![]() |
قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
هذه هو إلقائي للقصيدة: https://www.youtube.com/watch?v=JU8hC...layer_embedded حِكـايَـةُ البَحْــر شعر: م. محمد حمدي غانم أزِِفَ الصّباحُ ولمْ تَبِنْ ... والموجُ يعْوي، والرّياحُ بلا وَطَنْ يومانِ: لا نومٌ يُظلّلُ مُقْلتيَّ، ولا صُراخٌ أو سَكَنْ [ ثاوٍ على صخْرٍ أصمَّ و ليتَ لي قلبًا] يُفتّتُه الشَّجَنْ لا دمعَ لي، وظننْتُ أنّ فِراقَها طوفانُ دمعٍ من مِحَنْ والبحْرُ نزْفُ دَمِي، وعينايَ المُسَمَّرتانِ جُرْحٌ لا يئِنّْ يومانِ: يقبسُ موجُه من عطرِها، ويَضِنُّ هذا البحْرُ أنْ...! أزِِفَ الصّباحُ و لمْ تَبِنْ قالتْ بأحْرفِها الصّغيرةِ: "أنتَ تُكْملُ غُنْوةَ الشّطِّ البعيدْ" "عيناكَ كالأصْدافِ: فيها وشْوشاتُ البحْرِ للقلبِ العَميدْ " "هيّا نقولُ حكـايةً للرّمْلِ، نبني قصْرَنا، ونُقيمُ عيدْ" وتبعْتُها، والرّيحُ تمْزجُ في ضفائرِ عُمْرِها حُلْمي الوليدْ وتشُدُّني للبحْرِ ضاحكةً، وأصْرخُ خائفًا: "لا .. لا أريدْ" كانتْ عروسَ البحْرِ، تعْشقُ عمْرَه المطْويَّ في السّرِّ الشّريدْ أزِِفَ الصّباحُ و لمْ تَبِنْ يومانِ مرّا: ربّما صارتْ أميرةَ أغْنياتِ البحْرِ أو لؤلؤًا .. أو ربّما صارتْ خشوعَ البحْرِ عندَ الفجْرِ يومانِ: والوقْتُ البليدُ يلوحُ للمذبوحِ مثلَ الدّهْرِ وأظنُّ أنّي صرتُها: عينايَ نايُ الأمنياتِ البِكْرِ ثغْري حُسامٌ حاسمٌ، مُتألِّقٌ ببريقِ بَرْقِ الشِّعْرِ رُوحي رياحٌ تقْلعُ الطّغيانَ، تصْفعُ قهْقهاتِ القهْرِ أزِِفَ الصّباحُ و لمْ تَبِنْ كانتْ تُحبُّ اللهَ، والتاريخَ، والوطنَ المُعذّبَ، والجِراحْ لا تنْحني، لا تعْرفُ الصّمْتَ الغبيَّ، ولا يُزلزلُها الصّياحْ بَرِقتْ لليلِ الخائفينَ الصّامتينَ، وزيّنتْ ثوبَ الصّباحْ وسخرْتُ من إيمانِها: "لِمَ ترْكضينَ وحيدةً ضدَّ الرِّياحْ؟" "كوني معي".. قالتْ: "أنا كالبحرِ شُطآني تُحاصرُها الرّماحْ" "حرّيّتي مَوْجي، ولو أخْمدتُه كلُّ المعاني تُستباحْ" أزِِفَ الصّباحُ و لمْ تَبِنْ يومانِ مرّا: لمْ تُبارحْ رُوحيَ المطْعونةُ الجسدَ السَّقيمْ كنّا بهذا الشّطِّ نعدو ضاحِكَيْنِ وبينَ نجْوانا نهيمْ وتعانقتْ أرواحُنا وأَكُفُّنا، بَيْنَا يُبعْثرُنا النّسيمْ وتشدَّني للبحرِ ضاحكةً، فأصْرخُ خائفًا: "لا.. لا أرومْ" والبحْرُ يجْذبُ ثوبَها، وتمدُّ كفّيها إليَّ ولا أقومْ في لحظةٍ مجنونةٍ مدّتْ وحوشُ البحْرِ أذْرُعَها تَزومْ في البحرِ غابتْ لمْ تَبِنْ أَزِفَ الصّباحُ ولمْ ... ولمْ ... ماذا أرى يخْتالُ فوقَ الماءِ؟ نَبَضَتْ جَوَانِحُ عمريَ المطْعونِ في صدري بِدَفْقِ دمائي بانتْ أخيرًا، ترتدي ثوبَ الزّفافِ ووجْهُها كسمائي ومشيْتُ كالمسْلوبِ ، خُضْتُ البحْرَ في ترنيمةِ الأضْواءِ قالتْ بعينيها: "أُحبُّكَ"، فابتدا عمْرُ الأماني، وابتديتُ غِنائي وتشدُّني للبحْرِ ضاحكةً ، فأُذْعِنُ ـ باسمًا ـ لندائي أزِِفَ الصّباحُ ولمْ نَبـِنْ محمد حمدي غانم 5-12-1999 |
رد: قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
شاعرنا الجميل محمد حمدي غانم
قصيدة جميلة ومنسابة بعذوبة كشلال همس هادىء جميل بوركت وبورك قلمك العاطر بالجمال والروعة إعجابي ومحبتي |
رد: قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
أ. عواد الشقاقي:
شكرا لتقديرك. تحياتي |
رد: قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
شعر مترقرق.. يحمل جميل الصور ومتين المعاني
أثبت مع الإعجاب |
رد: قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
أ. نبيه السعدي:
شكرا لتقديرك وتثبيتك للموضوع تحياتي |
رد: قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
أخي الشاعر الكريم نص شعري بامتياز جميل البوح متين التراكيب عذب منساب بيسر يصل الى المتلقي بدن عناء شكرا للجمال |
رد: قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
الراقي حمدي محمد غانم صباح جميل موشح بالأمل والسعادة وأهلا وسهلا بك على ضفاف النبع وبإبداعاتك حكاية البحر جاءت منسابة بمعانيها العميقة .. وصورها البديعة التي اغرقت الفكرة بالجمال .. وحددت مسار المشاعر التي وجهت الكلمات لحدود الجمال راق لي ما قرأته هنا أسجل إعجابي مع التقدير والإحترام مودتي المخلصة سفـــانة اسمح لي أن أنقلها لمكانها المناسب |
رد: قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
أ. محمد ذيب:
شهادة أعتز بها.. شكرا لتقديرك. أ. سفانة: شكرا لتقديرك. ولكن هذه القصيدة عمودية منضبطة البناء.. ومن الخطأ وضعها في قسم شعر التفعيلة. تحياتي |
رد: قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
اقتباس:
شاعرنا محمد حمدي غانم مساء جميل ملؤه الأمل قرأت ردك هنا عن القسم المناسب للقصيدة وبصراحة أنا في البداية ظننتها على الكامل فوجدت تفعيلاتها لا تتوافق مع العمودي لهذا ظننت بأنها تفعيلية فأرجو أن توضح لي ما غاب عني تقديري واحترامي ومشاتل من الياسمين الدمشقي مودتي المخلصة سفـــانة |
رد: قصيدة حكاية البحر (+ إلقائي لها)
شكرا لك أ. سفانة.
القصيدة من البحر الكامل، لكن أبياتها خماسية التفعيلات، وينتهي كل مقطع بقفل ثنائي التفعيلات.. هذا هو سبب عدم اتساقها مع الشكل التقليدي للعمودي، وقربها لبناء الموشحة والشعر المرسل، لكنها في النهاية قصيدة هندسية البناء، وليس مجرد سطور من التفعيلات المتحررة من النسق. تحياتي |
الساعة الآن 12:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.