فرست اليكِ قوارب وجدي
بالله عليك أجيبيني
من أين أتيت؟
ولماذا تأخرت؟
وأين كنتِ؟
يا أيتها الأنثى الشاردة
ظننت إنك لست سوى صدفة
طرقت بابي وتمضي
ولكن أبيت أن تغادري
أصبحت جزأً من صباحي
ومسائي
وأنًات حنيني
كيف أنسى أول لقاء
كنتِ سائرة على عجل
تصبغ وجنتيك حمرة خجل
وكنت واقفاً على مدخل ذاك الفناء
وكأنني كنت على موعدٍ
مع وجه بهذا الصفاء
ومنذ ذاك اليوم والقلب عليل
ومنك ينتظر الدواء
اقبليني تلميذاً
كي اكتشف حضارات الهوى
في أبجدية الحاء والباء
هي :
دعني أعترف لك
لو كنت رجلاً عادياً
ما تعثر قلبي بك
كنت دوماً أبحث عنك بداخلي
وأبحث عن نفسي في طيفك
كنت واثقة بأنني يوماً سألتقيك
لم أيأس ولم يجتاحني شك
وعندما احتضنت عيناك ارتباكي
ضعفت ولم أقاوم
ورأيت فيك إصرار مغامر
لا يملك الصبر ولا يساوم
أرجوك سيدي تمهل
ولا تتعجل اللقاء
فأقع فريسة مابين النعم واللاء
أعطيني مساحة من الوقت
فقرائتي تحتاج كثيراً من الصبر
امنحنى فرصة
حتى تكتمل حروفي وكلماتي
ويجف الحبر
هي:
تعقل ، فأنا لست كالبقية ، سأتيك كموجة غجرية ، كإعصار مجنون يترك على خارطتك معالم غير قابلة للنسيان.
هو:
لا أبحث عن التعقل ، بل أبحث عن سفر بلا حدود في عينيكِ ، وأبحث عن مدينة لا مكان للحراس فيها ، مدينة تقبلني بلا هوية.
هي:
سأشرع لك إذن أبواب المدينة ، سأنتظر أن تباغتني بعناق المفاجأة ، أما هويتك فسنعيد صياغتها معاً في بضع كلمات نسكنها في جوف محارة غافية على شاطئ اللقاء.
هو:
ستكون هويتي هي نشوة الروح التي تختال في فضاء لقائك، هذا الفضاء الذي لا يرحل برحيل الليل .... وقيثارتي هي العباءة التي تظلل كينونتي المحترقة ، أيتها الجميلة دثريني بدفئك وتهادي برقة في شراييني.
هي:
أحزن عندما انظر حولي فلا أراك، وعندما امد يدي فلا تجد كفيك فتسقط وحيدة ، اشعر بأن مشاغلك قد أخذتك مني، وانك لم تعد تراني ، اشعر انك مللت شكواي، لما لم يعد يستفزك بريق عيني؟
هو:
ما أجمل حزنك حبيبتي. كم يثيرني شرود عينيك. كم يبدد وحشتي تيه شفتيك. أنت الأرق وأنت الأرَق ، أنت الحياة في أجمل صورة عندما تمرحين وتبتسمين وتلهين، فتحبك كل الأماكن.