![]() |
شكوى الفؤاد
خذلوك يا قلبي فكيف تؤوبُ .. لتشمَّ ثوبك إن نعاهُ الذيبُ ما أنصفوا ، علموا بأنك أوحدٌ .. في النائبات ، وما سواك غريبُ فتجاهلوا الماضي ، وألحن سعيهم .. فبكت على الوقت الثمين طيوبُ يا ربما تحكي المدامع أنفسٌ .. لكنّ قلبيَ في الهوى يعقوبُ أسفي عليك ، وليس من أسفٍ على .. مَن ضيّعوك ، وغالهم ترهيبُ عدموا مقامات البلاء وأنت مَن .. قلتَ اصبروا ، إنّ الضمير رقيبُ فهناك فرقٌ أن يحبك بُلبُلٌ .. أو يملأ الرأيَ المَعيبَ نعيبُ لا يُضرحُ القبرُ اليتيم وحوله .. وعدٌ يكفكف لحدَهُ عرقوبُ خذلوك فاقبض يا فؤاد بلحيتي .. لو عاد من قيم الوفاء نصيبُ عُدْ عَلَّ تبسم للحياة مداركٌ .. عُدْ لا عليك – أخا الأسى – تثريبُ حتى وإن غاب الحسود منازلي .. أو راح يهزأ بالبيان كذوبُ فالحسن أنت ، زيانُ كل خريدةٍ .. يحنو على فمها الشذيّ نسيبُ ولأنت بَدء بلاغتي مع حكمتي .. في كل حال للكبار ربيبُ تفنى جراح الراحتين بلمحةٍ .. وكلوم قلبي ما لهنّ طبيبُ خذلوك يا قلبي متى ستؤوبُ .. هل ترتجي الهمسات حين تغيبُ ؟ للسِّلم أهلٌ ، ليس يفقه كنهه .. إلا أديبٌ شامخٌ وأريبُ !! أم أنت تنسى ما يقول فرزدقٌ .. في يوم أبرق والسحاب كئيبُ ؟ والبحتريّ ، وأخطلٌ مع حافظٍ .. وابنُ المعرّة إذ نعاهُ حبيبُ هم كلهم رزقوا الصَّبابة والعنا .. فتملّك الوجهَ النديَّ شحوبُ حتى تبسّم للبديع مُدامُهم .. فهفا إليهم مخلصٌ ولبيبُ إيقاعهم ينفي الهدوء كأنه .. صخب الربيع ولطفه المحبوبُ خذلوك يا قلبي علامَ نعيبُ .. شظفَ الخريفِ ، وينحني التهذيبُ جوّ السموات اكفهر ملوّحًا .. للظاعنين ، فهل عساه يخيبُ ؟ ترتاد أجناسَ العتابِ جماجمٌ .. ويشفُّ راوية اللقاء لغوبُ والأمر دُبّر بالنهار وحسبه .. لِفَمِ المرارة ذوقه منسوبُ أمرٌ إذا قيس الظلام بوهمه .. فلقال عنه محيّرٌ وعجيبُ فاسألْ نواعيرَ الهموم متى انتهى .. دفْق الدماء ، ليستفيق نخيبُ ؟ هل سايرَ الأملاكَ شكٌّ خلسةً .. أم في اليقين مجاملٌ شِرّيبُ ؟!! هذي وتلك ولا ستار لمسرحٍ .. إن مرّهُ هزلٌ هجاهُ خطيبُ قلباه وعدًا لن أعود مغازلًا .. سكينَ معتكفٍ بكتْه ذنوبُ كي لا ترى الخذلانَ يعزف تارة .. أخرى ، ويشقى بالُكَ المنهوبُ فاعدلْ فديتك عن درابين المَها .. فالعدلُ عذلٌ ، والقريبُ غريبُ |
رد: شكوى الفؤاد
بائية سامقة بوهج العواطف وعتاب المحب
اصطحبت قطرات مطر ندية تحياتي |
رد: شكوى الفؤاد
يالـ ثراء لغتك , ورصانة أحرفك وبلاغة وصفك , و انت تزيد من نسيج القصيد باسماء الماضين بوركت سيدي و دمت |
رد: شكوى الفؤاد
اقتباس:
شكري :1 (23): ، ومحبتي :1 (23): ، وتقديري . |
رد: شكوى الفؤاد
شاعرية مميزة
أمتعت الذائقة بروائع الكلم شكرا لجمال البوح أستاذ رياض |
رد: شكوى الفؤاد
تبا للشعر ان لم يحمل قوافيك نسج وتراكيب وصور وتألق في اقتناص المفردة المعبرة كل الحب لألق يجذبني لأكون قربه متعلما مودتي |
رد: شكوى الفؤاد
قرأت القصيدة عدة مرات لأقتطع بيتاً
ولكني لم أفلح فكل أبيات القصيدة تحلق لترسم أبدع وأعمق الصور حماك ربي تحياتي وتقديري |
رد: شكوى الفؤاد
الأخ الغالي الشاعر القدير رياض شلال المحمدي قصيد ماتعة منسابة بارعة ،عذبة المعاني جميلة المباني.. عبارة عن بستان باذخ ووارف الظلال دخلناه فأخذتنا الحيرة من أي ثمر نقطف وبأي ورد ننتشي.. لندع القصيدة تتحدث عن نفسها تثبت مع التقدير وأعطرالتحايا |
رد: شكوى الفؤاد
خذلوك يا قلبي فكيف تؤوبُ .. لتشمَّ ثوبك إن نعاهُ الذيبُ
ما أنصفوا ، علموا بأنك أوحدٌ .. في النائبات ، وما سواك غريبُ فتجاهلوا الماضي ، وألحن سعيهم .. فبكت على الوقت الثمين طيوبُ يا ربما تحكي المدامع أنفسٌ .. لكنّ قلبيَ في الهوى يعقوبُ أسفي عليك ، وليس من أسفٍ على .. مَن ضيّعوك ، وغالهم ترهيبُ عدموا مقامات البلاء وأنت مَن .. قلتَ اصبروا ، إنّ الضمير رقيبُ فهناك فرقٌ أن يحبك بُلبُلٌ .. أو يملأ الرأيَ المَعيبَ نعيبُ لا يُضرحُ القبرُ اليتيم وحوله .. وعدٌ يكفكف لحدَهُ عرقوبُ خذلوك فاقبض يا فؤاد بلحيتي .. لو عاد من قيم الوفاء نصيبُ عُدْ عَلَّ تبسم للحياة مداركٌ .. عُدْ لا عليك – أخا الأسى – تثريبُ حتى وإن غاب الحسود منازلي .. أو راح يهزأ بالبيان كذوبُ فالحسن أنت ، زيانُ كل خريدةٍ .. يحنو على فمها الشذيّ نسيبُ ولأنت بَدء بلاغتي مع حكمتي .. في كل حال للكبار ربيبُ تفنى جراح الراحتين بلمحةٍ .. وكلوم قلبي ما لهنّ طبيبُ خذلوك يا قلبي متى ستؤوبُ .. هل ترتجي الهمسات حين تغيبُ ؟ للسِّلم أهلٌ ، ليس يفقه كنهه .. إلا أديبٌ شامخٌ وأريبُ !! أم أنت تنسى ما يقول فرزدقٌ .. في يوم أبرق والسحاب كئيبُ ؟ والبحتريّ ، وأخطلٌ مع حافظٍ .. وابنُ المعرّة إذ نعاهُ حبيبُ هم كلهم رزقوا الصَّبابة والعنا .. فتملّك الوجهَ النديَّ شحوبُ حتى تبسّم للبديع مُدامُهم .. فهفا إليهم مخلصٌ ولبيبُ إيقاعهم ينفي الهدوء كأنه .. صخب الربيع ولطفه المحبوبُ خذلوك يا قلبي علامَ نعيبُ .. شظفَ الخريفِ ، وينحني التهذيبُ جوّ السموات اكفهر ملوّحًا .. للظاعنين ، فهل عساه يخيبُ ؟ ترتاد أجناسَ العتابِ جماجمٌ .. ويشفُّ راوية اللقاء لغوبُ والأمر دُبّر بالنهار وحسبه .. لِفَمِ المرارة ذوقه منسوبُ أمرٌ إذا قيس الظلام بوهمه .. فلقال عنه محيّرٌ وعجيبُ فاسألْ نواعيرَ الهموم متى انتهى .. دفْق الدماء ، ليستفيق نخيبُ ؟ هل سايرَ الأملاكَ شكٌّ خلسةً .. أم في اليقين مجاملٌ شِرّيبُ ؟!! هذي وتلك ولا ستار لمسرحٍ .. إن مرّهُ هزلٌ هجاهُ خطيبُ قلباه وعدًا لن أعود مغازلًا .. سكينَ معتكفٍ بكتْه ذنوبُ كي لا ترى الخذلانَ يعزف تارة .. أخرى ، ويشقى بالُكَ المنهوبُ فاعدلْ فديتك عن درابين المَها .. فالعدلُ عذلٌ ، والقريبُ غريبُ ............................... لا استطيع ان اقول اكثر مما قالوه الاخوة الكرام قبلي يا اخي الشاعر رياض شلال المحمدي ، وكما قال اخي واستاذي الشاعر ناظم الصرخي: (( عبارة عن بستان باذخ ووارف الظلال دخلناه فأخذتنا الحيرة من أي ثمر نقطف وبأي ورد ننتشي.. )) وهاك من اثمارها: فتجاهلوا الماضي ، وألحن سعيهم .. فبكت على الوقت الثمين طيوبُ يا ربما تحكي المدامع أنفسٌ .. لكنّ قلبيَ في الهوى يعقوبُ أسفي عليك ، وليس من أسفٍ على .. مَن ضيّعوك ، وغالهم ترهيبُ عدموا مقامات البلاء وأنت مَن .. قلتَ اصبروا ، إنّ الضمير رقيبُ فهناك فرقٌ أن يحبك بُلبُلٌ .. أو يملأ الرأيَ المَعيبَ نعيبُ لا يُضرحُ القبرُ اليتيم وحوله .. وعدٌ يكفكف لحدَهُ عرقوبُ خذلوك فاقبض يا فؤاد بلحيتي .. لو عاد من قيم الوفاء نصيبُ عُدْ عَلَّ تبسم للحياة مداركٌ .. عُدْ لا عليك – أخا الأسى – تثريبُ حتى وإن غاب الحسود منازلي .. أو راح يهزأ بالبيان كذوبُ تفنى جراح الراحتين بلمحةٍ .. وكلوم قلبي ما لهنّ طبيبُ فاعدلْ فديتك عن درابين المَها .. فالعدلُ عذلٌ ، والقريبُ غريبُ تحياتي الاخوية يا ابن العراق الابي. اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان |
رد: شكوى الفؤاد
اقتباس:
ويا لطيب العناق الودود من صفاء الفؤاد الغرّيد ، عاطر التحايا وبليغ الثناء أيها الشاعر السامق فكرًا وقلبا . |
الساعة الآن 02:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.