منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   دواوين شعراء النبع (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=73)
-   -   ديوان الشاعر / عادل سلطاني (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=22735)

عواطف عبداللطيف 12-29-2019 09:41 AM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
(((عودة الجرمنتي الأخير)))



من الآن يحمل إزميله نحو تلك الأعالي وينقر صخر الحياة يبث المواجد حيث الجبال الصديقة تحبل بالأمنيات ويرمي إلى الريح بعض النذور التي خبَّأت ذَرَّ أسلافنا الأولين وها دوزن الصخر لحن الجبال ونقرُ الحياة يخلد ياجَ التمزغي في صخرة في مهب الشعاب الظليلة حيث الجنوب البعيد يغذُّ الخطى بعد تيه الجفاف إلى جنة في الشمال تناسخت يا أيها الجد في حرفك الحجري وخلدت ياجا لِجَرْمَا السعيدة في صخرة الشِّعب حرفا يخلد معنى الحبيبة حين استعرت حروف السماء وخلدت تلك الجميلة حين تموت المعاني وتنسخ معنى بداية اِسم الجميلة يا أيها الجد خلدتها حيث صخر الحياة ويكتشف السر هذا الحفيد الذي اكتهل الآن من تيهه في شعاب الحياة يبث لجرما القديمة كل المواجد حيث الكروم الصديقة تحبل بالحب والعشق في كل ترنيمة من رياح السموم تغذُّ الخطى نحو جناتنا في الجنوب العظيم وها رحلة التيه تلقي بأفيائها والظلال القديمة تمثل لِلْجَرَمَنْتِيِّ حيث الجنوب السعيد تناسخ في تيهه في جنون الشمال من الآن يكسر إزميله حيث تلك الأعالي سوى قلب هذا الحفيد وينحت سر الحياة الأبيد.
***
عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم الأحد 14 جويلية 2019 22:38ليلا

عواطف عبداللطيف 01-27-2020 10:59 AM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
حتى استواء الجنون
يزمردني الشعر في كل عين تنام على دوزنات الجنون الجنوبي حين تداهمني العاشقات يهمن على كل جفن وقلبي الجليد يهيم مع كل واد سحيق القرار يفيء إلى هوة الظل في غور لفظ قصي ومعناي في بنية السطح يوغل حتى يغوص الجنوبي في عمق معنى الوجود ولاءات رفضي تغذ الخطى نحو رمل المنافي ولا شيء يقفو سراب الأماني سوى آل جمر الصحارى وفي قائظات الزوال إذا ارتسم الظل شكلا يعامد طين الحبيبة في مقفرات الجحيم وفي غرة الشوق من كل عام أجرد شكل المياه وأرسمها من جليدي المقدس في لوح كيح أبي الشموخ أبى أن يكون سوى أطلسي القوام ورمح الحقيقة شق الطريق إلى كبد الشمس من كَبَدِ النازحين إلى ذروة القهر حين يزمجر ناب الرياح يجر العواصف صوبي ويجبرني أن ألوذ بكهف المعاني على قمة من شعور تعيس أبث نبوءة جدي على رمل ذاكرتي إذ أحنط جسما كما الشعر شق زمان الجنوب الخصيب أشق لفافاته عن غبار المعاني التي لم تلذ بالفرار القديم من القبر والموتُ يحفر عمق الوجود ينقب عن ذهب الزائلين ولفظ البريق المزيف يثقل ليل المجانين مثلي عسى حكمة نحتتها الرياح على جسد من رمال شقي التعاريج يلوي بقوة جد قديم سواعد ذاك الجفاف المريع جفاف الرمال الحزينة للماء حيث شفاه العذارى يخطن الحروف ويرتقن رمل الجنوب يجدولنه من منابع عين الحياة ومن سَمِّ ذاك الزمان الخصيب يلجن إلى غابة من معاني الرفاه يخطن المواسم تينا ويوقظن همس الكروم إلى عنب لم تدنسه كأس الخطيئة في سمر أطلسي على قارعات الجنوب الحزين عسى تستفيق المنافي على غصة من أنين الرياح تذر العواء الأبيد ويرفعه الآل صوب السماء ولاشيء يسفر عن سوقه في استواء السراب سوى لعنة الرمل تشوي الوجوه وتقفر كل الوجود يدوزنني الشعر في خصب عين تبث المواجد من كل جفن يشق لظى كبدي رمحه الأبدي ويطعني في انتشاء يمزق معنى الحقيقة حين أنام على هدهدات الجنون عسى تستفيق الحبيبة تخرج من نبعها الأطلسي وتصفع موج الرمال عسى تستفيق المياه القديمة عند انبجاس الجمال الرهيب ووحشية الهدب تضرب كل المواعيد حتى استواء الجنون
*****
عادل سلطاني 23 الخميس جانفي 2020

عواطف عبداللطيف 07-01-2020 10:58 AM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
(((جَسَدِي نَازِحٌ)))

جَسَدِي نَازِحٌ فِي غَيَابَةِ جُبٍّ سَحِيقِ الْقَرَارِغَرِيبٌ أَشُدُّ عَلَى الرَّمْلِ قَبْضَةَ كَفِّي وَأَرْسُمُ آلَ الْجَفَافِ الْأَبِيدِ عَسَى تَسْتَفِيقُ الرِّيَّاحُ وَتُعْوِلُ فَي مَهْمَهِ الْعُمْرِ تَذْرُو جَبِينَ الرِّمَالِ تُشَكْلِنُنِي مِنْ جَفَافِي وَتَسْبَحُ فَوْقَ مَسامَاتِ بَحْرِ الْجَنُوبِ وَتُثْقِلُ خَطْوِي وَتَملَؤُ قَبْرَ الْوُجُودِ؛دَلَالَاتُ تَيْهِي اشْرَأَبَّتْ لَمَاثُولِهَا وَالْعَلَامَاتُ شَحَّتْ وَهَذِي عَصَايَ ؛عَصَا الْعَاتِرِيِّ الْقَدِيمِ تُشِيحُ بِيمْنَايَ حِينَ أَهُشُّ عَلَى جَسِدِي فِي غَيَابَةِ حُبٍّ مَطِيرٍ لِيَنْهَضَ قَلْبِي التَّمَزْغِيُّ مِنْ مَوْتِهِ الْقَدَرِيِّ أَهُبُّ كَمَا عَاصِفَاتِ الْجَنُوبِ الشَّقِيِّةِ لَحْظَةَ مِيلَادِ مَوْعِدِهَا الرُّؤْيَوِيِّ وَأَلْحَانُ سِرْتِسَ تَعْزِفُنِي فِي سُكُونٍ مَطِيرٍعَلَى دَوْزَنَاتِ الْجَمَالِ وَهَا حَجَرِيَّةُ كُلِّ الْفُصُولِ تُسْنْدِسُ لَيْلَ الْمَقَامِ الضَّرِيحِ بِشُقْرَةِ عَيْنَيْنِ شَفَّافَتَيْنِ تَبُثَّانِ لَوْنَ الزُّمُرُّدِ فِي شَفَقٍ حَجَرِِيِّ الْغُرُوبِ وَتُسْدِلُ حَوْلِي جَدَائِلَهَا فِي سُكُونِ وَئِيدِ؛جَدَائِلُهَا الْعَاشِقَاتُ تُرَمِّمُ كُلَّ الْخَرَابِ الْيَبَابِ يُمَسْرِحُنِي الْحُزْنُ يَلْعَبُ دَورَ الْبُطُولَةِ فِي عَصْرِ عَوْلَمَةٍ سَطَّحَتْنِي لِتَعْبُرَ قَلْبِي تُشَبِّكُنِي عَبْرَ شَاشَاتِهَا وَلَكِنَّنِي لَمْ أُطِقْهَا بَتَاتًا يُشَكْلِنُنِي الرَّمْلُ يَسْكُبُنِي فَوْقَ آلِ الْوُجُودِ وَشَاشَاتُهُ مِلْءَ كُلِّ السَّمَاءِ وَلَا شَيْءَ إِلَّايَ فِي عَطَشِي الْحَجَرِيِّ وَلَاشَيْءَ يَغْفُو عَلَى سَاعِدَيَّ سِوَى خُصُلَاتٍ مِنَ التِّبْرِ تَمْلَؤُ شُقْرَتُهَا كُلَّ هَذَا الْكَيَانِ الْغَرِيبِ الْعَجِيبِ أَنَا جَسَدٌ نَازِحٌ لِلْغُرُوبِ السَّحِيقِ وَلَاشَيْءَ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَعِيدَ خُطَى الرَّمْلِ فِي جُرْحِ هَذَا الْقَمِيصِ الَّذِي قَدَّهُ الشَّوْقُ نِصْفَيْنِ حَتَّى تَفِيءَ إِلَيَّ الذِّئَابُ وَلَاشَيْءَ يَحْمِلُنِي غَيْرَ حَرْفٍ يُطِيقُ النُّزُوحَ وَيَمْلَؤُنِي حِينَ صْلْصَلَ طِينُ الْفَرَاغِ وَهَا حَمْأَةُ الْآدَمِيِّ استَوَتْ فِي فَرَاغِي وَهَا جَسَدِي نَازِحٌ فِي غَيَابَةِ جُبٍّ سَحِيقِ الْقَرَارْ
****
عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم 29 جوان 2020 على المباشر

عواطف عبداللطيف 07-26-2020 11:57 AM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
لِمَنْ أَعْزِفُ الْحَرْفَ. . .
لِمَنْ أَعْزِفُ الْحَرْفَ نَايَ احْتِرَاقِي،وَلَاجَمْرَ فِي مَوْقِدِ الْأُمْنِيَاتِ سِوَى زَمْهَرِيرِ الْجَلِيدِ يُرَابِطُ فِي لَيْلِ نُوتَةِ هَذا الْبَيَاضِ الْكَئِيبِ الشَّفِيفِ وَلَيْسَ هُنَاكَ سِوَى شَبَحُ الصَّمْتِ لَفَّ الْمَكَانَ وَلَفَّ اغْتِرَابِي ، وَهَا سُدْفَةُ الْوَقْتِ تُرْخِي جَدَائِلَهَا الْمُرْهَقَاتِ عَلَى كَاهِلٍ مَرْمَرِيِّ الْقَوَامِ وَلَاشَيْءَيُغْرِي الْأَنَامِلَ أَنْ تَنْحِتَ الْمَاءَ شَكْلًا يُعَامِدُ ظِلَّ الْحَقِيقَةِ؛ظِلُّ الْحَبِيبَةِ يَبْقَى بَعِيدًا يَفِرُّ مِنَ النَّحْتِ يُغْرِي الْأَزَامِيلَ بِالنَّقْرِ حَتَّى اسْتِوَاءِ الْجُنُونِ،وَلَاشَيْءَ يُغْرِي بِلَمْسٍ يَمُدُّ الْأَنَامِلَ حَتَّى تُعَامِدَ ظِلَّ الْحَبِيبَةِ حِينَ الْجَلِيدُ يَشُدُّ السَّمَاءَ ،وَهَا شَمْسُهُ الزَّمْهَرِيرُ تَشُقُّ اسْتِوَاءَ السَّمَاءِ وَتَغْرِزُ قَيْظَ الصَّحَارَى؛تُشَبِّكُ آلَ الْجَنُوبِ وَتَنْفُثُهُ عَبْرَ شَاشَاتِهَا فِي جُنُونِ الرِّمَالِ الَّتِي الْتَهَبَتْ فِي جَحِيمِ رِيَّاحِ الشَّهِيلِيِّ، لَاشَيْءَ يَفْتِنُنِي غَيْرَ تِلْكَ الْحُرُوفِ الَّتِي اْمْتَثَلَتْ لِلْهِجَاءِ الطُّفُولِيِّ فِي مِحْنَةِ الْكَهْلِ حَيْثُ الْعَذَارى يَخِطْنَ الْخَفَاءَ وَيَرْتِقْنَ عُرْيًا شَفِيفًا يُطِلُّ عَلَى قَلْبِيَ الْعَدَمِيِّ وَلَاشَيْءَ يُؤْنِسُنِي غَيَرَ يَازِ الْجَنُوبِ عَلَى جُدُرِ الْبَدْءِ تَمْلَؤُهُ مُغْرَةُ الْجَدِّ طَلْسَمَهُ لِلْخُلُودِ الْأَبِيدِ عَلَى كَاهِلٍ أَطْلَسِيِّ الشُّعُورِ يُطِلُّ عَلَى قَلْبِيَ الْحَجَرِيِّ لِيَنْحِتَ مُضْغْتَهُ مِنْ جَدِيدٍ بِطَعْمِ الْهُوِّيَّةِ حَيْثُ الْوُجُودُ الْبِدَائِيُّ يَغْزِلُ دِفْءَ الضِّيَاءِ وَيَنْسِجُ نُورَ الْحَقِيقَةِ أَنَّى الْحَبِيبَةُ دَقَّتْ عَقَارِبُهَا صَوْبَ قَلْبِي، وَهَا زَمَنٌ مَرْمَرِيُّ الْقَوَامِ يَشُقُّ الْوُجُودَ وَيَشْطِرُهُ قَابَ ضِلْعَيَّ نِصْفَيْنِ فِي عَالَمٍ بَرْزَخِيِّ الرُّؤَى فِي اتِّئَادٍ كَسُولٍ تَمَاهَتْ جَدَائِلُهَا فِي اسْتِوَاءٍ وَهَا طَوَّقْتْنِي وهَا حُلُمٌ أَخْضَرُ النَّبْضِ يَرْقُصُ حَوْلَ مَعِينِ الْحَيَاةِ وَلَاشَيْءَ يُوقِظُنِي مِنْ سَرَابِي الْجَمِيلِ سِوَى صَفْعَةٍ مِنْ ضَجِيجِ الشِّفَاهِ الَّتِي هَيَّجْتْهَا الرِّيَاحُ لِتَنْعَتَنِي بِالْجُنُونِ :َأَفَقْتُ لِأَعْزِفَ نَايَ احْتْرَاقِي عَسَايَ أُذِيبُ الْجَلِيدَ وَلَاشَيْءَ إِلَّايَ فِي مُطْلَقِ الزَّمْهَرِيرِ الشَّقِيِّ وَلَاشَيْءَ إِلَّا الْيَبَابُ ؛هُنَا يَنْتَهِي الْمَوتُ عِنْدَ احْتِرَاقِي وَلَاشَيْءَ إِلَّا الْجُنُونُ الْكَثِيفُ وَلَاشَيْءَ يُشْبِهُنِي غَيْرَ حَرْفٍ تَبْعَثَرَ فِي مَوْقِدِ الْأُمْنِيَاتِ إِذَا زَمْجَرَ الزَّمْهَرِيرُ عَلَى شُرُفَاتِ الْجَلِيدْ.
***
عادل سلطاني يوم الأحد 19 جويلية 2020

عواطف عبداللطيف 08-23-2020 10:45 AM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
(((وَلَاشَيْءَ إِلَّاكَ يَا أَيُّهَذَا الْغَرِيبُ)))

أَحُثُّ كَوالِيسَ رَمْلِ الْغِوَايَاتِ لَيْتَ رِيَّاحَ الشَّهِيلِي الصَّدِيقَةَ تَذْرُو خَطَايَا الزَّمَانِ الْمَطِيرِ وَتَقْفُو خُطَايَ،وَتَنْحِتَ فِي عُمْقِ لَيْلِ الْجِنَانِ السَّعِيدَةِ سِرَّ الْخَفَاءِ،وَ"سِرْتِسُ" يَغْزِفُ شِعْرَ الْبِدَايَاتِ،لَاشَيْءَ إِلَّايَ فِي جُبِّ لَفْظٍ قَدِيمٍ يُصَفِّدُ جَدِّي،يُصَفِّدُنِي بِاللُّغَاتِ،يُعَلِّمُهُ بِالرُّمُوزِ يُعَلِّمُنِي ثُمَّ يَرْمِي بِنَايِ الْمَسَافَةِ لَحْنًا يُحَجِّرُ قَلْبِي فَتَبْزُغُ "إِيسْمَاوُ"فِي رَقَصَةِ الْبَدْءِ ظِلًّا يَشِي بالدَّلَالِ وَإِمْزَادُهَا الرُّؤْيَوِيُّ يَغُوصُ وَئِيدًا وَئِيدًا لِيُغْرِي الرِّمَالَ وَتَهْمِي الْحَيَاةُ الْمَطِيرَةُ عُمْقًا يُشَكْلِنُنِي فِي خِطَابٍ جَرِيءِ الطُّقُوسِِ وَلَاشَيْءَ إِلَّايَ وَالرَّمْلَ،وَالحَزَنُوتُ امْتِدَادٌ عَلَى دَوْزَنَاتِ جَنُوبِ الْغِيَّابِ وَنُوتَةُ هَذَا السَّدِيمِ الرَّهِيبِ تَوَاشِيحُهَا فِي الْمَهَبِّ،وَهَا مُقْفِرُ اللَّحْنِ يَتْلُو الْغِيَّابَ وَيَذْرُو السَّرَابَ وَيَذْرُو الْعَذَابَ أزَامِيلُهُ من خَرَابٍ يُدَمِّرُ حُبِّي يُفَتِّتُ صَخْرَ الْقِيَامَةِ حَتَّى تَفِيءَ الْعَذَارَى إِلَى سِدْرَةِ الْمُشْتَهَى فِي صُدُورِ الرِّيَّاحِ الصَّدِيقَةِ حَيْثُ الشُّحُوبُ يَغُذُّ الْخُطَى الْمُرْهَقَاتِ،وَهَا أَذْرَعُ الْعُمَرَ يَكْنُسُنِي الدَّرْبُ تَمْتَصُّنِي الْأُمْنِيَاتُ وَلَاشَيْءَ إِلَّا أَنِينُ الشَّهِيلِيِّ يَعْلُو مَقَامًا تَزَرْيَبَ مِنْ شِدَّةِ الْآلِ فِي مَهْمَهِ وَتَرِيٍّ وَهَا لَحْنُ جَدِّي سَيَنْزِفُنِي مُذْ تَحَطَّمَ عُودُ الْبِدَايَةِ يَنْزِفُ حَتِّى الرَّفِيفِ الْأَخِيرِعَسَى الرَّمْلُ يُحْيِي الزَّمَانَ الْمَطِيرَ يُزَمْرِدُنِي فِي عُيُونِ الْجَمِيلَاتِ كَيْ يَبْزُغَ الْحُلْمُ فِي عَادِيَاتِ الرِّيَّاحِ،وَلَاشَيْءَ إِلَّاكَ يَا أَيُّهَذَا الْحَفِيدُ الْغَرِيبُ وَلَاشَيْءَ إِلَّا كَوَالِيسُ رَمْلِ الْغِوَايَاتِ فِي مُطْلَقِ الْقَلْبِ لَاشَيْءَ إِلَّاكَ يَا أَيُّهَذَا الْغَرِيبُ الْغَرِيبْ
***
عادل سلطاني،بئرالعاتر،يوم الإربعاء 19 أوت 2020

عواطف عبداللطيف 08-30-2020 12:48 PM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
(((مُحْبَطٌ مُنْذُ بَدْءِ الْجُنُونِ)))
مُحْبَطٌ مُنْذُ بَدْءِ الْجُنُونِ ولَا حَظَّ لِي غَيْرَ حُزْنٍ صَدِيقٍ،وَلَا صَوْتَ لِي غَيْرَ صَمْتِي وَلَا شَيْءَ يُغْرِي الْحُرُوفَ سِوَى وَشَوَشَاتِ السَّرَابِ الْغَبِيِّ وَلَا مَاءَ فِي رَمْلِ قَلْبِي الشَقِيِّ الْكُهُولَةِ فِي مَهْمَهِ الْعُمْرِ،لَا شيْءَ يَصْعَدُ تَلَّ الْكَآبَةِ إلًَّايَ يَصْعَدُ،يَصْعَدُ حَتَّى يَتِيهَ الشَّقِيُّ الْكَئِيبُ وَيَرْقَى الزَّمَانَ الْكَؤُودَ الْكَنُودَ،ولَا شَيْءَ يَسْفِي الرِّمَالَ سِوَى أَنَّةِ النَّايِ تَسْكُبُ لَحْنَ الضُّلُوعِ وَجَمْرُ المَسَافَاتِ يَشْوِي التَّبَارِيحَ أَنَّى تَئِنُّ الضُّلُوعُ وَتُغْرِي ذِئَابَ الْعُوَّاءِ؛أَنَا هَيْكَلُ الْحُزْنِ؛كَهْفٌ فَسِيحُ الْهُمُومِ يُطِلُّ عَلَى عَدَمِ الْقَلْبِ لَاشَيْءَ فِي دَاخِلِي مُشْرِقٌ غَيْرَ صْمِتِي الصَّدِيقِ إذَا دَاهَمَتْ عَتْمَةُ الْكَهْلِ خَيْطَ بَصِيصِ الشَّبَابِ،أَنَا مُحْبَطُ الْقَلْبِ حَدَّ الْجُنُونِ الصَّدِيقِ وَلَا صَوْتَ لِي غَيْرَ صَمْتٍ تَأَمَّلَ زَيْفَ الْحُرُوفِ الَّتِي شَوَّهَتْ مُضْغَةَ الشِّعْرِ فِي قَلْبِيَ الْحَجَرِيِّ الشَّفِيفِ تَوَكَّأتُ مِنْسَأَتِي وَدَنَوْتُ بِخَطْوٍ ثَقِيلِ أَشُدُّ جِرَاحَ الرِّمَالِ أُضَمِّدُهَا بِالْجُنُونِ أُبَلْسِمُهَا بِالسَّرَابِ عَسَى زَمَنٌ مِنْ جُنُونِي سَيَبْزُغُ مِنْ ضِلْعِ أَطْلَسِ جَدِّي يُفَلْسِفُ عُمْقَ الْمُحَالِ وَيُغْرِي الرِّيَاحَ الصَّدِيقَةَ تَنْثُرُنِي لِلْعَصَافِيرِ حَيْثُ الْعَذَارَى تَطَوَّسْنَ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ سَعِيدٍ عَسَى يُشْرِقُ الْحُزْنُ فِي دَاخِلِي مِنْ طَوَاسِينِ حَلَّاجِهَا الِأَطْلَسِيِّ وَتَبْزُغُ مِنْ ضِلْعِيَ الْبَرْبَرِيِّ "نِظَامُ" الْأُنُوثَةِ تُشْرِقُ فِي مَهْمَهِ الضِّلْعِِ قَوْسًا يَشُدُّ السِّهَامَ يُسَدِّدُهَا صَوْبَ حُزْنِي لِأَنْزِفَ حَتَّى الرَّفِيفِ الشَّهِيِّ الْحَزِينِ وَحَوْلِي النِّظَامُ تُدَوْزِنُ لَحْنَ التَّكَايَا لِيَنْجَذِبَ الْقَلْبُ فِي سِرِّ هَذَا الْحُلُولِ الْغَرِيبِ الشَّقِيِّ الْغَرِيبْ
***
عادل سلطاني، بئر العاتر يوم الأحد 23 أوت 2020

عواطف عبداللطيف 09-10-2020 12:38 PM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
(((هُنَاكَ أنَا وَهُنَاكَ)))
هُنَاكَ أنَا وَهُنَاكَ أَرَى غَيْرَ صَمْتِ الْجُنُونِ وَلَاشَيْءَ إِلَّا السُّكُونُ الرَّهِيبُ،هُنَاكَ عُيُونٌ تَسِيلُ بِمِلْحٍ حَزِينِ الْمَسَافَاتِ،لَاشَيْءَ يُغْرِيكَ يَاحَزَنُوتَ الْعُيُونِ سِوَى بَعْضَ هَذَا الْجُنُونِ الْحَنُونِ سَيُدْفِئُ فَيكَ الْجَلِيدَ وَلَاشَيْءَ إِلَّايَ؛أَفْقَهُ حُزْنِي وَأَسْبُرُ غَوْرَ الْحَقِيقَةِ حِينَ أَجُسُّ الضُّلُوعَ أُقَوِّسُهَا كَيْ تُسَدِّدَ أَوْتَارُهَا سَهْمَ قَلْبِي لِيَنْزِفَ كُلَّ الرَّفِيفِ هَنَاكَ عَلَى تَلَّةٍ مِنْ دُمُوعٍ تَقُولُ الْأَسَى فِي اتِّئَادٍ تَقُولُ الْهَنَاكَ تَقُولُ أَنَايَ الْمُمَزَّقَ فِي تَمْتَمَاتِ الشِّفَاهِ حَزِينٌ أَجُرُّ الْحَزَانَى وَصَخْرَةُ سِيزَيفَ مِلْئِي وَاَصْعَدُ حَتَّى أفِيءَ إلَى قِمَّةِ الصَّدْرِ أَسْقُطُ فِي هُوَّةِ الْقَلْبِ أَسْقُطُ حَتَّى أَرَانِي هُنَاكَ وَلَا شَيْءَ حَوْلِي سِوَى مَوْتِ تِلْكَ الْمَعَانِي الَّتِي أَرْهَقَتْ لَفْظَةَ الْقَلْبِ أَتْعَبْتُهَا جَرَّدَتْ كُلَّ مَعْنًى تَحَجَّرَ مِثْلِي تَصَلَّبَ فِي قَبْرِهِ الرُّؤْيَوِيِّ وَلَا قَبْرَ إِلَّا أَنَا وَالْهَنَاكَ اسْتَوَى فِي جُنُونِي وَلَا طِينَ خَزَّفَنِي قَالَبًا أَطَّرَ الْقَلْبَ صَفَّدَهُ مُنْذُ قَهْرِ الْإِطَارِ الْحَزِينِ؛نَفَرْتُ مِنَ الطِّينِ حَيْثُ قَطَارُ الْجُنُونِ عَلَى سِكَّةٍ مِنْ هَبَاءٍ أَشُدُّ الْخُطَى الْمُتْعَبَاتِ رَكِبْتُ وَهَا رِحْلَةٌ مُرَّةُ الشَّكْلِ تَفْتَحُ عَيْنَ الْهُنَاكَ عَلَى خُدْعَةِ الْعَقْلِ لَاشَيْءَ إِلَّا الْجُنُونُ الصَّدِيقُ يُبَوْصِلُنِي نَحْوَ عَقْلٍ جَدِيدٍ وَقَلْبٍ جدِيدِ الجُنُونِِ هَنَاكَ أَنَا وَهُنَاكَ
***
عادل سلطاني ، بئر العاتر،يوم الأحد 6 سبتمبر 2020
التعليقات

عواطف عبداللطيف 09-21-2020 12:31 PM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
(((دَمُ الْمَعْنَى)))

أُحَدِّثُ عَنِّي حِينَ يَنْهَدِمُ الْمَبْنَى
وَلَا شَيْءَ غَيْرِي ذَاتَ يَنْكَشِفُ الْمَعْنَى
**
عَلَامَاتُ مَاثُولِ الْجُنُونِ تَهَدَّلَتْ
لِأَقْطُفَ مِنْ عَيْنَيْكِ نَاضِجَةَ الْمَجْنَى
**
سَأَضْفِرُ مِنْ رَمْلِ الْغِوَايَاتِ تِيهَنَا
لِتَلْثَغَ فِي كَفِّي جَدِيلَتُكِ الْوَسْنَى
**
أَجَلْ بَعْثِرِينِي تِلْكَ فَوْضَاكِ رَتَّبَتْ
مَوَاعِيدَ عَيْنَيْكِ الَّتِي أَفْلَتَتْ مِنَّا
**
أَجَلْ أَفْلَتَتْ مِلْءَ الْجَلِيدِ وَشُقْرَةً
تَغُوصُ إِلَى الْأَعْمَاقِ مِنْ قَوْسِيَ الْمُضْنَى
**
أُصَوِّبُ ضِلْعِي قَابَ عَيْنَيْكِ لَمْ أَزَلْ
أُسَدِّدُهُ حَتَّى يُرَاقَ دَمُ الْمَعْنَى
**
عادل سلطاني،بئر العاتر،يوم الإربعاء 16 سبتمبر 2020

عواطف عبداللطيف 09-29-2020 10:33 AM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
عَلَى زَفْرَةِ النِّكْتَار

عَلَى زَفْرَةِ النِّكْتَارِ تَرْتَعِشُ الْكَأْسُ
وَمِنْ شَفَةِ الْبِلَّوْرِ يَرْتَسِمُ الْبُؤْسُ

أَبُثُّ إِلَى الْبُعْدَيْنِ حُرْقَةَ شَاعِرٍ
تُزَفُّ إِلَى الضِّلْعَيْنِ مَا رَنَّتِ الْقَوْسُ

عَلَى شَفَةٍ شَكَّلْتُهَا مِلْءَ خَيْبَةٍ
تَكَاثَفَ فِيهَا الْحُزْنُ وانْطَفَأَ الْهَمْسُ

أَجُرِّكِ يَا قِدِّيسَتِي قَابَ غُصَّةٍ
إِلَى كَهْفِيَ الْمُمْتَدِّ وَلْتُورِقِ الشَّمْسُ
***
عادل سلطاني،بئر العاتر،يوم الخميس 24 سبتمبر 2020

عواطف عبداللطيف 11-29-2020 12:20 PM

رد: ديوان الشاعر / عادل سلطاني
 
وأجري أنا..
----------
هناك وعند عقارب عجزي تدق النواويس لاشيء يدفؤني غير برد صديق يشد الرحال إلى زمهرير الشتاء الفتي،سرير الأعالي الصقيع الشهي على رعشة الموت يفتح قوسيه تعوي الذئاب الصديقة في مهمه الروح يذرو الصقيع خطى أنهتكتها الجبال ولاشيء يصدمني غير وقع ثقيل يجر الأنين الصديق ولاشيء إلا الجراح الجميلة في قهر ليل الإطار السميك تجوس خلال المرايا تحدبني في جنون شهي تقعر لوني تشكلنني في فضول تلونني بالسماء ولكنني مظلم دامس اللون لا لون يرسمني في بياض النهار الطفولي في رحم الأم آه نسيت الكيان الطفولي في حضرة الأم لا مهد لي غير صدر الأمومة أفضي له حالة العجز لاموت ينقذني من فراغ الضمير ولاشيء يبدو هناك سوى عنعنات السراب تدور نواويسها المثقلات وتذرع قفر الرمال أنا موحش يا صديقي تدق النواويس صوب الجنون ولاشيء يملأ عين المكان سوى نوتة من عواء هناك عقارب عجزي تدق اكتهال الشفاه تدق النواويس تجري العقارب صوبي وأجري أنا صوب ذاك الجنون الصديق عزائي الوحيد لحود الصقيع غريب أنا غربة الزمهرير.
***
عادل سلطاني،يوم الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 على المباشر في حدود غقارب الساعة التاسعة ليلا وسبع دقائق


الساعة الآن 08:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.