اكتشافها :
كان اكتشاف الالواح السبعة لهذه الأسطورة على مراحل ففي مدى السنوات الواقعة بين 1848 – 1876 كانت البداية بواسطة علماء التنقيب الآثاري الأنگليز : هنري ليرد ، هرمز ريسام وجورج سميث ، فحين كانوا ينقبون في بقايا مكتبة الملك الآشوري العظيم أشور بانيبال اكتشفوا كسرا متفرقة من هذه الالواح وتتابعت الاكتشافات لهذه الاسطورة في مناطق اثرية مختلفة في العراق وتركيا .
وبين السنوات الممتدة من 1902- 1914 كان المنقبون الالمان قد اكتشفوا اجزاءا من الواح الأسطورة في قلعة الشرقاط والتي كانت عاصمة اشور القديمة . تبين انها تعود الى اللوح الاول والسادس والسابع .
، وبعد حوالي عشر سنوات من مكتشفات آشور عثرت بعثة آثارية أمريكية بريطانية مشتركة على اللوحين الأول والسادس في موقع مدينة كيش القديمة (تلول النغره؛ حالياً على بعد حوالي عشرين كيلو متراً إلى الشرق من بابل
. وعثر منقبون ألمان على كسرة كبيرة من اللوح السابع في موقع مدينة أوروك في أثناء تنقيبات الموسم 1928 ـ 1929م. أما في تركيا فقد اكتشفت بعض أجزاء الأسطورة في موقع سلطان تبه.
عدد رواياتها :
عرفت هذه الأسطورة بروايتها البابلية حيث ان مردوخ الآله القومي لمدينة بابل يلعب دور البطولة فيها . اما ارلواية الثانية فهي آشورية لاتختلف عن الرواية البابلية سوى نسبة دور البطولة الى آشور بدلا من مردوخ وفي هذا يقول الدكتور نائل حنون: " أنه ليس هناك اختلافات جوهرية فيما بين الروايتين البابلية والآشورية فيما عدا نسبة دور البطولة إلى مردوخ في الأولى، وإلى آشور في الثانية، ولا يخفى إن السبب وراء هذا الاختلاف يعود إلى عدم تقبل الآشوريين لفكرة كون مردوخ، الإله القومي لمدينة بابل، بطلاً للأسطورة. وهكذا جعل الآشوريين آشور، الإله القومي لعاصمتهم آشور، يقوم بدور مردوخ في روايتهم للأسطورة . إضافة الى نسخة سومرية قام الدكتور نائل حنون بترجمتها