حِكـايَـةُ البَحْــر
شعر: م. محمد حمدي غانم
أزِِفَ الصّباحُ ولمْ تَبِنْ ... والموجُ يعْوي، والرّياحُ بلا وَطَنْ
يومانِ: لا نومٌ يُظلّلُ مُقْلتيَّ، ولا صُراخٌ أو سَكَنْ
[ ثاوٍ على صخْرٍ أصمَّ و ليتَ لي قلبًا] يُفتّتُه الشَّجَنْ
لا دمعَ لي، وظننْتُ أنّ فِراقَها طوفانُ دمعٍ من مِحَنْ
والبحْرُ نزْفُ دَمِي، وعينايَ المُسَمَّرتانِ جُرْحٌ لا يئِنّْ
يومانِ: يقبسُ موجُه من عطرِها، ويَضِنُّ هذا البحْرُ أنْ...!
أزِِفَ الصّباحُ و لمْ تَبِنْ
شكرا لك أ. سفانة.
القصيدة من البحر الكامل، لكن أبياتها خماسية التفعيلات، وينتهي كل مقطع بقفل ثنائي التفعيلات.. هذا هو سبب عدم اتساقها مع الشكل التقليدي للعمودي، وقربها لبناء الموشحة والشعر المرسل، لكنها في النهاية قصيدة هندسية البناء، وليس مجرد سطور من التفعيلات المتحررة من النسق.
تحياتي