لحروفك أختي عواطف عزف على وتر قلب جريح ما زال ينزف دما ويذرف دمعا سخينا
أرى هنا عبرات يسكبها حبر الوجع بشفافية مطلقة مما يزيد في عمقها .
حقا كل قطرة حزن في عمقها تعادل بحر سرور في اتساعه..
صدرت حروفك أختاه من محبرة الليل الطويل الداجن وكأن الأمل بات كشمعة في مهب الرياح الهوج.
متى ياقلب يعانقك السرور ؟
وتتراقص الفراشات على مباهج النور..
وتشدو على هام كل فنن الطيور ؟
تسكبين أيتها الأخت دموما تكاد تكون أنهارا..
وليت بيدي أمسح حزنا متراكما كتلال ..
ولكن نحتسب عند من لا تضيع عنده الودائع ..
أجرا ومقام صدق ولقاء حبيب رحل لبعيد ..
كم يؤلمني هذا الحزن ؟
كل التحايا والتقدير والأحترام لأختي واستاذتي عواطف
أيُّها الضوءُ الرابضُ في عتمةِ روحي
في لحظةِ الإحتضارْ
وأنت تُحَلِّقُ في فضاءاتِ الألمِ
وتغوصُ في مستنقعِ الحقيقةِ
أَخْبِر القمَرَ وهو يقتربُ من سماواتي
عن متاهاتِ العتمةِ
التي ترتوي في ركنٍ السّوادْ
لقبلك الغرح والسكينة
لا تخبري لا العتمة لا القمر يكفي أن داخلك
مكتظ...بكل تلك القسوة
بكل ما يمت للألم بصلة
دعي داخلك يخفف من حزنه لوحده...
الأخت عواطف
أتهيب قراءة ما تكتبين
لأنني سوف أرمى في متاهات الشجن
وأنزلق في غياهب شقاء الحزن
وتذهب بي المسيرات إلى عمق ما في داخلي من تراكم الوجع المضني
ولكنني أجد نفسي فيما تكتبين
فأعيد القراءة وأعيدها وكأنني مدمن شقاء حزن
أدام الله عليك السعادة والأمل