في ذلك الموضع جعل مقصورته تقام
إذ استقر " أيا " و " دامكينا زوجته " هناك بفخامة وبهاء
وفي مقصورة الاقدار تلك ، وموطن المصائر ذاك
كان احكم الآلهة واكثرها حذقا ً قد ولد
من ثنايا الـ " آبسو " ( مردوخ ) قد ولد
من ثنايا المقدس " آبسو " ( مردوخ ) قد ولد
من انجبه هو " اياً " ابوه
ومن حملت به "دامكينا " امه
رضع الحليب من اثداء الالهات
ملته الحاضنة التي رعته بجلاء يبعث الروع
خلابة هيئته كالبرق تومض عيناه
يتسم خطوه بالجلال قائد منذ القدم
عندما تطلع اليه " أيا " أبوه الذي انجبه
ابتهج وأشرق وجهه فرحا ً ، وامتلأ قلبه حبورا ً
ميزه بأن أسبغ عليه صفان الهية مضاعفة
فازداد رفعة بين الآلهة وفاقهم في كل شيء
جمال اعضائه يند عن الوصف
لاتحيط به افهام البشر ، ترتد عنه الأبصار خاشعة كليلة
أربعا كانت عيونه ، اربعا كانت أذانه
تقذف شفتاه اللهب اذا ماتحركتا
استطالت آذانه الاربع اتسعت كذلك عيونه الاربع بالمثل واحاطت بكل شيء
تم اعلاؤه بين الالهة فلم يكن لهيئته نظير
اعضاؤه هائلة الحجم متفوقا بما لايقاس
فياله من ابن فياله من ابن :
نجل الاله الشمس ، سليل شمس الالهة
كان يزدان ببريق عشرة الهة مجتمعين خارق القوة كان
حيث اغدقت عليه ( هيبة جلالهم النورانية ) الباعثة على الروع
واحدث " آنو" الرياح الرباعية
ليلجم التنين اقوى أفراد الرهط
... بعث الاضطراب في نفس"تعامة "
مضطربة كانت " تعامة " وظلت تحوم ليل نهار
.......................................
اضمروا في قلوبهم الشر
الى " تعامة " وجه الاخوة كلامهم
عندما نحروا " أبسو " زوجك
لم تقفي الى جانبه ، بل لبثت ِ ساكنة
وصنع ... ] ...[ الخوف
... أحشاءك فلن نجد الراحة
تذكري " ابسو " زوجك
وممو المقهور ، فلقد بقيت ِ وحيدة
(...تد ) ورين على غير هدى
] ...[ الم تعودي تحبيننا ؟
] ...[ زاغت اعيننا
] ...[ دعونا نهجع دون انقطاع
] ...[ الثأر لهما
] ...[ اجعليـ (هم ) نهبا للعاصفة
( اصغت ) تهامة لهذا القول وسرت به
] ...[ فلنصع وحوشا
والالهة في الوسط من ...
(... دعونا) نشن حربا ً دعونا
التموا في جمع واحد واصطفوا الى جانب تعامة
متميزين غيظا ً يحوكون الدسائس . لايهجعون في ليل ولا في نهار