 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان |
 |
|
|
|
|
|
|
تجاهل العارف /
وهو أن يرى المتكلّم نفسه جاهلاً ، مع أنه عالم ، وذلك لنكتة كقوله:
(أمنزل الأحباب ما لك موحشًا )
ولتجاهل العارف أغراض من أبرزها :
المدح في نحو :
بالله يا ظبيات الوادي قلن لنا ******* ليلاي منكن أم ليلى من البشر؟
وليلاه من البشر ولكنه تجاهل مبالغة في وصف رشاقتها .
والذم في نحو قول زهير :
وما إخال وسوف إخال أدري ******* أقوم آل حصن أم نساء .
فهم رجال ، ولكن أخلاقهم أخلاق نساء حتى يكاد الناظر في حالهم يحتار أرجال هم أم نساء .
والرثاء في نحو :
أيا شجر الخابور مالك مورقا ******* كأنك لم تجزع على ابن طريف
ولا ذنب لشجر الخابور ، والقائلة تعلم ذلك ، ولكنها تجاهلته مبالغة في رثاء فقيدها ، فكأنها تريد أن يشاركها حتى الشجر والحجر رثاءها لابن طريف .
هذا أسلوب الاستفهام في اصطلاح البلاغين "تجاهل العارف": والمقصود منه تهويل الموقف، ومن ذلك ما تقول الخنساء :
قذى بعينك أم بالعين عوّار.....أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
*العُوارُ في العين هو الغَمضُ الأبيض التي تقذفه إلى الموُقِ، واللحاظ العين الرمَدةُ
ومن تجاهل العارف قول المتنبي :
أريقك أم ماء الغمامة أم خمر *** بفي برود وهو في كبدي جمر
- تجاهل العارف هو أن يسأل عن أمر سؤال جاهل، وهو عارف به، وذلك لغاية كالمدح، نحو: "أمعنّ أنت أم حاتم؟".
أو الذمّ أو التحقير، نحو قوله تعالى :" هل ندلّكم على رجل ينبئكم إذا مزّقتم كلّ ممزّق إنّكم لفي خلق جديد"(سورة سبأ آية 7)
(كأنّهم لم يعرفوا منه إلاّ أنّه رجل ما).
أو التعجّب، نحو قوله تعالى: " أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون" (سورة الطور آية15) .
أو التوبيخ، نحو : "أتضحك بملء فيك كأنّك لا تبالي بما حصل"،وغير ذلك.
|
|
 |
|
 |
|
إجابة أكثر من رائعة بكل هذه التفصيلات ماشاء الله .gif)
.gif)
.gif)
أشكرك على تفاعلك الجميل والمستمر برغم انشغالك أستاذ شاكر السلمان
ولك التحية وكل التقدير