صنّاجة الأدب الغالي ، وكم حقَبٍ = بها المواهب سيمت سوم مغبون ِ 14
ومُنْزِلَ السورِ البتراء لاعنةً = من لم يكن قبلها يوما بملعون ِ
جوزيت عنها بما انت الصليُّ به = هذا لعمري عطاء ٌ غير ممنون ِ
ماذا سوى مثل مالاقيت تأملُهُ = شم ُ العرانين من جُدْع العرانين 15
حامي الظعائن لاحمد ٌ ولا مقة ٌ = وقد يكون عزاءً حمد مظعونِ 16
لمن؟ وفيم ؟ وعمَّن انت محتمل = ثقل الديات من الأبكار والعُون ِ 17
ويازعيماً بأن لم ياته خبرٌ = عمَّا يُنَشَّر من تلك الدواوين
لك العمى ومتى احتجت بان قعدت = عن الموازين ِ أرباب الموازين ِ
بل قد مشت لك كالأصباح عابقةً = وأنت تحذرها حذر الطواعين ِ
كفرتُ بالعلم صفرَ القلب ِ تحمله = للبيع في السوق ِ اشباه البراذين ِ 18
كانت عباقرة الدنيا وقادتُها = تاتي المورِّق في أقصى الدكاكين ِ
تلم ماقد عسى أن فات شارده = عنها ، ولو كان في غيابة الصين ِ
لهفي على امة غاض الضمير بها = من مدعي العلم ِ ، والآداب ِ والدين ِ
موتى الضمائر تعطي الميتَ دمعتها = ةتستعين على حي ٍّ بسكين ِ
لابُد معَجِلَة ٌ كف ُّ الخراب ِ به = بيت ٌ يقوم على هذي الأساطين ِ
معاني الكلمات
14: صناجة الادب : الشاعر الكبير
15- العرانين : جمع عرنين وهو مااشتد وارتفع من الانف ،والشم جمع اشم وهو المرفع
16 المقه : المحبة ويقصد الشاعر بحامي الظعائن بالطليعة وهو تشبيه لحما ة الظعائن ايام الجاهلية وهو الذين يحمون النساء في هوادجهن والمعنى انه لايتلقى اتعابا على فكره وادابه
17 – الديات : جمع دية، الابكار النوق الصغار والعون النوق الكبار
18 – البراذين : الحمار