عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2011, 06:20 AM   رقم المشاركة : 397
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاف سالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عطاف سالم متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة عبدالرسول معله في علوم اللغة العربية لشهر رمضان المبارك لهذا العام -2011م-1432هـ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   تجاهل العارف /

وهو أن يرى المتكلّم نفسه جاهلاً ، مع أنه عالم ، وذلك لنكتة كقوله:

(أمنزل الأحباب ما لك موحشًا )

ولتجاهل العارف أغراض من أبرزها :

المدح في نحو :
بالله يا ظبيات الوادي قلن لنا ******* ليلاي منكن أم ليلى من البشر؟




وليلاه من البشر ولكنه تجاهل مبالغة في وصف رشاقتها .

والذم في نحو قول زهير :
وما إخال وسوف إخال أدري ******* أقوم آل حصن أم نساء .




فهم رجال ، ولكن أخلاقهم أخلاق نساء حتى يكاد الناظر في حالهم يحتار أرجال هم أم نساء .

والرثاء في نحو :
أيا شجر الخابور مالك مورقا ******* كأنك لم تجزع على ابن طريف




ولا ذنب لشجر الخابور ، والقائلة تعلم ذلك ، ولكنها تجاهلته مبالغة في رثاء فقيدها ، فكأنها تريد أن يشاركها حتى الشجر والحجر رثاءها لابن طريف .



هذا أسلوب الاستفهام في اصطلاح البلاغين "تجاهل العارف": والمقصود منه تهويل الموقف، ومن ذلك ما تقول الخنساء :


قذى بعينك أم بالعين عوّار.....أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار



*العُوارُ في العين هو الغَمضُ الأبيض التي تقذفه إلى الموُقِ، واللحاظ العين الرمَدةُ


ومن تجاهل العارف قول المتنبي :

أريقك أم ماء الغمامة أم خمر *** بفي برود وهو في كبدي جمر


- تجاهل العارف هو أن يسأل عن أمر سؤال جاهل، وهو عارف به، وذلك لغاية كالمدح، نحو: "أمعنّ أنت أم حاتم؟".

أو الذمّ أو التحقير، نحو قوله تعالى :" هل ندلّكم على رجل ينبئكم إذا مزّقتم كلّ ممزّق إنّكم لفي خلق جديد"(سورة سبأ آية 7)

(كأنّهم لم يعرفوا منه إلاّ أنّه رجل ما).

أو التعجّب، نحو قوله تعالى: " أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون" (سورة الطور آية15) .

أو التوبيخ، نحو : "أتضحك بملء فيك كأنّك لا تبالي بما حصل"،وغير ذلك.

إجابة أكثر من رائعة بكل هذه التفصيلات ماشاء الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أشكرك على تفاعلك الجميل والمستمر برغم انشغالك أستاذ شاكر السلمان
ولك التحية وكل التقدير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة














التوقيع


ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ