![]() |
قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ) ... تقدم الأديبة أمل الحداد في هذا النص ، سبع حالات ، أفردت لكل حالة رقما ، وعنونت كل حلة بعنوان مستقل ( رهبة / ذهول / مخاض / غرق / ولادة / أنانية / الحاسة قبل الأخيرة ) .... تستهل الأديبة هذه المحطات ، تحت عنوان رهبة ، لماذا اختارت هذا العنوان الفرعي لهذا النص وبدأت به ، أعتقد أنها لجأت لهذا العنوان لأن ّ الرهبة تسبق الذهول ..ولو تتبعنا العناوين نجدها تتسق اتساقا رائعا ينسجم مع الطبيعة ودون أن تكسر الخط البياني في الإرتفاع والإنخفاض ... رهبة بين ترتيلك وصهيل أنوثتي كنتَ ظلّ المسافة على امتدادك الأقدس يبحثون عن السرّ... سنبلتي حُبلى تستهل هذا النص بتوجيه خطاب غير محايد ، فالخطاب هنا للرجل ، حيث تفصل بين الرجل ( الضمير في ترتيلك ) وبين ( الأنثى ) ، وعندما نحدد المخاطب يسهل علينا سبر النص والولوج لعمقه وبنيانه سواء النفسي أو الدرامي أو الإبداعي ... والترتيل : هو القراءة للشيء المقدس ...والصهيل ( للحصان / الفرس ) ، لكنها هنا تلجأ لإستعارة مكنية حين شبهت الأنثى بالفرس وحذفت المشبه به مبقية شيئا من لوازمه على سبيل الإستعارة المكنية ...فبين قراءته المقدسة وبين صوتها الجميل كانت تشكل الحضور ، لأن الظل عكس الشيء ، نقول : ظل الحياة عن الموت ...ظل الليل عن النهار ..وهنا ظل المسافة ، عن حضورها ...ونلاحظ الربط بين ( ترتيلك ) وبين ( الأقدس ) ، لنصل لنتيجة حتمية وهي ما لمحناه من خلال هذه القراءة ...عن حميمية الخطاب من أنثى لرجل ... ثم يدخل في هذا النص صوت ثالث ( هم ) ، الصوت الأول ( أنت ) الصوت الثاني ( هي ) ... يبحثون ...من هم ؟؟ ربما العاذلون .. ربما من يرصدونهم ؟؟ ولأن الأديبة لم تعط لهم أية أهمية ، فقد تركتهم على تنكيرهم دون أن تعرفهم ، واكتفت بذكر ما يبحثون عنه ، وهو السر ...تاركة عديد نقاط بعد السر ، ربما أرادت من العبارة التالية أن تشير للسر الذي يبحثون عنه ( سنبلتي حبلى ) ... أرى أن هذه العبارة فيها من العمق والتكثيف والدلالات ما يكفي ليتوج هذا الجزء من النص بتاج الروعة والجمال والرقي ... أي حمل ٍ الذي أرادته ؟؟ هو بالتأكيد ليس الحمل الذي ينتج عن العلاقة بين الرجل والمرأة ( الزوجين ) ، فالسنبلة مفردة دلالية ، تتجاوز بمفهومها سنبلة القمح ...فالسنبلة هنا هي الأنثى التي ترد على الترتيل بالصهيل ، والعلاقة هنا بين أبطال النص ( هو / هي ) هي علاقة الكلام والحديث والخطاب ، وهذا جلي من الإستهلال ( ترتيلك / المسافة / امتدادك ) ... ونعتقد بما توصلنا له من غوص وقراءة في هذا الجزء من النص ، أن السنبلة هي القلب ...وهذا التزاوج المعنوي بين أبطال النص جعل القلب حاملا لعشق وهو تشبيه وتصوير بارع من الأديبة أمل الحداد التي لطالما اعتمدت على بنائها للنص الأدبي على توظيف الصور البيانية بصورة جميلة ، ليخرج لنا في شكل لافت جميل يجذبنا لرصده وقرائته ...د إلى لقاء بحول الله في بقية القراءة الوليد |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
حواسي الأخرى بأجزائها الثلاثة والرابع الأخير قيد المخاض لم تأتِ عبثا كبعض نصوصي ولم أتسرع في نشرها لحواسي الأخرى قدسيتها ومكانتها في الركن الأهدأ والأشهى والأعمق من ذاكرتي أستدرجها بعد شعوري التام أنها على استعداد لقبول استدراجي هنا...وأنت تقدم (الرهبة) على طبقٍ من بديع القراءة كانت المفاجأة مفاجاة ذهبية من العيار الثقيل أستاذي الوليد شكرا من قلب ذاكرتي وذاكرة قلبي بانتظار تتمة قراءتك و لي عودة بإذن الله |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
الأستاذة / أمل سنجدد اللقاء بحول الله في الجزء التالي منها ... كوني قريبة ... |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
ألأستاذ الوليد .. تحية واحترام
مسرور بقراءة قراءتك هذه تناولك كان من زاوية تحليلية للمفردة والتوقف على دالها ومدلولها وهذا تناول رائع ، واتمنى عليك أن تكمل دورة الحواس كي نقف على اشتغالات الشاعرة بشكل أوسع ومثلك خير من يعي ماللكلمة من حث وتأثير سلمت أيها الشاعر المتألق. |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
الأستاذ الوليد دويكات سررت وأنا أجدك بين ثنايا حواس شاعرتنا المتألقة أمل الحداد لتلقي الضوء على عمق مفردتها التي تنتخبها انتخابا وتوظفها توظيفا باذخا وحضرتكم خير من يتناول هذه الدوال لكما محبتي |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
الأستاذ المبدع الوليد دويكات قراءة مدهشة لنص رائع تسجيل متابعة في انتظار ما يأتي مودتي |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
اقتباس:
يسعدني رأيك وتتبعك وحضورك هي محاولة لقراءة النص قراءة تليق برقيه .. دمت رائعا |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
اقتباس:
المبدعة سنديانة النبع هي كذلك ..تعنى بحرفها وتجيد توظيف المفردة ونتاج ذلك النص الباذخ ... لك مودة وتقدير |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
اقتباس:
ها أنت هنا تنشرين الورد في أرض هذه القراءة أشكر متابعتك تقديري |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
اقتباس:
وقراءتك التشخيصية هذه ، وتحليل المفردة ، وإحالتها إلى مناطق اشتغال مجاورة تجعل النص أكثر إبهاراً ممتن جداً لك أيها المتألق. |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
أراقب في صمت
فأنا أعشق اللمسات الاخيرة |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
مدهش أنت يا الوليد ورائع ولا تخلو أياديك من المفاجآت المفرحة دوما
تقديري الكبير لروحك المعطاء وللقديرة أمل المودة والاحترام وعبير الورد |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
أستاذي الوليد
لذائقتك قدرة على انتقاء النصوص والتعمق فيها كما يقول النص ويشعر الوليد ولعلك كنت هنا الحاسة المتممة لهذه الحواس بانتظارك أنت وأستاذتي أمل لمتابعة هذا الجمال تحيتي وتقديري لكما ودمتما بكل ألق |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
الأخ وليد
الأخت أمل عندما يلتقي قلم وليد بحواس أمل تقف احتراما لهذا وذاك وأنت تتذوق هذا الجمال والألق مودتي |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
اقتباس:
صاحبة مفردة ورفيقة رحلتنا في ( رائحة الظل ) لها دوما في شوق ... شكرا لك أخي رياض |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
اقتباس:
أتمنى أن يعود قلمك لروابي النبع كان وسيبقى حضورك مدهشا كم أفتقدك أرجو أن تكوني بخير |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
اقتباس:
كم أشتاقك تحية تليق بحجم حبي لك |
رد: قراءة في نص المبدعة أمل الحداد ( حواس أخرى ..المحطة الثالثة )
اقتباس:
يكفي انك تراقبي فأنت نقية ورائعة وحضورك كما الهواء نتنفسه |
الساعة الآن 08:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.