![]() |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
ربيع الأسى
مالي أراكَ يا ربيعي أسى ====== =و الزهرُ يبدو عوسجاً يابسا حتى الندى فوق الرُبى دمعة ٌ===تسري من الصباح ِ حتى المسا والشمسُ خلف الغيم محزونة ٌ===== والأفـق يبدو قاتمـاً عابسـا و الطيرُ في تغريده ِ أنـّة ٌ========= قد بتُّ منهاُ باكياً .. بائسا ****** ألقى الصباحَ مثل ليل ٍ بهِ ========آهاتُ حزن ٍ ألهبتْ مدمعي أسمعها أنغام ناي ٍ روتْ ======== للطـير حزنا ً بات في أضلعي فاللوزُ قد أزهرَ لكنـهُ====== ===كالشيب في رأس عجوز ضائع ِ قد ظهرَ الشقـّيقُ لي جمرٌ======في العشب ِ أو كخنجر ٍ قاطع ِ ****** رثى الربيع نشوتي فابتدا====== = نوحٌ من الكيناء ِ في مَهدهِ والسَروُ بات لاطماً وجههُ=======والدمع مثل الجمر ِ في خـّدهِ يأسى على أمس ٍ مضى وانطوتْ===ذكرى تلاق ٍ كان في عهده ِ كان النهارُ عندنا لحظة ً=========والشهد كالينبوع من ورده ِ ****** و النحلُ والأزهارُ من حولنا ======== والعطرُ فوّاح ٌ روانا شذاهْ واليوم يبقى الحزن ُ بي جدولاًً ===يسقي فراشاتِ الروابي أساه والأغنيات ُ أصبحت ْ نقمة ً====== قد ْ خلـّفتْ بخافقي ألـف آهْ صعبٌ أراك َ يا ربيع المُنى======= فمن يرى وحزنهُ قد عماهْ ؟ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
حُكم القضاء
عـــودي إلـــى المـجـهـول ذوبـــي هـبــاء لا تـــرجـــعــــي فــلــتــذهــبــي لــلــخـــفـــاء أمـسـيــت ِ فــــي مـتـاهــة ٍ حــيــث لا يـــجـــدي الــرحــيــلُ أو يــفــيــدُ الــبــقــاء بـــــدت ْ نــقـــاط ٌ لـلــحــروف الـــتـــي مَـوّهـتِـهــا بــالــزيــف ِ ..زال الــغِــطــاءْ أنـــــــرتِ بــــالأوهــــام دربــــــــا ً دجــــــــا فـالــوهــم ولّـــــى مــــــا تــبــقّــى ضـــيـــاءْ بنـيـت ِ قـصـراً فــوق رمــل ٍ.. هــوى سـبـحــت ِ فــــي مــدامــع ٍ لا بــمـــاءْ لا كـــــل مــــــا يــلــمــعُ تـــبـــر ٌ..فـــكـــم يــوحــي بــريــق ٌ خـــــادع ٌ بـالــثــراءْ كـــأســـكِ فـــيـــه الـــمـــاء كــــــدْرٌ فـــهــــل سـتـنـعـمـيــن لــحــظـــةًَ بــالــصــفــاءْ ؟ فـلــتــذهــبــي بـــــــــلا إيـــــــــاب ٍ أنـــــــــا مــــا عــــدتُ أهــفـــو لـلـمـنــى والــرجـــاءْ أصـبــحــتِ صـــــورة ً بـــــلا مـلــمــح ٍ أو كـــالــــرمــــادِ قـــــــــــد ذراه الـــــهــــــواءْ كـــم كـنــتُ ابـكـيـك ِ وجـفـنــيْ لــظــىً! أمــضـــي حـيــاتــي بـــالأســـى والـــعـــزاءْ والأمـــــل الــــــذي ســــــرى فــــــي دمــــــي عـمــرا ً تـداعــى ثـــم أضــحــى خــــواء نـسـجــتُ شــعــري لــــك مــــن أنــجـــم ٍ لـــــم يـــــرقَ احـســاســكِ ذاك الــســنــاءْ نـاديــتُ طــــول الـعـمــر كــــي تـسـمـعـي لـكـنْ صـــدى الـغــرور فـــاق الـنــداء ْ رغـــم الـحـيـاة صـــرت ِ مــثــل الــــردى مـــــا لـــــكِ مــنّـــي غــــــزلا ً أو رثــــــاء فــمــن يــخــون لــيــس يـجــنــي ســـــوى شـــوك ٍ وأحـــزان ٍ ويـلـقــى الـشـقــاءْ أنـــــــا تــنــبّـــأتُ بـــــــذا فـــــــي الــصِـــبـــا بالشعر صُغت ُ ما جرى من عناء ْ قــــــد ســـطّـــرتْ قــصــائــدي كــــــل مــــــا قـد كــان فــي المجـهـول رهــن السـمـاءْ مــضــت ْ عــهــود ٌ والـمـعـانـي هــنــا فـــي خـاطــري تـــدوي كـصــوت الـبـكـاء ودارتْ الأيــــــــــــام يــــــــــــا حــــســــرتــــي ذبــلْـــت ِ مــثـــل زهـــــرة ٍ دون مــــــاءْ فلـسـت ُ مَــنْ يسـعـده ُ هــذا الأســى لــكــنــمـــا ذلـــــــــك حــــكـــــم الـــقـــضــــاءْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
رثاء الأماني
جَفـّتْ ثماري قبل أن أجنيها كمْ ظل َّ نبعُ محبتي يرويها أألملم الأوراق َ أحضنها وقدْ ذبلتْ , وأحنو فوقها أبكيها ؟ أمْ أسحق الأطلال حتى تختفي بالنار أحرقها ولا أبقيها حتى وإن أمستْ رمادا ً.. عندها أجثو وتبقى أدمعي تسقيها الشعرُ ألحانُ الفؤادِ وأضلعي وَترُ الكمان ِ وإنني حاديها أرثي بها آمال قلبي والمنى موّال نوحي والصدى ينعيها جفت دموعي بعدما سَكبَتْ على هجر ٍ عيوني كلّ قطـْر ٍ فيها فروتْ حروفَ قصائدي ونمتْ بها آهاتها طول المدى .. تـُشقيها الذكرياتُ بلا شعور ٍترتخي أطيافها حولي.. فلا أدنيها وأصدّها ..تسري ببالي عُنوة ً عجزتْ سنينُ العمر أنْ تلغيها أمشي وجثة ُ حبّها في أضلعي ولكمْ رجوتُ لو الثرى يطويها لكنني إن ْ رُحت ُ ادفنها فما هانتْ.. فأين ترى أنا اخفيها.. هي لم تعشْ يوماً لتسعد خافقي والآن ما ماتتْ لكي أبكيها كان التفاني في دمي فسفحته ُ هدرْا ً لها.. لم يبقَ ما أعطيها إلاّ قوافٍ بالعذاب ِ أخطـّها يا ليتها قد ْ أدركت ْ ما فيها |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
كتبت هذه القصيدة حين وقف الزعماء العرب دقيقة صمت بعد سقوط بغداد في مؤتمر الخزي كعادتهم
وقفة صمت قفوا نبكي على بغداد لكم شكرأ على الصمت ِ فإن سكوتكم أفضل ْ فماذا سوف تخترعون.. من كلمات فلا كل الكلام يصور المأساة أهذا ما لديكم وقفة العار ِ؟ فوقفة صمتكم خزي ٌ أليس الجار للجار ِ أم انتـُزعتْ مروءتـُكمِ فبغداد التي انتـُهكتْ شقيقتكم نيامٌ في حظائركم فلا تصحون من محن ٍ وأخطار أليس الصمت ُ اذعانا أنرضى هول بلوانا ؟ فلسطين التي اغتـُصبتْ وانتم صامتون بلا حس ٍ فصوت صراخها يدوي بداخلكم فليس هناك من قمّه تعيد لنا ولو ضمّه من الشقـّيق والمُّرار ْ وبعد مرور أجيال ٍ على النكبه وقفتم وقفة الفـُجـّارْ على بغداد ياظلـَمه |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
ألسِنة اللهيب
حاولت ِ وضع الليث ِ في .. قفص القرود ِ بحماقة ٍ كي تفرحي ببقائه ِ .. رهن القيود ِ كم تسخرين بعزه ِ وشموخه ِ ؟ هو سيّد ٌ في عرشه ِ عرش التفاني والخلود ِ يرقى إلى أعلى ويفخر بالصعود ِ وله ُ التسامي معقل ٌ مَنْ ظنّ ترويض الأسود دُعابة ً هو جاهل ٌ لم تـُحسني فهم النفوس وسرّها هذا الوفاء بخافقي... هو عالمي .. نبضي .. وجودي قد خِبت ِ في تقديره ِ لم تفهمي طبع الأسود ِ طبعي أنا طبع الأسود بعزها.. وشموخها لم يهو ِ من كان الوفاء مُراده ُ لم يرض َ يوما ً بالمذلة ِ والجحود ِ كيف الخنوع أمام مَن ْ .. كان التكبّر والتجاهل قصده ُ؟ في حق مَن ْ يرنو إلى... صَون العُهود ِ ويقابل الإخلاصَ في صلف ٍ.. ويفجر بالصدود ِ دون اكتراث ٍ بالنقاء ْ أعمى البصيرة عن شفاه الفجر إنْ ضحك الضياء ْ حاولت ُ أن ْ أبقي المياه بروضنا لكنما فيك ِ ازدراء ْ.. فيك ِ الحجود يصدها مثل السُدود ِ فتراجَعَت ْ ... محصورة ً وكأنها رهن اللـُحود ِ وتشققت ْأرض المودة بعدما.. كانت ْ تـُزيّن بالورود ِ لم يبق َ صبر ٌ... قد تفـّجر في دمي .. يأس ٌ من الإذعان.. ضقت ُ من الجمود ِ فلتتركيني واغربي فالفجر لا يأتي بضوء ٍ خافت ٍ والدفء لا يـُجدي.. بأجواء العواصف والرعود ِ إني مللتُ فغادري لا فرق عندي.. أن تعودي أو لا تعودي حان التباعد فالجروح كثيرة ٌ والآه ُ تِلو الآه ِ في صدري كألسِنة ِ اللهيب ْ ببرودة ألقاك ِوقت تأوّهي لم تدركي لهف الحبيبْ لا بد للأشياء يوما.. إن تمادتْ من حـُدود ِ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
كــــذبة
الدنيا مبهمة ٌ حولي الحالة ُ توحي بالغربة الوقتُ يمرُّ ولا أدري إنْ مرَّ نهار ٌ أو حقبة حتى في اليقظةِِ كابوس ٌ أجواء مُجملها رَهبة وتـُدوّي حوليَ أصوات ٌ كالرعدِ تداهِمُني.. صَخبة نظرات ُ عُيون ٍ ألحظـُها في عُمقي تطعنُ كالحربة فـَلـَهـا أتصدى بهدوئي أتجنبُ أنْ أُظهر غضبة تتساقط ُ أوجهُ منْ رسَموا تجميلا ً كي يـُخفي كذبة قد غطوّا الشمسَ بغربال ٍ قد ساءوا تقديرَ الحِسبة الحِس ُّ الصادق ُ مرتبة ٌ فـُضلى لا تصبحُ كاللعبة طاردت ُ سرابا ً أنهكني يبدو كمياه ٍ لي عذبة وزرعتُ الزهرَ بصحراء ٍ ما كانتْ تربتها خصبة وإذا بالنــور ِ دياجير ٌ لا يُجدي الحبُّ او الصحبة لن ْ يعلق َ وهمُ في خَلدي فالوهم ُ يقود ُ الى نكبة قد بتُّ أمزق ُ ذاكرتي وأحطم ُ أسباب الرغبة أتجنبُ لعنة َ ادماني أن تصبحَ أحزاني وجبة حوّلت ُ القلب ُ لجلمود ٍ لن يـُكسر يوما ً من ضربة |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
أعجز حتى عن الكتابة
من الكآبة أعجز حتى عن الكتابة أصابعي تصلبتْ فلست قادرا ًعلى.. أن أمسك الفرشاة كي أكمل رسمي تضيع ألواني.. كأنها سحابة والعود صامتٌ بحضني يصعبُ أن أحاورهْ وإن سألته ْ.. فليس يبدي لي جَوابهْ |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
مواسم
ربيعا ً أراك ِ بكلِّ المواسم ْ أريجك ِ يسري ويعبقُ حولي إذا أنا صاح ٍ.. وإنْ أنا نائمْ فأنت زهورٌ وقلبيْ فراشاتُ شوق ٍ حواليك ِ اني بلهفي َ حائمْ وأقطع ُ وصلك ِ بيني وبينك.. وألجمُ حبي وأسجن قلبي ِ لكنْ وصالك ِ في النفس دائم ْ وانك ِ أشهى رحيق ٍ ٍيعيش بظني.. بحضن التمني وما ذقته ُطول عمري واني الى الآن صائم ْ وبعد الفراق وَفقـْدِ التداني خيالك ِ يسري بعمق ِ كياني وصوتك ِيملأ صمتَ مكاني وقلبي بحبك ِهائم فرغم الحنينِ ورغم التمنى هجرتكِ طوعا ً لأني.. عرفتُ التلاقي محال ٌ وصعب ٌ واني بعشقك ِ منذ البداية ِ للآن واهم |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
بصراحة
أقولُ بحق ٍ بكلّ صَراحة رجوعك ِ كان وقاحة فبعد سُكون ٍ وبعد دهور ِ أثرت ِ صهارة َ بركان قلبي.. وآلام صدري.. وزدت ِ جـِراحه فأيَ ضمير وأيّ شعور ِ يقودُ خطاكِ لدربي كعصفِ ليقلعَ أزهار حقلي فيصبح قفرا ً بغير عطور ِ كأني لطيشك ِ مَلهى كأني لِلهْوك ِ ساحة سلوك غريبٌ سلوكك ِ كان كغيمة ِصيف ِ كغمدٍ بلا نصل سيف ِ كـَبيت ٍ بلا أيّ سقف ِ كدرب ٍ طويل ٍ .. ولا فيه ِ راحة أتيت ِ بلا شيء يجدي قدوم ٌ بغير ِ حضور ِ يقودك حبُّ الظهور ِ ووحشُ الغرور ِ وطبع ٌ شحيحٌ بدون سماحة تودينَ سرد الحكايا كأني جدار ٌ قديم ٌ.. عليه نقوش ٌ تودين كشفَ رُموزالخفايا بنزهة طيش ٍ بوقت ِ فراغ ٍ كأن شعوري.. وإحساسَ قلبي لديك ِ سياحة |
رد: ديوان الشاعر / حسام السبع
كان
كان المكانُ معطرا ً بعَبيرنا وإذا مررنا أزهرتْ مِِن حولنا.. كلّ الغصونُ كما الربيع.. تراقصتْ.. أحلى الطيور..وغردت ْ في حفلنا لمعَ الحصى مثل العقيق ِ بدربنا مِنْ ومضة ِ الأشواق ِ في احداقنا وتمرُّ أوقاتٌ ولا ندري بها وكأنها قد عوّضت ْ ما فاتنا شوق ٌ تعتـّق كالنبيذ مَذاقهُ حلو ٌ فأسكرنا بكأس حِوارنا كنـّا نغني والكمان ُتلهّف ٌ موال ُ أنس ٍ صاغهُ وجداننا أحلى من الأحلام ما عِشنا به ِ دِيَم ٌ مِن الكلمات ِ تطفئ قيظنا وبلحظة ٍ رعد النوى وتزلزلت ْ كلُّ الغصون وشتتْ أطيارنا فصلٌ من الآمال أقبلَ وانتهى حلَّ الخريف ُ فأُسقِطَت ْ أوراقنا والماء ُ ودّع واحة ً هِمنا بها والمحلُ شققها فجفَّ نخيلنا واللحنُ أصبح َ أنـّة ً ملأ المدى طالت ْ مسافات ُ التنائي بيننا لا أغنيات ٍ في الأثير نبثها لم تبق ّ انغامٌ لتعزف ناينا هذا النوى طرقاته ُ مجهولة ٌ لا تنتهي.. فيها يضيع لقاؤنا منذ البداية والفراق ُ مُقــّدرٌ السعدُ يمضي والشقاءُ حليفنا حتى الأماني كالرماد تحوّلت ْ سيانَ ننطقُ أو نموتُ بصمتنا |
الساعة الآن 09:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.