-2- في حفل ظللته غمائم الحزن ارتقى د. عبد علي الناعور منصة التقديم ليعلن عن بدء فعاليات حفل التأبين وخير ما ابتدئ به تلاوة من آي الذكر الحكيم للقارئ الشاب أحمد جاسم بصوته الشجي ثم تحدث د. عبد علي عن ظروف إقامة هذا الحفل والقائمين عليه مشيداً بمنتدى نبع العواطف إدارة وأعضاء حيث لم يسبق أن أقام منتدى أدبي على الشبكة العنكبوتية محفلاً لتأبين فقيد حيث عدّت هذه سابقة للنبع وللمنتديات الأدبية قاطبة على(الانترنت). تلا ذلك تقديم الأستاذ شاكر السلمان الذي قرأ كلمة تأبينية وقرأ بعدها القصيدة الجماعية التي كتبها شعراء النبع في فقيدنا الغالي وهم عشرون شاعراً قرئت اسماؤهم بحسب ترتيب بلادهم، وفي آخر الأبيات حدث ما كان الأستاذ السلمان خائفاً منه فقد اختنق بعبرته وسالت دموعه على خده فجمع ما استطاع من شجاعته ورباطة جأشه وأكمل القصيدة. بعدها ارتقى المنصة الشاعر الحبيب عواد الشقاقي قارئاً لقصيدة الأستاذ محمد سمير في رثاء الأستاذ عبد الرسول. بعدها قرأت الأستاذ الشاعر محمد حسين علاوي غيبي قصيدة بحق المرحوم تفيض أسى حيث كللتها معاني الصدق والصداقة والوفاء. قرأ بعدها الأستاذ الشرقي مقالاً تأبينياً بحق الفقيد ثم تلاه د. عبد علي مقدم الحفل بقراءة أحد المقالات التعريفية المنشورة بمجلة السلام النجفية عن الشاعر الفقيد الأستاذ عبد الرسول معله والتي قال عنها بأنها أغنته وصفاً فتح بعدها باب المداخلات فتقدم تلميذه الأديب الأستاذ إبراهيم الخفاجي(أبو ضياء) وقال: لن أتكلم عن شيء بحق الأستاذ لأن مواقفه كثيرة واسمحوا لي بموقف واحد حيث كان الشباب إبان الحرب العراقية- الإيرانية يزورون الشهادات ليكونوا طلبة المدارس فراراً من الحرب وكان الأستاذ الفقيد يقف بشجاعة بوجه الأمن قائلاً نعم هم طلبتي) عالماً بمصير من يتستر على هكذا قضية. اختتم الحفل ولده العزيز سردار بكلمة تأبينية مفتخرة بهكذا والد وهكذا أصدقاء له شاكراً منتديات نبع العواطف الأدبية وإدارتها ومنتسبيها ومن حضر من شعراء النبع إلى تأبين الفقيد الغالي.