عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2011, 03:41 PM   رقم المشاركة : 8
شاعرة
 
الصورة الرمزية كوكب البدري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كوكب البدري متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أسطورة إينوما إليش ( حينما في العلى )



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةاللوح الرابع

اقاموا له عرشا جليلا ، و
أتخذوا مكانه قبالة آبائه بغية التشاور
إن حذاقتك هي التي تحظى بالتوقير الاعظم من لدن الآلهة العظام ،
قدرك يسمو فوق الأقدار ومشيئتك من مشيئة " آنو "
أيا " مردوخ " ، إن حذاقتك هي التي تحظى بالتوقير الأعظم من لدن الآلهة العظام
قدرك يسمو فوق الأقدار ومشيئتك من مشيئة " آنو"
منذ الآن فصاعدا لن يحول لك أمر
طوع يدك سوف تكون " القدرة " – فتعز وتذل !
نافذة سوف تكون الكلمة المنطلقة من فيك ، مطاعة سوف تكون مشيئتك
مامن واحد من الآلهة سينتهك حرمة امتيازاتك المقدرة
اضرحة الالهة تتطلب الحماية والصون
لذا فلسوف تكون مقاماتهم حيث يكون مقامك
لحذاقتك ، ايا بطلنا مردوخ
سلمنا السيادة على الكون أجمع اليك
( من هنا ) حين تأخذ مكانك في الندوة تكون كلمتك هي العليا
عسى الاتطيش اسلحتك ، عساها تمحق اعداءك
فلتحفظ ايها الرب من اولادك ثقته
اما بخصوص الاله الذي بدأ هذه القلاقل فلتهدر حياته
ثن وضعوا في الوسط منهم كساء ً
الى مردوخ نجلهم البكر قالوا : ان قدرك ايها الرب لهو الاعظم حقا بين الآلهة
فلتكن مشيئتك ان بالفناء او بالخلق تافذة مطاعة
بكلمة من فمك فلتدمرن الكساء
بأمر ٍ ثان ٍ منك ، ويعود الكساء سليما ً
أطلق من فمه أمرا ً ، فإذا بالكساء قد فني

أمر ثانيا فعاد الكساء سليما ً
لما تثبتت الآلهة ، آباؤه ، من فعل كلمته
تهللوا ، وبايعوه ، ( قائلين : " مردوخ " هو الملك )
قلدوه الصولجان ، والعرش ، والسلطان
منحوه سلاحا لايضاهى كي يمحق العدو ، قائلين :
إمض واقطع حبل حياة " تعامة "
عسى أن تذروا الرياح دماءها في النواحي القصية
بعدما قدّر الآلهة ، آباؤه ، لـ بعل ، اقداره ،
حملوه على سلوك الطريق - طريق النجاح والظفر
صنع قوسا واتخذها له سلاحا
ركز فيه سهما من بعد ثم شد الوتر
رفع الهرواة حاملا ً اياها بيده اليمنى
علق القوس والكناة الى جانبه

الصاعقة أطلقها امامه
بنار متأججة ألهب جسده
صنع شبكة يمسك تعامة بها
ودفع الرياح الأربع الى اتخاذ مواقعها ، بحيث لايفلت منها شيء
ريج الجنوب ، وريح الشمال ، وريح الشرق ، وريح الغرب
خلق " أمخولو " : الريح الشريرة ، والزوبعة والأعصار
الرياح الأربع ، والرياح السبع ، والريح المدومة ، والريح التي لاتضاهى
أرسل قدما الرياح التي خلق ، سبعتها كلها
بغية أن تعصف بجوف تعامة ، أنشأها خلفه
اهاج الرب عباب الطوفان ، سلاحه الجبار

اعتلى المركبة المرعبة و التي لامثيل لها
سخر لجرها رباعيا ربطه اليها
المدمر وعديم الرحمة والماحق والعاصف
حادة وسامة اسنانها
يجيدون التدمير ، ويتقنون السحق بالأقدام
] ...[ تضرب بقوة وتشيع الرعب في ساحة المعركة
الى اليسار ] ...[
لكسوته تدرع برداء مهول من الزرد ؛
بهالة تشيع الرعب والذعر احاط رأسه
اتخذ الرب طريقه قويما ، سالكا الدرب
الذي يضعه قبالة " تعامة " الغضوب وجها لوجه
حمل بين شفتيه طلسما من طينة حمراء اعشابا تبطل مفعول السم أمسك يده
عندما حفوا به الالهة حفت به
الآلهة اباؤه ، حفوا به
دنا الرب من تعامة يستطلع دخيلتها
ويكشف خطة كنكو قرينها
الذي راعه مارأى وخلخل خطته
فأضطرب عقله وارتبك عمله
ومثله الالهة اعوانه الذين ساروا في ركابه
الذين زاغت ابصارهم حين تطلعوا الى البطل الصنديد
إلا تعامة التي القت برقيتها من دون ان يلوى لها عنق
تنفث من بين شفتيها مافي طويتها من ضغينة وهياج صارخة
] ....[ ...
إنهم لم يتحركوا من موقعهم ليتجمهروا حيث أنت ، ام هل فعلوا ؟
عندها اطلق الرب عباب الطوفان ، سلاحه الجبار
لـ تعامة المهتاجة وجه الخطاب على هذا النحو :
انك انت التي شمخت بنفسك الى العلا
قلبك حرضك على اثارة النزاع
لم ينصف الابناء اباءهم وانت والدتهم ابغضتيهم
انت التي اعليت كنكو كي يصبح قرينا لك
والقدرة الالهية التي لم تكن تناسبك وادعيتيها لنفسك هي قدرة آنو الالهية
ولأنشار ملك الالهة اردت الشر
على الالهة ابائي سلطت ِ أذاك ِ
لتدفعي قواتك الى الانسحاب واسلحتك الى النزول
ولنتواجه انا وانت في قتال
لما سمعت تعامة ذلك
اضاعت رشدها واضحت كمن اصابه الخبل
زعقت تعامة في هياج
وحتى أعمق الأعماق عروقهما اختلجت ساقاها جيئة وذهابا
رددت رقيتها وأعادت تلاوتها مرارا
وشحذ آلهة الحرب اسلحتهم
اتخذ مردوخ الأحكم بين الآلهة وتعامة موقعيهما احدهما في مواجهة الاخر
اندفعا نحو التعارك ، انطلقا صوب القتال
نشر الاله شبكته واصطادها
واطلق من ثمة الريح الشريرة في وجهها
عندما فتحت تعامة فاها لتبتلعه
ساق فيه الريح الشريرة كيلا تتمكن من اطباق شفتيها
حتى ذا ماملت الريح المدومة جوفها
انتفخ بطنها ففغرت فاها على سمته
أطلق سهما ، قطع أحشاءها
تغلغل في أعماقها شاطرا القلب منها
لما اتم اخضاعها ، أجهز على حياتها

طرح جثتها وآنتصب فوقها
بعدما نحر تعامة قائدة الجموع
تمزقت عصبتها وتفرق جيشها
وبالمثل أعوانها من الآلهة الذين ساروا في ركابها

ارتعدت فرائصهم وفرّوا مهزومين
حاولوا الهرب لينجوا بحياتهم
لكنهم كانوا مطوقين تماما بحيث تعذر الافلات عليهم
فقد احاط بهم ودمر أسلحتهم
في الشبكة ألقي بهم في الشرك اسقطوا
لبثوا داخل المناطق المحاصرة وقد ملأهم الغم
تلقوا عظيم سخطه ، وهم رهن الحبس الشديد
ومثلهم الأحد عشر نوعل من المخلوقات الذين كانت قد ملأتهم بشاعة
حشد العفاريت الذين ساروا في ركابها
أوثقهم بالسلاسل هو
مع كل مااظهروه من مقاومة داسهم بقدميه
أما كنكو الذي أمر قائدا ً عليهم
فقد كبله وسلمه الى اوكاي

انتزع منه لوح الأقدار ، الذي لم يكن له حق حيازته
مهره بختم وعلقه فوق صدره
بعدما قهر اعداءه وأخضعهم
وضع حدا للعدو الباغي
بسط نصر " انشار " كاملا على العدو
وحقق مردوخ الشهم أمل " نوديمود "
شدد من خناقه على الآلهة المأسورين
وأرتد الى تعامة التي كان أخضعها
داس الاله على رجلي تعامة
وبهراوته التي لاترحم شطر جمجمتها
وقطع عروق الدم فيها
وسخّر ريح الشمال لتحملها صوب الأماكن القصية
لما رأى آباؤه ذلك منه ، ابتهجوا و تهللوا

وبعثوا بهداياهم عرابين امتنانهم له
استراح الاله وأخذ يتأمل جثتها الهامدة ليرى
كيف بوسعه تقسيم هذا الهيكل الضخم وابداع أشياء عجيبة من ثم
شطرها نصفين كما تشططر المحارة
وجه احد نصفيها الى موضع مكون ا بذلك السماء
ثبت الركائز وعين الحراس
وأمرهم ألايتركوا ماءها يتسرب
جاز السموات وفحص مناطقها
اتخذ مكانه قبالة آبسو مقام نوديمود
ذرع الرب أبعاد الـ آبسو
بمضاهاته اقام بناءا ً عظيما بأسم " ايشارا "
الهيكل العظيم " إيشارا " الذي أقامه سقفا ً سماويا ً
حيث جعل آنو وانليل وأيا من ثم يتخذونه مسكنا لهم .












التوقيع

ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟

اسماعيل حقي

https://tajalyasamina.blogspot.com/
  رد مع اقتباس