جُبْ أربُع النقد ِ، وأسأل عن ملاحمها = فهل ترى من نبيغ ٍ غير مطعون ِ 19
وقف بحيث ذوو النَّزع ِ الأخير بها = وزر قبور الضحايا والقرابين ِ
ترَ الفطاحل في قتلٍ على عمدٍ = همُ الفطاحل في صوغ التآبين ِ
مِنْ ناكرٍ عَلَما ً تُهدى الغواة به = حتى كأن لم يكن في الكاف ِ النون ِ 20
أو قارن بأسمه خبثاً وملأمة ً = من ليس يوما ً بضبعيه بمقرون 21
عادى المعاجم َ وغدٌ يستهين بها = يُحصي بها أبجديات ويعدوني
شلَّت يداك وخاست ريشة ٌ غفلت = عن البلابل في رسم السعادين ِ
يادجلة الخير : ردّتني صنيعتها = خوالج ٌ هنَّ من صنعي وتكويني
إن المصائب طوعاً او كراهية = أعدن َ نَحتي ، كما أبدعن تلويني
أرَينني أن عندي من شوافعها = إذا تباهى زكي ٌ مايزكّيني
وجب َّ شتى مقاييس ٍ أخذت ُ بها = مقياس صبرٍ على صرٍّ وتوطين ِ
وراح فضل ُ الذي يبغي مباهلتي = نعمى تعنيه ، من بؤسي تعنيني
يادجلة الخير : شكوى أمرها عجب ٌ = إنَّ الذي جئت ُ اشكو منه يشكوني
ماذا صنعت ُ بنفسي قد أحقت بها = مالم يُحِقه بـ " روما " عسف " نيرون "
ألزمتها الجد حيث النماس هازل ٌ = والهزلَ في موقف ٍ بالجد مقرون ِ
وسُمْتُها الخسف َ أعدى مايكون له = وأمنع ُ الخسف حتى من يعاديني
ورحت أظمي وأسقي دمي زمرا = راحت تُسقي أخا لؤم ٍ وتُظميني
وقلت ُ بالزهد ِ أدري أنَّه عَنَت ٌ = لا الزهد دأبي ولا الأمساك من ديني
خرط القتاد أمنيها وقد خُلِقَت ْ = كيما تنام على وردٍ ونسرين ِ23
حراجة ٌ لو يُرى حمد ٌ يرافقها = هانت وقد يُدَّرى خَط~بٌ بتهوين ِ 24
لكن رأيت ُ سمات الخير ضائعة ٌ = في الشر كاللثغ بين السين والشين ِ
ماأضيع الماس مصنوعا ً ومنطبعا ً = حتى لدى أهل ِ تمييز ٍ وتثمين ِ
19 – جب : من جاب يجوب ، اربع النقد اي حيث تقيم القصائد الرائعة
20- اي كأن لم يكن موجودا ً
21 ضبعيه : عضديه
22- المأفون : ضعيف العقل
23 – القتاد : الشوك ، وخرط القتاد : تحمل المشاق
24 يُدَّرى : يُدْفَعْ