![]() |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
انــــــأ الأم
انا الأم التي وهبت صباها لكم.. من عمرها عصرت شذاها لتسقيكم وقد ظمئت طويلا لترووهــــا وتجزوهــا جناهــا فصارت زهرةً في أرض قفرٍ بلا ساقٍ لـهـــا تشكو ظماهــا أهذا ما نكافئ من تفانى جحوداً في الصباح وفي مساهــا تعالوا وانحنوا شكرا وحباً لـهـا فلعلكم تجـدوا رضــاهـا غدا يلقى شقاءً من تغاضى عن البؤس الرهيب وعن شقاها فأين قلوب من فيهم دماها أليس هناك من ينهي بكاهـا ويحضنها بحبٍ من ضميرٍ ويكرمها كمــا كرمت يداهــا -------------------------------------- اهداء الى اختي الام المثالية |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
شريان المحبه
يسمون المحبة.. شرّ أسماءٍ فقالوا إنـها جرمٌ وقالوا إنـها خطرٌ أذا قالوا محبتنا.. لهذي الأرض إرهابا فإني صرت إرهابي أنا والأهل.. والجيران وأولادي.. وأصحابي فهل عشقي.. لأرض اللوز والزعتر يحولني لإرهابي ؟ وقد وصفوا تشبثنا .. بـها عُنفاً فهل عنفٌ بأن تبقى محبتها بشرياني.. وأهدابي فكيف يُراد أن تُنهى محبتنا ونقطع كل شريانٍ يغوص محبة.. في الأرض في الأعماق يحلق يملأ الآفاق فشريان المحبة لا يقطّعهُ رصاص الحقد والنيران ورغم الريح والإعصار سيبقى الحب في الشريان ليروي الأرض من دمنا يزودها محبتنا ولن نرتد أو ننهي تشبثنا بأرض التين والزيتون فكيف أكفّ عن عشقي لهذي الأرض كيف تـهون؟ سنعلنها محبتنا.. غناءً ثم أشعارا وبركاناً وإعصارا فمن يُنهي محبتنا يحاصرها .. ويسجنها..؟ ومن هذا الذي يلغي هواء الأرض والأنوار فهذا العشق لا تلغيه دبابه ولا تغتاله ُ ترسانة الشيطان سأزرع عشقيَ الممنوع يا وطني على الطرقات والجدران على سطحي ..وأعتابي على الأشجار والأقمار وعشقي سوف أنثره.. على الشمسِ على ورق السنابل أكتب الأشعار على الآتي على الأمسِ أنا بالعشق أحمي عشب نيساني وألعن من يشم الزهر يوماً غير خلاني وأبغض من يبلله شتاء في بلادي غير أحبابي.. فمن يرهبه إعجابي وعشقي للثرى يرحل ولا يبقى على بابي . |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
منذ لحظة مولدي
الشعر محرابي وشمعة معبدي أشدو به أشعار حب خالد ِ الروح لي تبقى بلا الجسد الذيِ قد شاءت الأقدار عنه تباعدي روحي لروحك توأم ٌ ..ولقاؤنا أجواء حفل ٍ إذ تبوح قصائدي أجسادنا في فرقة ٍ لكنما أرواحنا رغم النوى بتوحد ِ أنا صرت أعزف نبضتي بترنـّم ٍ متألق ٍ مستلهم ٍ ومخلد ِ لا يطفئ الهجرانُ جذوةَ لهفتي في القلب تُضرم من جوىً متوقد ِ فأنا أُخدّرُ خافقي بتخيلي حتى أرى يدكِ الرقيقة في يدي فندى الصباح مِدادنا فوق المدى إذ نرسم الإحساس أروع مشهد ِ أشكو إليك صبابتي وتشوقي فيّ اسكني في حضن أشعاري ارقدي أصبو لطيفٍ في المنام يزورني إني لأرضى بالقليل كزاهد ِ أنا لا أعاند بل أوافق قسمتي لا يوقف الآلامَ أيّ ُ تعاند ِ قد طال بي أرقي وفارقني الكرى فبنور طيفك قد يزول تسهدي هل لحظة أرنو اليك ِ رفيقتي؟ ففراقنا خلاك مثل الفرقد ِ فانا هنا كالفرقد الثاني وهل أبقى أردد ُ صرختي.. لاتبعدي بعد ٌ طويل والتنائي لوعة ٌ فالجمر آهي وٍ اللهيب تنهدي اللوم يذبحني ولست ُ بتائب ٍ إني لأحفظ في الفؤاد تعهدي فهل الملامة قد تداوي علة ً في قلب مَنْ أحزانه كالمارد ِ؟ حق الجريح أن يردّدَ أنّة ً فأنينه ُ يدوي بدون فوائد ِ أني أعيش بلوعتي ومرارتي قد شاء ربي منذ لحظة مولدي هذي المآسي حسرة ًفي خافقي ما كان حزني والتألم مقصدي أقضي الحياة معذباً وبحرقةٍ الله يسمع دعوتي وتهجدي إن الوفاء مشيئتي وعقيدتي ونشيده ُ يُثري طهارة معبدي |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
هول اللهب
تفرّجوا ...وهرّجوا .. ورقّصوا نساءكم فوق جروحنا السحيقة لا ضيْرَ انتم دولٌ - يقال- انها شقيقة تعجبوا منا كثيراً فإنه بكم يليق يا عربْ كل العجبْ إنّ الحقيقه أنْ الرماد دائما... يعجبث من هول اللهبْ تفرجوا ..وهرجوا وشغـّلوا.. كل محطات الفضاءْ في الصبح.. أو عند المساءْ على الغناءْ على الصخبْ تزينوا ...تلوّنوا ولتلبسوا كل الذهبْ ألوانكم .. شفافةٌ يفوقها ..من عندنا .. لون الدماء غناؤكم يفوقه من عندنا .. صوت الغضب ْ فلتعجبوا .. فأنه بكم يليق يا عربْ كل العجبْ ماذا أقولْ؟ ماذا يفيد إن أنا عاتبتُ.. ..أو غيري عَتبْ ماذا يفيدْ.. فإنكم مخدرونْ.. من الوريد للوريدْ لن تسمعوا .. وإن سمعتم لن تشعروا .. شعوركم مثل الخشبْ والماء فيه قد نضبْ **** استنكروا.. واستخدموا...النحوَجميعه ُ .. وأحرف الهجاءْ ولتشجبوا .. فشجبكم فقاعة ٌمن الهواءْ... سلاحكم هذا هباءْ ونفطكم يُنفق ُ.. في وكر البغاءْ ففي رقابكم دماء الشهداءْ فلتنهضوا .. ولتخلعوا ثوب التردي ولترتدوا ثوب الفداءْ المجد هذا حقنا المجد تبنيه سواعد الصغارْ وانتم الكبارْ بلا قرارْ فعندكم بالليل خزيٌ.. والصبح عار . |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
لست ِ الحبيبه
بل أنت قبر ٌ فيك ِ جثة الحبيبه آتيك كي أزورها أذرفُ دمعي فوقها ألمسُ من فرط الحنين قبرها ألقي الزهور حولها ورغم موتها.. فإنها قريبه لستِ الحبيبه أنت الضريح من رُخام ْ قاس ٍ أصمُّ ليس يسمع الكلام ْ ولا يردُّ إن أُسلـّم السلام ْ لكنها رغم الممات تسمَعُه ْ ولي وَفيّة ٌ مُجيبه ْ آتيكِ كي أزورها.. آتي أُحدّث ُ العظام ْ أحنو على قبر الحبيبه وأقرأُ الأشعار في صمت ٍ دفينْ وبوحنا.. نجوى ..ً دعاءٌ من حنينْ يُنبت ُ فوق قبرها زهر الوفاء ْ يُسقى بمهجتي الخصيبه لستِ الحبيبه.. أنتِ الضياع في المدى وَهي الهُدى وهي ابتساماتٌ على شفاه عمري رغم الممات أشرقت ْ في آه ِ شوق ٍ جمرها.. باق ٍ بصدري وأنت وَجهٌ من صُدودْ كليلة ٍ ظلماء في افـْقي مُريبه وأنتِ نبع ٌ من جحودْ لم تعرفي صَون العهودْ أنتِ عجوز .. فيكِ شابت ذكرياتي وهي الصبا في القبر تزهو بالحياة ِ لم يهرم الماضي بها قد بقيت للآن توأمي الودودْ وأنت يا معشوقتي عني غريبه لستِ الحبيبه الداء أنتِ في دمي الآه أنت في فمي لحنٌ كنوح ِ طائر ٍ.. قد تاه منه ُ عُشـُّه ُ منكِ الدواء والعَياءْ وكل عمري لم تكوني .. لي طبيبه لست الحبيبه فيك ملامحي التي تموهت ْ آتي ألمّها .. فقدْ أعرفني حفرتُ فوقكِ اغترابي آتي أُهجّي مُفرداتي أنت المزارْ شيدت ُ فيك نصبَ تذكاري.. وأقداري.. وفيك ِ مهجتي معشوقتي فيك ِأمانه فلتحفظي فيكِ الأمانه .. تلك التي أودعتها حتى مماتي كي تلتقي رفاتها .. يوماً رفاتي |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
الراتب
الراتب حــُرٌّ يا إخوه لا يأتي أبدا ً بالقوه يحتاج لوقتٍ .. فانتظروا حتى نتمزق بالشقوه في المصرف يبقى محجوزاً كي يفرز للسادة صَفوه سمّوها فائدةً .. لكن .. ليست قرصنةً او رشوه الشهر باوله صبرا ً لا احداً يشحدُ يا إخوه الكلُ يعيش بمَيسرةٍ فالموز يُغمّس بالقهوه ماذا اخبركم قد طفحتْ كأسي لا حول ولا قوه ماذا سيُغيـّر راتبنا هل تصبح عيشتنا حلوه ؟ الراتب هذا مهزلةٌ يتلاشى يذهب كالرغوة بالكاد سيصمد ساعاتٍ يتبخرُ من اول غلوه |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
17 \12\ 1992
ذكرى مبعدي مرج الزهور, قصيدتي (على عروبتنا السلام) نشرتها في صحيفة الأيام الفلسطينية في 16\1\1993 على عروبتنا السلام الثلج قد غطى الخيام ْ قد بات أدفأ من دم العرب اللئام ..إن الحقيقة مؤلمة ْ ..هل أستحي؟؟ هل انتقى الألفاظ زورا ً لهمْ؟ لا العتب يردعهم ْ ولا حتى ملام ْ تبا ً لأقزام الكلام ْ.. عن وجهكم سقط اللثام ْ لم يبق شيءٌ منه يخفي مكركم ْ *** الثلج مارسَ دورهُ.. الثلج ثلج ٌ ما تنكـّر لحظة ً أما عباءات الولاة ِ تنكرتْ وتبدلت ْ قد اصبحتْ رايات مجد ٍ للعدا ياليتها كانت لمن أكل الصقيع جسومهمْ... دفءا ً لهم ..أملا ٍ لهم ْ اين المروءة ُ والعروبة ُ والقرابة ُ والوئام ْ ؟؟ *** يااخوتي الثلج أرحم فاثبتوا الثلج يحضرُ مرة ً.. في كل عام ْ الثلج يرحل بعد حين ْ قد تقشعـرُّ جسومنا من برده ِ لكنه ُ منه اخضرار جبالنا.. وسهولنا .. أما وُلاة أمرنا..... فهم النظام !!!!.. يبقى النظام ْ.. أبدا لنا هو صبحنا ..هو ليلنا.. هو خبزنا.. هو ماؤنا باقون فينا عنوة ً كم سيئا ً هو حظنا ؟! هم ثلجنا الأبدي.. في أرجائنا.. في اضلاعنا منه انسلاخ جلودنا باق ٍ.على اكتافنا وعلى عروبتنا السلام ْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
قالت.. سامحني
قالت : ساقطعُ وصلنا أرجوك َ .. سامحني ليس الفراق بخاطري الدهرُ يكبحني ... حتى أغادرُ غـُنوة ً والحزن يفضحني . ذهبت ْ وما عرفت ْ مدى ما بات َ يجرحني هل بُعدنا يُنهي الأسى ؟ لا .. فهْوَ يذبحني أُمسي وأُصبحُ ذابلا ً والآه ُ في لحني هذا الفراقُ عياؤنا ذبنا من المِحن ِ مضتْ السنون ُ وحسرتي في القلب تـُبرحني لا لوم أبعدني ولا .. من ظلّ ينصحني حتى تعوّدتُ الجوى إقد بات يطرحني إني لطيفك ِ ضارع ٌ يـُمسي ويصبحني إن صدّني.. أحنو له أو جاء صافحني |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
تنهّدي
تنهّدي وسمّعي ..مشاعري لحن الحنين تنهدي....وعطـّري تيجان أزهار الربيع فلحن أنفاسك ِ.. موال بديع ْ كم صار يُفشي .. سرّ عشق ٍ ساكن ٍ بين الضلوع ْ أنا سعيد بالرجوع ْ أنا سعيدٌ حيثُ حبّي .. قد رأى نور الصباحْ من بعد ليل ٍ طالَ.. في قلبي الوديع تنهدي وغرّقي قلبي بزخات المطر عانيتُ دهرا هول اشكال الجفاف قد حان لي وقت القطاف قد حان أنْ استبدل.. الرمضاءَ بالضُحى .. بنعمة الندى قد حان لي أن اسمع الصوت الذي فقدته ُ فمنه أرتوي ويملأ المدى تنهدي ..وخلـّدي لقاءنا بومضة ٍ.. في دربنا لكي يرى قلبي الطريق بعدما.. ساد الدُجى وما اهتدى فلتجعلي.. ما كان وهما ً.. واقعا وبدّلي شوك الطريق ِ بالزهورْ وسجّلي بأضلعي أحلى حضور ْ تنهدي ... صوت ٌ كما الأنغام.. تسري في الوترْ تنهدي ... وهج ٌ كما الأنوار.. من بعد السَحرْ تنهدي ... عمر ٌ كما الأشجار ِ .. يرويها المطر تنهدي ... سَعد ٌ كما الأعياد .. يحييها القمرْ تنهدي .. وغرّدي وردّدي أنشودة ً.. أحيا على أنغامها في خاطري أنشودة الوفاء.. كي نشدو بها بلهفة المشتاق ِ .. من بعد الفراق ْ فتصبح الأنفاسُ أنغاما ً ..كلذة العناق ْ تنهّدي.. فإنني تثرت ُ فوق أحرفي فـُلا ً ونرجسا ً... و أنسام العطورْ فأصبحتْ قصائدي كنزا ً ولؤلؤاً .. يشعُ في السطورْ بعد الأسى بعد الضياع في البحورْ وجدتُ مركبي رَسا من بعد قحط ٍ طال.. قد أزهر في قلبي الشعورْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
الغيب
عام ٌ جديدٌ قد وَصلت ْ مطاياهُ عام ٌ يحل ُّ بنـا رقـَماً وضعناه ُ ماذا نـُغيّرُ في رَقم ٍ أضفناهُ ماذا تـَغيّر في.. يـَوم ٍتـَركناه ُ.. أو في الذي يأتي كالأمس ِ نـَلقاه ُ الآه ُ تـُصبحُنا يا لـَيل ُ أوّاه ُ نأسى على ماض ٍ في البال ِ ذكراه ُ وغـَد ٌ يُحيـِّرنا كم نحن ُ نخشاه ُ الدهر ُ أحجية ٌ لغز ٌ خـَفاياه ُ والسعد ُ أقدار ُ ياليت َ ذقـْنـَاه ُ ما كان مكتوبا ً اليوم نـحياه ُ فلـَربـّما يـَأتي شيءٌُ كـَرهناهُ لا بد َّ أن نرضى فيمـَا جـَنينـَاهُ لا شيء نحصدهُ.. إلاّ زرعنـَاه ُ ما ضاع لن يأتي مهما بكيناهُ فلربما كـَسْب ٌ .. ما قد خسرناهُ الغيب نجهلهُ الله ُ سوّاهُ الله ُ خـَالقـُنا .. نـِعـَم ٌُ عـَطاياه |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
مـــلل ْ
مللٌ ..ملل ْ.. الصبح مثل الليل.. والأشياء تشبه بعضها جسدي تكبـّل بالكللْ ما عدت أهفو للحبيب.. أوالبكاء على طلل ْ اليوم يمضي كالرياح بسرعةٍ -لا من شعور ٍ بالهناءْ- هو كالخريف يجرّد الأغصان .. من ورق الأملْ وغدا ًغموض مفزعٌ فيه القوافل قد تملـّكها العناءْ ملأى باصناف الوجلْ الشعر أرشفهُ بكأسي.. كي يخدّر مهجتي لكنما مفعولهُ..يمضي هباءْ هيهات أن يُنهي العِللْ حتى البكاء كانهُ.. ما عاد يسعفنا بهِ والدمع يصرخ غارقا في بحر حزن ٍهائج ٍ أضحى سجينا في المُقل \قالوا ابتسم.. جرّبت ُ أنواع الحِيَلْ حتى أثبـّت بسمة ً.. فوق الشفاه ِ فتختفي كفراشةٍ حطـّت على شمع توقد واشتعلْ اني لأرسم ما أشاهد دونما مكياجَ ..هذا واقعٌ ببياضهِ وسوادهِ اني لأرسم ما أرى من غير تزويرٍ ولا حتى خجل ْ لا لون للصور التي ترسو امامي.. مثل قارب رحلةٍ من غير مجداف ٍ ولا حتى شراعْ لا طعم للأشياء... علقمنا تسرّب للعسلْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
لا أصحو ولا أغفو
داويت ِ جرحك ِ منْ نزيف جروحي وصفا فؤادك ِ من تلوّع روحي لم يبق حولي غير طيفك ِ والرؤى أشكو لظى لهفي وحسرة َنوحي أحيا فلا أصحو ولا أغفو ..على ذكراك ِ أعزف ما يـُلحّنُ بوحي عام جديد ٌ قد تفتح زهره ُ لم تكتبي حرفا ً يزيل ُ قروحي الحرف يمطرُ منك غيثا.. ساقيا ً.. قلبي أريج الوصل حيث جموحي هيا اهطلي فالقلب جفَّ لعلها... تخضرّ صحرائي وقفر وسفوحي تسري بيَ النيران من فرط الجوى والشوق بركان ٌبـِسَيل ِ نـُتوحي أعدو وراءَ سَراب ِ طيفك ِ هائما ً لا أذنُ تسمعُ من حَديث نَصوح ِ وكلام لوّامي نسيم عابر ٌ واه ٍ فلا تهتز ُّ منهُ صُروحي كم كنتُ أرجو أنْ تـُزيّن وحشتي أطياف ُ وجه ٍ مشرق ٍ وسموح ِ نجوى الفؤاد .. غِلال كلّ مواسمي يا مقصدي .. أملي وجُل ّ طموحي يا زادَ روحي يا دواءَ مواجعي منكِ الغبوق ومنك شهد صَبوحي |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
ما أنت ؟؟؟
2002 ما أنت ..؟ أنتِ لوحة ٌ رُسِمتْ من الدموع ْ أم أنتِ صمت ٌ فاق هدأة الدُجى ؟ أم أنت لغزٌ حيرّ العقلَ.. وأرجف َ الضلوع ْ؟ هل أنت إقدام لعالم ٍ غريب ْ؟ أم أنت للخلف رجوع ْ؟ هل أنت ِ تنويح ٌ يجوبُ مَسمَعي ؟ أمْ أنت تنويحٌ يدوّي ونحيب ْ ؟ وهل طقوس عشقنا عبادة ٌ .. أم أنه ُ إثم ٌ وعصيان ٌ مريب ْ ألفُ سؤال ٍ وسؤال ْ ثار في نفسي كبركان ْ رهيب ْ وكلها بحاجةٍ لمن يجيب ْ وأنت صمت ٌ مفزع ٌ.. يغتالني كل لقاء ْ يجعلني معلقا ً.... ما بين أرضي والسماءْ ولا يجيب ْ...... إلا برسم لوحة ٍ من البكاء ْ أما أنا أرقبُ شلال الدموع ْ أقرأها بلهفة ٍ كأنها فنجان قهوة ْ.. أصبح عَرّافاً .. لعلني أفسر الغموضْ.. وأدرك السر العجيب ْ ريح بخور ٍ مفزع ٍ منها يضوع ْ أسألها لعلها تجيبني.. عن اسئلة ْ باتت ببالي قاتلة ْ ما أنت قولي ؟ أأنت صرت توبتي أم انحلالْ؟ أنت احتلال ْ أنت تمرّدي على توازني أنت اختلال ْ ما عـُدتُ أدري .. هل أنت شيء ٌ لا يـُرى ؟ أم أنت وحي ٌ مثل شِعري ؟ يجيء ُ فجأة ً بغير موعدِ ما انت ِ إلا هذياني.. توحدي أنت سحري وأنت سرٌ لا يـُقال ْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
مرثاة عمري
صَحّي الشعورَ إليّ إنَّ قصائدي تاريخ ُ حب ٍّ بالوفاء ِ مُعمّد ِ لا تقرأي أبياتها ببرودة ٍ والقلب فيك ِ بثلجه ِ المتجمد ِ أستلهمُ الأفكارَ فيها مِن جَوى ً نيرانهُ في خافقي المتوقد ِ لو كنتِ حقا ً تشعرين بلوعتي لقرأتِه ِ بضَراعة ِ المتعبد ِ لكنني بَعد َ السنين ِ جميعها وكأنني أشدو لصخر ٍ جامد ِ لم َ لم تتوهي في الغيابِ مع المدى؟ قد كنتُ وحدي زاهدا ً في معبدي أيقظت ِ حبّي بعد أنْ خدرته ُ فجّرتِ بي بركان شوقي الخامد ِ لم ْ ينقشعْ عنك ِ الضبابُ وإنما لغزا ً رجعت ِبخافق ٍ مـُترددِ ماذا أعادك كي يفيق تلهُّـفي؟ كالأمس من فانوسه ِ كالمارد ِ هذا التلاقي بات َ يأفل ُ نجُمه ُ والريح تدفعنا لعهد ٍ بائد ِ فلتستقي روحي من الشعر الذي ما زلت ُ أبذره ُ بحبي الخالد ِ فترين فيهِ طيوف ذكرانا على عهدٍ طوانا واكتفى بمشاهد ِ .. فيها قليل ٌ مِن زهور ٍ مسّها قرْح ٌ وقد مُلئت ْ بشوكٍِ سائد ِ فأنا وأنت مع الزمان بقسوة ٍ كنا الجناة على الهوى بتوحد ِ إنـّا جميعا قد هدمنا جسرنا فهو الدمار لأي شخص عائد ِ إني لأرثي طول عمري حبنا بمدامع ٍ أذرفتها كقصائد ِ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
احلى المشاعر
أنثرْ على متن النسائم عطركــا واسمع سينطق فوحها شكراً لكـا وانظر الى الأفق البهيِّ ..ضيـاؤه قد قـال إني كنـت قبلك حالـكا أنت الذي في صــوتهِ ترنيمةٌ شدت الطيور وغردت من صوتكا أنت الزهور ومنك يعبقُ عطرها نحل ..فراشـات تحلّـق حولـكا ... للحد هذا كنت تظهر داخلي قد كنت وحدك بحر قلبي مالكا وهواك يسري في دمي فذبحتهُ يا من إذا عاهدتَ تنقض عهدكا أين المحبة والمـودة والوفـا ؟ ما كـان يملك أيّ صدق قلبكا بل كان غـدراً كـل ما أبديتهُ كل الملامح زُوّرتْ في وجهكا فذهبت وحدك دون قلبي تاركا أحلى المشاعر باكيات هجـركا وبقيت في بحر المتاهة غارقـاً للان تبحث عن شواطىء بحركا قد كان هذا وهم قلبٍ عاشـقٍ عانى المذلة والجوى من حُبكا والآن قد شفت ْ السنون جراحهُ وقد انمحتْ من خاطري أطيافكا ...تلك الأماني كم تراودني ولا أنسى ..أنا باق ٍ على إدمانكا ...هـذا ادعاء باطـل ما قلته ُ فأنا هنا ما زلت ُ في محرابكا أتلو إليك مشاعري وقصائدي أنا ناسك لا أتنهي من عشقكا |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
صمت
30-5-1981 ______________ إني أحبك ِ صامتا ً وبداخلي حبي سيبقى ساكنا ٍ فأنا محال ٌ أن أبوح مهما تمزقت ْ الضلوع ْ مهما تفتحت الجروح ْ بل سوف أبقى كاتما ً فدفاتري أولى بأن اشكو لها وقصائدي يبقى لها.. صدرا ً أحن ّ... لتحمل الأحزان عني والدموع ْ فلقاؤنا وفراقنا ما همّني إن كنت ِ قد احببتني او أنت ِ كنت ِ كرهتني ما همني لن أطلب الإحسان منك ِ فحاذري أن تنطقي أو تفصحي إبقي بعيدا ً صامتة وأنا سابقى صامتا ً ولتعلمي في أن صمتي كبرياء ْ وبأن صمتك ِ قاتل ٌ فيه الأسى والبؤسُ يسكن والشقاء ْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
شكو للقوافي
تشرين اول 1987 _____________________ إني أكاد اذوب من هول النوى وأحسُّ قرب الموت أحــيانا ولطالما مِتنا أسى ً من فـرقة ٍ فنـرى بأن القرب أحيــانا شـهران مَرّا بالفـراق وإنني أُمسي وأُصبح ُ فيك ِ ولهـانا وأعدُّ دوما بالثـواني بعــدنا يا ليـت هذا البعد ما كانــا إن الثواني مثل دهر ٍ اصبحت ْ لمّا ضيـاؤك ٍ فجـأة ً بــانا فلترجعي أو ليس عندك ِ لهفـة ٌ أن ْ تنتـهي أحـزاننا ألآنــا أوَ ليس أنت ِ حبيبتي مُنذ الأزل ؟ مذ ْ صارَ لي في الصدر وجدانا منذ الطفولة والصبا قد أعلنت ْ.. عن عشقنا الأيــامُ إعــلانا وبلحظةٍ ما عدت ِ لي وإذا الذي ما بيننـا قد ْ صار َ بـُهتانــا ما عادت ْ الأيام فيها نشــوة ً قد صارت الأياـم ُ أحزانــا لهبٌ وجمر بات يسكنُ خـافقي ولقد ْ كـوانا ثم َّ أضنانـــا الأنس غادرني والعمر لوعـة ٌ أحـياه ُ شـوقا ً ثم َُُّ تحــنانا قد بت ُّ اشكو للقـوافي حسرة ً ما أرّقت ْ في الكـون إنسـانا |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
أسفي على شعري
أكذا تكون بك النذاله ؟ لم تكتبي حتى رساله كم كنت ِ تفتقرين .. دوماً للوفاء فعواطفي ذهبت هباء فيك المشاعر كذبةٌ.. زيفٌ .. وأدنى من حُثاله ما عدت أأمن بالتباكي أعذارك الجوفاء قد سقطت أمامي لاتكملي تلك الروايه قد أُسدلتْ أستار مسرحك الهزيل اني مللت من الإطاله لم تكتبي حتى رساله كي تُشعريني أن لي شأن لديك وقيمة ٌ أو أنني ببال صاحبة الجلاله هل كنت خادمك الحقير تستهترين بعزتي وكرامتي وكأنني مثل الأسير أو أنني كالعبد .. مختلف السلاله اني لألعن نبض قلبي كونه يحنو إليك بلهفةٍ يشتاق طول العمر..والأشواق قد وصلت به حتى الثماله لو كنت أملك طرده لطردتهُ من بين أضلاعي فهذا القلب تلزمه الإقاله أسفي على شعري الذي.. خلاك سيدة البحور لك في حدائق أحرفي أحلى حضور تتهربين كسارق ٍ نهب القصور وتركتني لم تتركي حتى رساله لم تشرحي سبب الرحيل ْ فبحثت عنك بِحِيرةٍ خلف السراب بلا دليل ْ هل هذه حقاً عداله؟ لاتقرأي شعري.. أنا لم أكتب الأشعار حتى تقرأي حروف قصائدي فقصائدي رغم التطاول والسفاله أرقى من الكلمات حين تحاولين خديعتي برسائل ٍ الزيف يسكنها وليس بها .. على صدق ٍ دلاله الحرف عندك ومضة ٌ من غير معنى والكلام تناقضٌ وبلمحةٍ مثل الصدى ألقاه يذهب في عُجاله ما زلت مثل الأمس لم تتغيري وغرورك المجنون أفقدك الصواب لا تنفع الأشعار فيك ولا العتابْ رغم السنين ورغم أنْ رحل الشباب والأمس ولـّى.. تاركا ً ورق الخريف والعمر يجري كالنزيف ما زلت ِ في درب الضلاله ماذا يسمى كل هذا ؟؟ ... هذا التجاهل طعنة ٌ في الصدر تجرح خافقي عنوانها غدرٌ .. وليست بالبساله حِسٌ ضنين فقر الحنين نقض العهود بقسوةِ.. ومرارةٍ جل التناسي .. والتغابي والجهاله |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
شموع ذائبة
قواف ٍ من فؤاد ٍ قد تمادى .................... بهِ حُب ٌفضاق به العذابُ وأوقدها حروفا ً من شموع ٍ ................... وطاف بها لينشدها العتابُ فما يجدي العتابُ بمنْ تخلـّى ..................عن الذكرى وغيّره ُ الغياب ُ فتاه َوتهتُ في الدنيا بدربٍِ ....................من الآلام ِ غطاه ُ الضبابُ وهل يجدي التفاني والأماني ................ومنْ ملك َ الفؤادَ هو العذاب ُ؟ فما بيني وبين السعد يبقى.. .................. يحول ُ بحدة ٍ وهو الحجاب ُ أبوح لأحرف ٍ قد أغرَقتها ................... دموع ُالقلب يرشفها كتاب ُ تسطـّرهُ جروحٌ من حنين ٍ .................. بهِ الصفحاتُ يسكنها اكتآب ُ كذلك تـُسفحُ الأشواقُ هدرا ً ................ويُمسي خافقي شمعا ً يـُذاب ُ أهيمُ وراءَ وهم ٍ من سراب ٍ . ..................بلا أنس ٍ فأغفلني الشباب ُ نزيف ٌ للحياة ِبغير جدوى ....................وليس لهدر أيامي حساب ُ وأزهاري تجفُ بلا مياهٍ .................... فلا مطرٌ بأفقيَ أو سحاب ُ تضيق عليَّ أحزاني.. أأبقى .................بهذا الضيق والدنيا رحابُ ؟ تكون ليَ المدامعُ والمآسي ..............وغيري من يكون له ُ الرضاب ُ لهيبُ الشوق أهون من بقائي ................ بذلّ الوصلٍ تشقيني الصعاب ُ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
الجهل
إذا ما الجهل ساد فلا نضال ُ ..................ولا فكرٌ ينير ُ ولا جمال ُ وتهوي أمنيات ٌ من مدانا ..............و نورُ الفجر ليس له ُ مجال ُ فدين الله يرشدنا لعز ٍّ ....................إذا ما دام بالله الوصال ُ ولكنـّا توجهنا لشرق ٍ ..............وغرب ٍ حيثُ يخذلنا السؤالُ تـُفرِّقنا حدود ٌ من سراب ٍُ ......................يسيّرُنا بدنيانا ضلال ُ سُراة ُ القوم ِ أرذلنا .. لذا قدْ ...............تعادى الناسُ واحتدمَ القتال ُ بغير العلم لا ترقى بلادٌ ..................يشحُ المال ُ تـُفتقدُ الغِلال ُ سنبقى دون علم ٍ في سبات ٍ ..................يُقهقرنا جحود ٌ واحتلال ُ أنبقى في خـُمول ٍ لا نبالي ................أتنقصنا عقول ٌ أو رجال ُ؟ فمن للعلم ِ والأيمان يرنو ...............ينال المجد َ يرفعه ُ الجلال ُ ويكسرُ أيّ صخر ٍفي طريق ٍ .................فلا تبقي صعابٌ أو مُحال ُ كفانا ما فقدنا مِنْ عهود ٍ ...............فحانَ الوقتُ أنْ تبدا الفعال ُ بإصرار ٍ واقدام ٍ لنحظى ..................بفوز ٍ لا يُصوّره ُ خيال ُ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
ربيع الأسى
مالي أراكَ يا ربيعي أسى ====== =و الزهرُ يبدو عوسجاً يابسا حتى الندى فوق الرُبى دمعة ٌ===تسري من الصباح ِ حتى المسا والشمسُ خلف الغيم محزونة ٌ===== والأفـق يبدو قاتمـاً عابسـا و الطيرُ في تغريده ِ أنـّة ٌ========= قد بتُّ منهاُ باكياً .. بائسا ****** ألقى الصباحَ مثل ليل ٍ بهِ ========آهاتُ حزن ٍ ألهبتْ مدمعي أسمعها أنغام ناي ٍ روتْ ======== للطـير حزنا ً بات في أضلعي فاللوزُ قد أزهرَ لكنـهُ====== ===كالشيب في رأس عجوز ضائع ِ قد ظهرَ الشقـّيقُ لي جمرٌ======في العشب ِ أو كخنجر ٍ قاطع ِ ****** رثى الربيع نشوتي فابتدا====== = نوحٌ من الكيناء ِ في مَهدهِ والسَروُ بات لاطماً وجههُ=======والدمع مثل الجمر ِ في خـّدهِ يأسى على أمس ٍ مضى وانطوتْ===ذكرى تلاق ٍ كان في عهده ِ كان النهارُ عندنا لحظة ً=========والشهد كالينبوع من ورده ِ ****** و النحلُ والأزهارُ من حولنا ======== والعطرُ فوّاح ٌ روانا شذاهْ واليوم يبقى الحزن ُ بي جدولاًً ===يسقي فراشاتِ الروابي أساه والأغنيات ُ أصبحت ْ نقمة ً====== قد ْ خلـّفتْ بخافقي ألـف آهْ صعبٌ أراك َ يا ربيع المُنى======= فمن يرى وحزنهُ قد عماهْ ؟ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
حُكم القضاء
عـــودي إلـــى المـجـهـول ذوبـــي هـبــاء لا تـــرجـــعــــي فــلــتــذهــبــي لــلــخـــفـــاء أمـسـيــت ِ فــــي مـتـاهــة ٍ حــيــث لا يـــجـــدي الــرحــيــلُ أو يــفــيــدُ الــبــقــاء بـــــدت ْ نــقـــاط ٌ لـلــحــروف الـــتـــي مَـوّهـتِـهــا بــالــزيــف ِ ..زال الــغِــطــاءْ أنـــــــرتِ بــــالأوهــــام دربــــــــا ً دجــــــــا فـالــوهــم ولّـــــى مــــــا تــبــقّــى ضـــيـــاءْ بنـيـت ِ قـصـراً فــوق رمــل ٍ.. هــوى سـبـحــت ِ فــــي مــدامــع ٍ لا بــمـــاءْ لا كـــــل مــــــا يــلــمــعُ تـــبـــر ٌ..فـــكـــم يــوحــي بــريــق ٌ خـــــادع ٌ بـالــثــراءْ كـــأســـكِ فـــيـــه الـــمـــاء كــــــدْرٌ فـــهــــل سـتـنـعـمـيــن لــحــظـــةًَ بــالــصــفــاءْ ؟ فـلــتــذهــبــي بـــــــــلا إيـــــــــاب ٍ أنـــــــــا مــــا عــــدتُ أهــفـــو لـلـمـنــى والــرجـــاءْ أصـبــحــتِ صـــــورة ً بـــــلا مـلــمــح ٍ أو كـــالــــرمــــادِ قـــــــــــد ذراه الـــــهــــــواءْ كـــم كـنــتُ ابـكـيـك ِ وجـفـنــيْ لــظــىً! أمــضـــي حـيــاتــي بـــالأســـى والـــعـــزاءْ والأمـــــل الــــــذي ســــــرى فــــــي دمــــــي عـمــرا ً تـداعــى ثـــم أضــحــى خــــواء نـسـجــتُ شــعــري لــــك مــــن أنــجـــم ٍ لـــــم يـــــرقَ احـســاســكِ ذاك الــســنــاءْ نـاديــتُ طــــول الـعـمــر كــــي تـسـمـعـي لـكـنْ صـــدى الـغــرور فـــاق الـنــداء ْ رغـــم الـحـيـاة صـــرت ِ مــثــل الــــردى مـــــا لـــــكِ مــنّـــي غــــــزلا ً أو رثــــــاء فــمــن يــخــون لــيــس يـجــنــي ســـــوى شـــوك ٍ وأحـــزان ٍ ويـلـقــى الـشـقــاءْ أنـــــــا تــنــبّـــأتُ بـــــــذا فـــــــي الــصِـــبـــا بالشعر صُغت ُ ما جرى من عناء ْ قــــــد ســـطّـــرتْ قــصــائــدي كــــــل مــــــا قـد كــان فــي المجـهـول رهــن السـمـاءْ مــضــت ْ عــهــود ٌ والـمـعـانـي هــنــا فـــي خـاطــري تـــدوي كـصــوت الـبـكـاء ودارتْ الأيــــــــــــام يــــــــــــا حــــســــرتــــي ذبــلْـــت ِ مــثـــل زهـــــرة ٍ دون مــــــاءْ فلـسـت ُ مَــنْ يسـعـده ُ هــذا الأســى لــكــنــمـــا ذلـــــــــك حــــكـــــم الـــقـــضــــاءْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
رثاء الأماني
جَفـّتْ ثماري قبل أن أجنيها كمْ ظل َّ نبعُ محبتي يرويها أألملم الأوراق َ أحضنها وقدْ ذبلتْ , وأحنو فوقها أبكيها ؟ أمْ أسحق الأطلال حتى تختفي بالنار أحرقها ولا أبقيها حتى وإن أمستْ رمادا ً.. عندها أجثو وتبقى أدمعي تسقيها الشعرُ ألحانُ الفؤادِ وأضلعي وَترُ الكمان ِ وإنني حاديها أرثي بها آمال قلبي والمنى موّال نوحي والصدى ينعيها جفت دموعي بعدما سَكبَتْ على هجر ٍ عيوني كلّ قطـْر ٍ فيها فروتْ حروفَ قصائدي ونمتْ بها آهاتها طول المدى .. تـُشقيها الذكرياتُ بلا شعور ٍترتخي أطيافها حولي.. فلا أدنيها وأصدّها ..تسري ببالي عُنوة ً عجزتْ سنينُ العمر أنْ تلغيها أمشي وجثة ُ حبّها في أضلعي ولكمْ رجوتُ لو الثرى يطويها لكنني إن ْ رُحت ُ ادفنها فما هانتْ.. فأين ترى أنا اخفيها.. هي لم تعشْ يوماً لتسعد خافقي والآن ما ماتتْ لكي أبكيها كان التفاني في دمي فسفحته ُ هدرْا ً لها.. لم يبقَ ما أعطيها إلاّ قوافٍ بالعذاب ِ أخطـّها يا ليتها قد ْ أدركت ْ ما فيها |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
كتبت هذه القصيدة حين وقف الزعماء العرب دقيقة صمت بعد سقوط بغداد في مؤتمر الخزي كعادتهم
وقفة صمت قفوا نبكي على بغداد لكم شكرأ على الصمت ِ فإن سكوتكم أفضل ْ فماذا سوف تخترعون.. من كلمات فلا كل الكلام يصور المأساة أهذا ما لديكم وقفة العار ِ؟ فوقفة صمتكم خزي ٌ أليس الجار للجار ِ أم انتـُزعتْ مروءتـُكمِ فبغداد التي انتـُهكتْ شقيقتكم نيامٌ في حظائركم فلا تصحون من محن ٍ وأخطار أليس الصمت ُ اذعانا أنرضى هول بلوانا ؟ فلسطين التي اغتـُصبتْ وانتم صامتون بلا حس ٍ فصوت صراخها يدوي بداخلكم فليس هناك من قمّه تعيد لنا ولو ضمّه من الشقـّيق والمُّرار ْ وبعد مرور أجيال ٍ على النكبه وقفتم وقفة الفـُجـّارْ على بغداد ياظلـَمه |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
ألسِنة اللهيب
حاولت ِ وضع الليث ِ في .. قفص القرود ِ بحماقة ٍ كي تفرحي ببقائه ِ .. رهن القيود ِ كم تسخرين بعزه ِ وشموخه ِ ؟ هو سيّد ٌ في عرشه ِ عرش التفاني والخلود ِ يرقى إلى أعلى ويفخر بالصعود ِ وله ُ التسامي معقل ٌ مَنْ ظنّ ترويض الأسود دُعابة ً هو جاهل ٌ لم تـُحسني فهم النفوس وسرّها هذا الوفاء بخافقي... هو عالمي .. نبضي .. وجودي قد خِبت ِ في تقديره ِ لم تفهمي طبع الأسود ِ طبعي أنا طبع الأسود بعزها.. وشموخها لم يهو ِ من كان الوفاء مُراده ُ لم يرض َ يوما ً بالمذلة ِ والجحود ِ كيف الخنوع أمام مَن ْ .. كان التكبّر والتجاهل قصده ُ؟ في حق مَن ْ يرنو إلى... صَون العُهود ِ ويقابل الإخلاصَ في صلف ٍ.. ويفجر بالصدود ِ دون اكتراث ٍ بالنقاء ْ أعمى البصيرة عن شفاه الفجر إنْ ضحك الضياء ْ حاولت ُ أن ْ أبقي المياه بروضنا لكنما فيك ِ ازدراء ْ.. فيك ِ الحجود يصدها مثل السُدود ِ فتراجَعَت ْ ... محصورة ً وكأنها رهن اللـُحود ِ وتشققت ْأرض المودة بعدما.. كانت ْ تـُزيّن بالورود ِ لم يبق َ صبر ٌ... قد تفـّجر في دمي .. يأس ٌ من الإذعان.. ضقت ُ من الجمود ِ فلتتركيني واغربي فالفجر لا يأتي بضوء ٍ خافت ٍ والدفء لا يـُجدي.. بأجواء العواصف والرعود ِ إني مللتُ فغادري لا فرق عندي.. أن تعودي أو لا تعودي حان التباعد فالجروح كثيرة ٌ والآه ُ تِلو الآه ِ في صدري كألسِنة ِ اللهيب ْ ببرودة ألقاك ِوقت تأوّهي لم تدركي لهف الحبيبْ لا بد للأشياء يوما.. إن تمادتْ من حـُدود ِ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
كــــذبة
الدنيا مبهمة ٌ حولي الحالة ُ توحي بالغربة الوقتُ يمرُّ ولا أدري إنْ مرَّ نهار ٌ أو حقبة حتى في اليقظةِِ كابوس ٌ أجواء مُجملها رَهبة وتـُدوّي حوليَ أصوات ٌ كالرعدِ تداهِمُني.. صَخبة نظرات ُ عُيون ٍ ألحظـُها في عُمقي تطعنُ كالحربة فـَلـَهـا أتصدى بهدوئي أتجنبُ أنْ أُظهر غضبة تتساقط ُ أوجهُ منْ رسَموا تجميلا ً كي يـُخفي كذبة قد غطوّا الشمسَ بغربال ٍ قد ساءوا تقديرَ الحِسبة الحِس ُّ الصادق ُ مرتبة ٌ فـُضلى لا تصبحُ كاللعبة طاردت ُ سرابا ً أنهكني يبدو كمياه ٍ لي عذبة وزرعتُ الزهرَ بصحراء ٍ ما كانتْ تربتها خصبة وإذا بالنــور ِ دياجير ٌ لا يُجدي الحبُّ او الصحبة لن ْ يعلق َ وهمُ في خَلدي فالوهم ُ يقود ُ الى نكبة قد بتُّ أمزق ُ ذاكرتي وأحطم ُ أسباب الرغبة أتجنبُ لعنة َ ادماني أن تصبحَ أحزاني وجبة حوّلت ُ القلب ُ لجلمود ٍ لن يـُكسر يوما ً من ضربة |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
أعجز حتى عن الكتابة
من الكآبة أعجز حتى عن الكتابة أصابعي تصلبتْ فلست قادرا ًعلى.. أن أمسك الفرشاة كي أكمل رسمي تضيع ألواني.. كأنها سحابة والعود صامتٌ بحضني يصعبُ أن أحاورهْ وإن سألته ْ.. فليس يبدي لي جَوابهْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
مواسم
ربيعا ً أراك ِ بكلِّ المواسم ْ أريجك ِ يسري ويعبقُ حولي إذا أنا صاح ٍ.. وإنْ أنا نائمْ فأنت زهورٌ وقلبيْ فراشاتُ شوق ٍ حواليك ِ اني بلهفي َ حائمْ وأقطع ُ وصلك ِ بيني وبينك.. وألجمُ حبي وأسجن قلبي ِ لكنْ وصالك ِ في النفس دائم ْ وانك ِ أشهى رحيق ٍ ٍيعيش بظني.. بحضن التمني وما ذقته ُطول عمري واني الى الآن صائم ْ وبعد الفراق وَفقـْدِ التداني خيالك ِ يسري بعمق ِ كياني وصوتك ِيملأ صمتَ مكاني وقلبي بحبك ِهائم فرغم الحنينِ ورغم التمنى هجرتكِ طوعا ً لأني.. عرفتُ التلاقي محال ٌ وصعب ٌ واني بعشقك ِ منذ البداية ِ للآن واهم |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
بصراحة
أقولُ بحق ٍ بكلّ صَراحة رجوعك ِ كان وقاحة فبعد سُكون ٍ وبعد دهور ِ أثرت ِ صهارة َ بركان قلبي.. وآلام صدري.. وزدت ِ جـِراحه فأيَ ضمير وأيّ شعور ِ يقودُ خطاكِ لدربي كعصفِ ليقلعَ أزهار حقلي فيصبح قفرا ً بغير عطور ِ كأني لطيشك ِ مَلهى كأني لِلهْوك ِ ساحة سلوك غريبٌ سلوكك ِ كان كغيمة ِصيف ِ كغمدٍ بلا نصل سيف ِ كـَبيت ٍ بلا أيّ سقف ِ كدرب ٍ طويل ٍ .. ولا فيه ِ راحة أتيت ِ بلا شيء يجدي قدوم ٌ بغير ِ حضور ِ يقودك حبُّ الظهور ِ ووحشُ الغرور ِ وطبع ٌ شحيحٌ بدون سماحة تودينَ سرد الحكايا كأني جدار ٌ قديم ٌ.. عليه نقوش ٌ تودين كشفَ رُموزالخفايا بنزهة طيش ٍ بوقت ِ فراغ ٍ كأن شعوري.. وإحساسَ قلبي لديك ِ سياحة |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
كان
كان المكانُ معطرا ً بعَبيرنا وإذا مررنا أزهرتْ مِِن حولنا.. كلّ الغصونُ كما الربيع.. تراقصتْ.. أحلى الطيور..وغردت ْ في حفلنا لمعَ الحصى مثل العقيق ِ بدربنا مِنْ ومضة ِ الأشواق ِ في احداقنا وتمرُّ أوقاتٌ ولا ندري بها وكأنها قد عوّضت ْ ما فاتنا شوق ٌ تعتـّق كالنبيذ مَذاقهُ حلو ٌ فأسكرنا بكأس حِوارنا كنـّا نغني والكمان ُتلهّف ٌ موال ُ أنس ٍ صاغهُ وجداننا أحلى من الأحلام ما عِشنا به ِ دِيَم ٌ مِن الكلمات ِ تطفئ قيظنا وبلحظة ٍ رعد النوى وتزلزلت ْ كلُّ الغصون وشتتْ أطيارنا فصلٌ من الآمال أقبلَ وانتهى حلَّ الخريف ُ فأُسقِطَت ْ أوراقنا والماء ُ ودّع واحة ً هِمنا بها والمحلُ شققها فجفَّ نخيلنا واللحنُ أصبح َ أنـّة ً ملأ المدى طالت ْ مسافات ُ التنائي بيننا لا أغنيات ٍ في الأثير نبثها لم تبق ّ انغامٌ لتعزف ناينا هذا النوى طرقاته ُ مجهولة ٌ لا تنتهي.. فيها يضيع لقاؤنا منذ البداية والفراق ُ مُقــّدرٌ السعدُ يمضي والشقاءُ حليفنا حتى الأماني كالرماد تحوّلت ْ سيانَ ننطقُ أو نموتُ بصمتنا |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
دموع الزيتون
شعر ورسم حسام السبع _____________ الجذر عميق لا يـُقتل لن يـُقلع َ حتى بالمنجل ْ بل أنْ الجذر أراهُ ثوى .. في جوف التربة قد أوغل ْ في القلب غصونك ِ تحضنني بجذورك ِ عشقي ْ يتكبـّل لن أترك إرثي لعدوّي في زيتك ِإني أتغلغل مَنْ عهد جدودي أرعاها لا احد ٌ في الدنيا يجهلْ .. حقاً كالشمس يشعُ فمنْ.. قدْ ينكر هذا فاليرحلْ قبري بجوارك أحفره ُ من أجل بقائكِ إن أُقتـّلْ دمعي ودموعك ِ أمطار ٌ فالأرض مُحال أنْ تـَقحلْ العيش ُ بدونك ِ مسغبة ٌ من بئركِ قد عشنا ننهلْ زيتونك ِ نبضي ودمائي إنْ يعطش ..شرياني يذبل ْ إن ْ تسقط حبة زيتون ٍ.. فانا من ديني كم أخجل ْ! يا أهلي يا كلّ صحابي هل أبقى وحديْ اتحمل ْ؟ الغاصب قطّع أغصاني لا أحد منكم قد يسأل ْ؟ الوطن الغالي مطعون ٌ لأ أحد منكم قد اقبل ْ... كي يشفي جراحك َ يا وطني أنـّي بصموديْ اترجّل لن اطلبَ منكم احسانا ً لن اطرق بابا ً اتوسل ْ ظفري بعروش زعامات ٍ عن منهج ربي تتحول ْ عرقي أو قطرة زيتون ٍ...... من نفط ٍْ يسكركم ..أثقلْ !!! |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
رد على قصيدة الشاعر المحامي الوليد دويكات (بلاد العرب اوطاني)
من هو الجاني صديقي لا تقل ابدا ً (بلاد العرب اوطاني) فان واجهتُ من ظلموا بشعر ٍ أو بألحان ِ... سأُمنعُ من زيارتها كاني صرتُ عدواني فاني لست ُ امريكي واني لست ُ ياباني.. لكي احظى بترحيب ٍ بجدة َ أو بعجْمان ِ بلاد ٌ دون حـُرّاس ٍ سفينٌ دون قـُبطان ِ فقد نـُهبت ْ ولا ندري بحق ٍ مَن هو الجاني ؟ أأعداء ٌ تكيد ُ لنا؟؟ أم الأعداءُ اخواني ؟؟ فمصرُ اليوم في كرب ٍ وجرح ُ الشام ِ أعياني بدجلة والفراتِ سرى شرابٌ صنع شيطان ِ يعكـّرُ صفوَ مائهما ليسقى السمََّ خـِلاني وفي السودان تجزئة ٌ تـُمـزق ٌ كلّ انسانِ ِ وإني اليوم في سجن ٍ أعاني خلف جدران ِ.. يحيط بها من اعتادوا على تجريد أغصاني من الأروراق فاقتلعوا زهوري ثم نيساني أعاندهم باصراري بصبري ثم ايماني انا أحيا على أمل ٍ فربي ليس ينساني |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
بصمت ٍ
بصمتيَ إنـّي أقول ُ السلام ْ فليس َ بنفسيْ مدى للخصام ولكن ْ قضاء ٌ من الله يسري.. جفاء ٌ وهجرٌ يَصد ُّ الكلام رضيت ُ ببعدك ِ عنـّي وإني تحملتُ شوقي كفرض الصيام يفر ُّ فؤاديْ إليك ِ بشوق ٍ وأخشى عليه ِ شـقاء المَلام فارجعُه ُ خلف قضبان صدري ليبقى يعاني لهيب َ الضِّرام فما جدّ شيءٌ بما قدْ مَضى فعهد ُ الفراق ِ يفوق الوئام ْ يسد ُّ التنائي طريق َ التداني فمنْ فجر ِ حُبّي غزاه ُ القـَتام غريبين عِشنا كذلك نبقى.. ويبقى الجفاء ُ ليوم الحِمام ْ خياليَ فردوس عشق ٍ فسيح ٍ يطيب ُ التلاقي بأندى مـَقام فألقاك ِ طيفـا ً يمرُّ ببالي فيضحي السرابُ كماء الغمام |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
غيبوبه
أقضي الوقت بغيبوبه أشعر اني أنسى حزني أشعر اني أدفن همّي وإذا أصحو .. يصحو همّي أصحوحتى أتذكرْ مع أني صعب ٌ أن أنسى.. من ذُبحوا يوماً ..أوقُتلوا أومن تركوا البيدرْ أتخيلُ كل الأحداث واشاهد حولي المنظرْ ما مرَّ جحيم البركان ْ حِمم النكبات تطاردنا قحطٌ ..تشريد ..إذعانْ لا يوجد للأرض خصوبه قد ضاع الساحل والأرجاء الأفق هوى.. والمرج تبخرْ أتساءل ما سبب النكبه ؟ ... كسل ُ الخلان ؟.. خوف الإخوان ْ ؟ .. نوم الجيران ؟.. كل الأسباب اجتمعتْ مثل الطوفانْ لم يعتصموا بالحبل جميعا والوحدة صارت أُكذوبه أحتار الآن... هل اقضي العمر بغيبوبه ؟ أم أصحوْ أرقبُ حاضرنا أتجرّع ُ نيران البركانْ . أتمنى لو أني احيا في زمن ٍ غير الأزمان في عهد نبوخذ نصّر لأعاصر صيد الغربان ْ في عصر أُمية َ .. عصرك َ مروانْ فلعلي ألقي نفسي من غير قيود .. من غير حدود كي أشعر اني إنسانْ لكنـّي في هذا الحاضرْ ألقى الطرقات مُموّهة ً لا توجد فيها أضواء فالصبح مساء حتى الأنفاس ملوثةٌ صرنا نتقاسمها بصعوبه والموسم لا يأتي دوما يتأجلْ والزهرُ تراهُ مفقود ٌ فالدهر يمرُّ بلا نَيسان ْ ماءُ الأمطار تعكـّرْ يتساقط من غير عذوبه والمسجدُ أقصى مما نتخيل ْ محرابك َ يا عمر الفاروق في عهد الردة قد أُهملْ ما أقسى وقع الغيبوبه والصحوة تبدو اعجوبه اذ ْ ألقى الحاضرَ مهزلهً دولٌ وحواجز لا تُحصى أعدادٌ لكن... مغلوبه ذلٌّ نجرعه كدواء صبحٌ .. ظهرٌ .. ومساءْ من تطوان لبعقوبه هل أصحو أشهد حاضرنا؟ أشهد عشرات الأعلامْ أرقب مؤتمرات القمه ؟ قممٌ لا نأخذ منها ..غير كلامْ أصحو كي ألقى النفط َ ... بحفظ ِ وصون ِ الأغراب ْ والرافضُ سلـْبَ بلاده.. تلحقهُ صِفة ُ الإرهاب ْ ماذا يأتيني من صحوه أحياها كي القى كبوه وأسيرُ بدربٍ مجهول ٍ مفقود فيه العنوان ْ يحتاج الدرب لفرسان ْ.. فيهم خالدُ والفاروق فيهم حمزة َ والجرّاح... والقائد بيبرس المغوار كي تذهب عنـّي الغيبوبه لأرى الأجواءَ مزينة ً وأشاهد فجر الأنوار فنبيد جميع الغربان ْ ويعود لموطنه الشنارْ كي نعرف ما معنى البهجه نتخلص من لعنة حاضرنا وتعود عذوبتها الأمطارْ. |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
هروب من الماضي
بعيداً قف ولا تقربْ ولا تأتي.. فقربك لدغة العقرب فقيرٌ أنت من حِس ٍّ.. ومن عطفٍْ فكيف تكون كالحرباء ؟.. أنا اعجب ْ تلـّونُ جلدكَ المسموم وتؤذي وقتما ترغب لعنتُ فؤاديَ المكلوم لأنك كنت تسكنهُ وطول الوقت تذبحهُ فكل الأمس مأساةٌ من الماضي أنا اهرب أنا ادري فؤادك َ من صخورٍ .. حيث لا يحنو ولا تشجيك أحزاني ولا يعنيك إن أعتب ْ تكابرُ ثم لا تسمعْ.. ولا تأسى ولا تدمع ْ وتـُلقى الصخرَ في بئرٍ... إذا تشرب ْ هدوؤكَ خلفه ُ عصف ٌ تكيد ُ لمن يهواك ..تـُغضبه ُ ولا تغضب ْ كأنك دون إيمان ٍ.. بلا قيم ٍ ولا مذهب ْ حقولك كلها قفر ٌ وفي قلبي وفائي... حقله اخصبْ رغبتك وقتما نبتت ْ زهورُ العمر في صغري غرزت َ بخافقي سهما ًمن القهر ِ وإني الآن في كبري بوصلك بتُُّ لا ارغب ْ فكنت أظنك الأنهارَ من عسل ٍ ولكن كنت كالصبار ِ .. لا تحلو ولو اني عطشت ُ ... وأنت من يسقي وأنك أنت من يروي فلن أشرب ْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
شوك الورد
أنا لست أعبأ بالكلام وإنما إني أغوصُ بما يخبّئ بعدَهُ فلعلّ (ها) تهوي تمزقُ مهجتي حتى وإنْ اخفى المُحدّثُ قصده ُ خلف الكلام مكائد ٌ مخفية ٌ حتى وإنْ أبدى المُحدّثُ ودّه الودُّ لا يُجدي لتكسب َ رفقة ً بنكُ المصالح مَنْ يزيدُ رصيدَه الحبُ أصبح عملة ً لا يـُشترى.. شيءٌ بها ..ملك ٌ ويندبُ مجدَه ُ تهوى وتلقى الردَّ نكران الهوى حتى تعاني من حبيبك َ صدّه ُ تنأى برغم الشوق ِتهجرُ عُنوة ً فتنالَ من سيف التشوّق حدَّه ُ فالبعدُ أرحم من لقاءٍ جارح ٍ فالشوكُ أسباب ٌ لتتركَ وردَه ُ حظ ٌ وفاقكَ بالمحبة ِ والهوى مثل الذي يرمى لكسب ٍ نردهُ الربح يوم ٌ قد لا يعودُ وينتهي والعمرُ خـُسران فتكرهُ عدّه ُ إن كان قلبكَ من يُسبب علـّة ً فاقطعهُ وانعم في مماتتك َ بعدهُ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
ماض ٍ ليس ينسانا
----------------------- هنا في المَهد ِ قصتنا على الجُداران ذِكرانا وطحلبُ عشقنا ينمو على الأدراج نعسانا وطيف ٌ مِن طفولتنا تشبّث حيث ُ مَلـقانا ومن شِعري أرى بيتا ً بحضن الأمس حيرانا صدى صوتي وصوتكِ كم يشق ُّ الأفق َ نـشوانا هنا الكنز ُ الذي يبقى بقيمتــه ِ إلى الآنـــا فلا يـُشرى ولا يبلى وفاء ٌ عاش أزمانا تمر ُّ عليه ِ أطوار ٌ ولم يتركْ زوايانا ففي فصلِ الخريف له ُ طقوس ٌ حيثُ مبـكانا مع الغيماتِ يُمطرنا دمـوعا ً ثـم تحنـانا وبَـعد الغيـم ِ نلقاه ُ وقـد عشناه ُ نيسانا فكان الزهر أمواجا ً وعشب الأرض مرسانا وليل ُ الصيف سهْرات ٌ بها انتسجت ْ حكايانا وكم غنى لنا عـُـبَدٌ * من الأشواق ألحانا مشاعرُ لا تغادرنا وماض ٍ ليس ينسانا قضينا العمر في ندب ٍ وبات الوصلُ هجرانا ----------------- * عُبـَد :لقب عبد الحليم حافظ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
قرصنة
عذرا لأني قد قسوتُ بأنـّتي وبأنني بالآه ِ بحتُ بلوعتي جَرَحَتـْك ِأشعاري وصوتُ توجعي؟! كالرمح حرفي.. كالسهام قصيدتي هل أحرق الأشعارَ حتى تهدأي ؟ وأقطـّع الأوتارَ أسجن ُ غنوتي حقُّ الجريح ِ عويلهُ وصراخه ُ صعب ٌأزوّر ما أحس ُّ رفيقتي أيظلُّ قلبي بالعذاب ِ إلى المدى؟ يشقى بصمت ٍ ثم أمنعُ شكوتي أواه ُ ما أقساك ِ إنك ِ صخرة ٌ لم تشعري بالذنبِ وقت فجيعتي لا تعتبي إني القتيل وأنتِ مَن.. قتل السعادة َ والمنى في دنيتي بالطيش ِ إنك قد طعنت ِعواطفي وتركتِني للدهر أندبُ حسرتي ورق ابتسامي من خريفك ِ ذابل ٌ والعين تبرق ُ لا تجود بدمعتي أنا لا أصدق أن مثلك ِ قد يعي.. ماذا أخط ُّ وما تجود ُ قريحتي ما زال حسُّك ِ بالغرور ِ مُكبلا ً مدعاك ِ قرصنة ٌ لكسر سفينتي لا تدخلي بحري فموجي ثائر ٌ أنا سندباد العشق ..أكمل رحلتي.. وحدي وإخلاصي شراع ٌ خالدٌ وعروسة ُ البحر البريئة ُ طفلتي تلك التي ظلـّتْ تعيش بخاطري لا أنت بل هي من تنام بمهجتي كم كنت ُ ضالا ً إذً وهبتك خافقي وامام َ كل الناس ِ أعلن ُ توبتي |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
مفارقات
يقولون أن السراب خيال ٌ.. وطيف ٌ كوهم ٍ وليس له أثر ٌ إنْ وصلناه وأن الكتابَ إذا ما طويناه ْ.. محال قراءة ما في سطوره ويصعبُ فهم ٌ لمعناه ْ وان العذاب مؤداه.. جراح ٌ عميقة كجمر تصيرٍ به الآه ولكنْ أنا قد عرفت ُ السرابا وان ْ كان وهما ً خيالا ً .. أراه ُ كأمواه إذا ما اقتربت فيسهل دربي وأمشي بمسراه وأن الكتاب َ.. بعنوانه ِ أستدل الصوابا من الصفحات الأوائل أدرك مغزاه وأن العذاب بيوم بشهر بعام ٍ يولـّي وتمضي من القلب ويلاه ولكنَّ أنت ِ ككهف ٍ بعمق البحار ِ كشيء ٍ غريب بجوف المحار ِ وفهمك ِيصبح مثل الِقمار ِ كلغز ٍ غريب ٍ.. وهيهات ألقاه ْ فيحدثُ عندي شعورا ً بتيه ٍ وحوليْ أدور ُفاشقى طويلا ً.. بهذا الدوار ِ من البدء قد كنتُ أحياه بقهر ٍوما كنتُ أسلاه وكم صاح صوت ٌ ببالي يقول تمهل ْ حذار ِ ولكنني لا ابالي لآخذ يوما ً قراري فكان طريقي حريقي وشوقي دماري _______________ 15\1\2014 |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
باب التفاني
وصلنا للنهاية ِ ما تبقـّى... من العمرالطويل ..فكيف أبقى ؟؟ وإني لم أذقْ طعما ً لشهد ٍ ولكن كنتُ طول الوقت أشقى فكم فاق النوى عهد التداني وكم نادى الفؤاد وقال رفقا .. بحبي.. قحط ُ هجرك ِ قد أتاني بغيم ٍ من أسى ً لم يهم ِ صدقا فرعدٌ دون غيث ٍ والليالي.. طوال ٌ لا أرى في الأفق برقا فتحتيْ الأرضُ رمضاء ٌ وفوقي سهام ٌ من جوىً .. لم ألق افقا وصمتكِ موغل ٌبمدىً بعيد ٍ واني كنت أرجو منك ِ نـُطقا لسانُ مشاعري شعري.. وبوحي أنيني أعزف الألحان شوقا أابقى في قصورك مثل عبد ٍ بقيدك ..َ لا اطالبُ منك ِ عتقا ؟ أنا صرحُ الهوى.. بابُ التفاني فمن مَلك الوفا يطرقـْهُ طرقا 21\1\2014 |
الساعة الآن 05:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.