منتديات نبع العواطف الأدبية

منتديات نبع العواطف الأدبية (https://www.nabee-awatf.com/vb/index.php)
-   القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية (https://www.nabee-awatf.com/vb/forumdisplay.php?f=65)
-   -   المُتحدث مَحزون (https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=22553)

رغد نصيف 07-07-2015 05:16 PM

المُتحدث مَحزون
 
المُتحدث مَحزون



و أنا اقفْ على حافة الرصيف أنتظر و ساعتي دائمة الاستطالة مرت بي لحظتها افكار هشة، أكلتْ شيئاً من مشاعري و رَمتْ بها تعاصر أصوات العجلات و أنا مازلت أنتظر.



ترى لمَ أهدر الوقت لمَ لمْ اقطع الطريق راجلاً بضع خطوات لن تُنقص مني شيئاً الا أن عجزاً ما تسلل و اغلق ابواب تخيلاتي، بخاطري أن أحدث جميع المارة.. السارحين المضطربين المتبعثرين الضجرين أمثالي الا اني لم أبرح مكاني و أسأل الانسان الواقف بقربي كم الساعة و ابدأ حديثاً ما.



آه لو تعلمون كم من المرات راودتني فكرة الانتحار و أنا أرى المَركبات تَمرُ من أمامي و كأنها تُسابق شيئاً ما أقرب الى السذاجة و الزِحام يطوقها من كل جانب، جميع الجوانب كانت صالحة لإستقبال غبي مثلي!



مرتْ بالشارع عدة أعراس لم أبتسم، و ما أسهل التبسم يا أنا أي سوء أصابك حتى طوق السواد شفاهك، أخذتُ اراقبُ ساعتي و أتبعها كسلحفاة أصابها اليأس.. متى الوصول؟!



ها أنا أخيراً أبرح مكاني ضجراً مُقابلاً صاحبي بعَقد الحاجبين و عُقد تلتف حول أحاسيسي و يضيق الكَون، تربطني.. تُقيدني تَهتك عصمة الفرح.



و يسألون لمَ أنا مَحزون
أنا المُختار قَدري أن يكون هذا حالي
أنا الذي لم أشارك الشَجر ظلالها سائراً نحو وجهتي
غاضاً البصر عن وجوه المُتبسمين
و أنا ذاتي المُشيع روحي الى لحد البائسين
أني أنا المَحزون طوعاً و لا يحق لي بث حُزني مادام يرعاني رغم تبجحي و أفراطي فيه


ما رآيك أن أبتسم ؟
كان عَليَِ أن أحضر دروساً في الفرح, أطيل النَظر في مرآتي و أنا أغير مسار ملامحي، حتى قررتُ الإنصراف أن ألغي عملية إستئصال الكآبة من حياتي و أكتفي بإخباركم عن أسباب حُزني، عن نحيبي الليل و أنا أناجي وسادتي لعلني أبرر وقاحتي و ألامي و الكثير من الأفكار السابحة في خيالاتي الملوثة منها و النقية، أنه أضعف الإيمان.. أقربه الى قلبي.


أني حزين يا هذا لأن...

#يتبع

شاكر السلمان 07-07-2015 05:49 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
مرحباً بك وأول اطلالة ينار النبع بها

قيس النزال 07-07-2015 08:37 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
زرعت فينا لهفة الأنتظار...

مرحبا بك هنا...

سحر علي 07-08-2015 12:18 AM

رد: المُتحدث مَحزون
 
صعب أن يبتسم من ينام الحزن داخله
أهلاً بك في بيتنا
نتابعك بشوق

عواطف عبداللطيف 07-08-2015 01:18 AM

رد: المُتحدث مَحزون
 
أهلاً بك على ضفاف النبع وهذه الإطلالة الحزينة

نتمنى لك طيب الإقامة

متابعة ان شاء الله
محبتي

منوبية كامل الغضباني 07-08-2015 09:14 AM

رد: المُتحدث مَحزون
 
الحزن يغريني يا رغد ...
فهاتي ما بالقلب
فكم صار يضنينا أنّنا لا نبالي به.

رغد نصيف 07-08-2015 02:43 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
شاكر السلمان

و أول مرور يبهج الحرف
اهلاً
بكِ بين أحرفي

رغد نصيف 07-08-2015 02:44 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
قيس النزال

و من يزرع اللهفة يحصد الإعجاب
اذا أنها بداية خطى السعادة
و اهلاً...

رغد نصيف 07-08-2015 02:46 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
سحر علي

الحزن دقيق في إختيار أهله!
جميل الشوق عندما يقترن بكِ

رغد نصيف 07-08-2015 02:47 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
عواطف عبد اللطيف

من الحُزن نغترف الحكمة...
سعيدة بينكم
و شكراً لكِ

رغد نصيف 07-08-2015 02:49 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
منوبية كامل الغضبان

رائع إغراء الحزن
و سعيدة بمتابعتكِ غاليتي

رغد نصيف 07-08-2015 02:57 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
حُزن أصيل.. حبيب

في غمرة حزني و أنا مخضب بألوان العذاب، لعلها كانت تزينني، توقفتُ برهة من الزمن و كأنني أسترجع روحاً سُرقتْ مني للتو و كأنني أحضر روحاً جديدة.. هاربة و عنيدة و غارقة في واقع تنكره، حزين و أنا املك ما يملكه الغير و أكثر ثم أنني قنوع بما أملك، لمَ الحزن يا ترى؟ لمَ تجاعيد الزمان تستقر بين حاجبي و تقلب ملامحي و كأنها تحتلني تغزوني ثم تطالبني بمواصلة المسير و كأن شيئاً لم يَكن، غريب بتناقضي الفذ.

دعوني أبوح لكم ببعض الأحزان التي لا يلتفت لها أحد، بَعد أن أنهي طقوس الكلام و الذهاب هنا و هناك كأعمال يومية مسجلة مسبقاً في ذاكرتي و خواطري المُبعثرة، و بعد أن أنهي أحاديثي مع الأحباب و الأصحاب أغرق في تساؤلاتي أنها حالة تلازمني تطلقني الى الفضاء ذلك الفضاء الذي يحتاج فكرة حرة، و قليلاً ما أزوره بحضرة أحد الا أنني أطيل التأمل ببعض التفاصيل البالية بنظر المحيطين بي، الا إنها تكون كَوني السري و لحُسن الحظ شيفرة الدخول اليه مجهول حتى أنا أجهلها أنني أعبر الأسوار و أراني قابع فيها، ترى ماذا أرى هناك؟ هي مملكة مقسومة بين عالم الأحياء و الأموات نصفها محكم مزين بالقضبان و أخر حر طليق و كأن مداه لا حدود، أتألم لأنني أقف على ناصية تفصلني بين عالمين، من يهمهم الأمر متمسكين بيدي المتوجهة نحوهم و نظري صوب الطرف الأخر، و كلماتي لا تطيق ثقل المعنى ما وصفت رؤيتي و لا عيشي الرغيد، مترف أنا في العالمين عندما أكون على الأرض بعد أن أنهي واجباتي أخلع عني المادة و أخرج من مخيلتي جناحين و اسافر الى حيث أحب، الموسيقى بصخبها و عزف أخر عذب يجرف الروح و تطفو بعيداً فوق نهر الزهو، و فرشاة أحتار في وصفها تظهر عجرفة الشخصية و تفردها، و حرف يسعفني الأن كي أخبركم أنني أناني مترف و زاهي و بهي و عارف أنني حزين و أنه صديقي الصدوق يا سادة بعد أن أنهتْ أحزاني طقوسها، خرجت أبحث عن غيرها عن الجهل الذي ينهش مجتمعنا، عن أناس بأعين معصوبة و أيام تَمر بوهن و خضوع أنه حديث طويل يمر بفصول لا نهاية لها و لكم أن تحكموا ما أن تخرجوا من قوقعة الذات أن حولنا ما يستدعي الحُزن، أخرجوا قليلاً و سترون.. هنالك أحزان أكبر من أن تختصر في اشخاص إنها كونية.

و لأكن مشاغباً بعض الشيء و أرمي بحزني على اسباب ملموسة، لعلني مرهق الشعور، أو إنني ورثت حُزني من حضارة وادي الرافدين، أو إنني أبالغ بعض الشيء، لندع الإجابة للأيام أن الأيام كفيلة بالإجابة، و لعلني سأسرد ذات الحديث بمنطوق أخر الا إن رفيقي الحُزن لن يتركني وقتها بل سنكبر معاً.

#يتبع

قصي المحمود 07-09-2015 03:27 AM

رد: المُتحدث مَحزون
 
أولاًدعيني أرحب بك أختنا الفاضلة..فأهلا وسهلا بك ومرحبا
قرأت متتاليات تستحق التأمل،فيها من المتعة والجاذبية الأدبية
وكاريزما النصوص الكثير،شاعرية اللغة،سردية البنيان،قصصية
الهوية،ذاتية الأرهاصات،كان بودي لو كانت غير تتابعية،فالمداخلات
جزأت متعتها..هي وجهةنظر لمتتالية رائعة ..تنم عن قلما متمكن من
حرفه،ومن أديبةمتمكنة من أدواتها،يمسك القاريء ولا يتركه الا في
في الخاتمة...
فائق تقديري

رغد نصيف 07-09-2015 02:10 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
قصي المحمود

شكراً لك على هذا التفصيل الرائع لحكاية المَحزون
و وجهة نظر يمكن الأخذ بها _سيكون الختام متتالي_
سعيدة بهكذا حضور وارف


رغد نصيف 07-09-2015 02:13 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
أنا و الحزن كبرنا معاً حول طاولة واحدة لم نكن نتناول شيئاً الا الكلمات يتهمني بالنقص أتهمه بالحضور الكريم، يطيل الحضور في مخيلتي يسلبني البسمة التي أقتلعها من فك الحياة و في كل مرة أكون قد فقدتَ شيئاً من الشعور و أنا اتأرجح بين كوني في قمة السعادة أو قمة الحزن.


القمة تشعرك بالسطوة و سطوة الدموع تجعلك تملك انهاراً من تحتك توهمك أنك في الجنة.


أرجوك لا تخرج قبل أن تخبرني عن معاناتي، صفها لي أقترب مني أهمس لي عن زينتها قبحها ربما قل لي شيئاً، لا شيء يذكر! لا شيء بالفعل ها أنت تتركني للحيرة و تجعلني محطة تترك فيها حقيبة سفرك المليئة بأشباح الذكرى و ترحل مع الضباب خلف التلال، وحيد حزين قلبي.

مازال يطرق بابي صباحاً ليدعوني لأقامة علاقة عابرة مع عصفور سيهاجر في الشتاء! كم أنت ساذج دع الابواب مغلقة الشتاء سيأتي مسرعاً و هو يضحك أفكاري البلهاء.

مازال يسألني لماذا أنا حزين.. ترى لمَ أنا حزين؟!

رغد نصيف 07-09-2015 02:15 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 

الى ذلك الحزن.. تباً

ها أنا أتخبط بالذكرى فلا تدعني أخطو خطوة الا و أنا عائدٌ الى الوراء كي أطلع على خيباتي على صف واحد من ألم.

ملامحي تضمحل روحي تحتضر و كل شيء يدعو الى الموت، الموت دواء الوجع.

أخبرك سراً ها أنا امر بذات الحالة لمرات عدة تعبتُ و أنا أعدها فقدت خلالها قدرتي على التحليل و التدبير فأنا أسير حزن طليق حر يسير في شراييني يتسكع في ذاكرتي ثم يغفو قليلاً اضحك.. يستيقظ على مهل ليستقيم في تصرفاتي من جديد.

أخفض صوتك هو نائم الأن قررت أن ابتسم فقط كي لا يصحو و يعيدني الى جحر اللقاء و نحن نقيم عزاء فاخراً أنا و هو و شموع ذات اضاءة خافتة لا تضم الأمل.

أتعلم أنني الان لست على محمل الحُزن، سأتخذ الصمت خليلاً لعلني أحسن التعامل مع الزمن الذي يفصل بين حزني و فرحي.

2015/4/10

كوكب البدري 07-09-2015 08:57 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
سرد مشوّق عزيزتي
ونصٍ يغور في آسرار الحزن والمحزونين
الف وردة لك
تحيتي

رغد نصيف 07-19-2015 05:26 PM

رد: المُتحدث مَحزون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري (المشاركة 353661)
سرد مشوّق عزيزتي
ونصٍ يغور في آسرار الحزن والمحزونين
الف وردة لك
تحيتي

سيدتي الأنيقة
كوكب البدري
سعيدة بمروركِ
و اهلاً


الساعة الآن 01:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.