سلاما جميلا أحبائي
هذا النّص من أوراقي القديمة يعود للعام 1999أحببت أن أزوره وانفض الغبار عنه
زنابق لم تعد تضيء
سألتِني : متى يحتضر الحب ؟
أجبتكِ :
في ظلمة زحام الساعات والايام بعيدا عنك
في حالات انتظاري الطويلة
سألتِ :-
اذن بلغت حالة الاحتضار؟!!
كان ردي :-
سامحيني .... سامحيني ... لقد بلغت حالة ارجوحة في قلب اللهيب
قلتِ :-
لكن غيابك كان مسناة تحرث بقلبي ... سيكارة تطفا داخل شغافي ...
لذا اخبركِ الان :-(( انك السبب .. كنت معك كخبر عاجل لايلبث ان يمضي ولايخلف وراءه الا الذكريات ... لاتردي .. ولاترددي انني كفرت بشعورك وتكرري سؤالك ( ومتى خلف الخبر العاجل وراءه ذكريات انه لايجر الا تداعيات تلوتداعيات )؟!!
اخبركِ الان :-
انك لم تنظري في عيوني .. لم تفهمي شجوني وانا دوما اشتهيت جبينك . وعيناك الان تقولان ( دعني وجبيني )
انا؟!! انا اشتهي قلبك وحبك ان يكونا لي ...
وها انت بصمتك تذبحيني كأنك تقولين فيه " دعني وجبيني .. دعني ودمي .. لاتسل عن قلبي فقد وزعت كل زنابقه فوق ضريح عشقي وماابقيت واحدة ازين بها جبيني فماذا تعشق؟"
لماذا تسألين ؟ كيف تسألين .. ؟ اذن مازلت لم تدركي انني اعشق وهم الزنابق المزروعة ... اعشق قمرا لم يحضن ظلي وظلك .. اعشق الشمس الني الهبتني وانا اسعى لتفهمي كم احببتك ، ثم كان وعدي ان اجيئك ذات صيف ... اكملي .... اكملي ...
- وجاء ذاك الصيف ومضى .. جاء آخر وانقضى وتلاه صيف احرقت فيه كل مابجعبتي من ذكريات ...
- حسبتُ فيه النجاة لكِ مني
-النجاة؟ .. النجاة ممن؟ من العذاب الرائع ؟ ام من الموت المدهش ؟ النجاة من الحب الى ضفة القلب الثانية ؟!!
- اذن بدأت تكرهينني ؟
- القلب المحترق لا ينبض بحب كما لا يعرف الكره ... ربما لم اعد احبكَ .... لكنني لن أنساك