عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2012, 05:50 PM   رقم المشاركة : 3
شاعرة
 
الصورة الرمزية كوكب البدري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كوكب البدري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ... وكان اللقاء بمدينة زايد الخير / ابوظبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار سرطاوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
إذن اجتمعت تيجان التأنيث في لقاء رائع فتألقت نور النسوة كما لم تتألق من قبل. تاج التأنيث و نور النسوة جاءتا على لسان شاعر مغمور أهديكن قصيدته بكل الاحترام والتقدير والمحبة:


درسان في النحو
شعر نزار سرطاوي

1

جاءت

تحمل بين يديها سفراً مفتوحاً

قالت: “يا أبتاه!

اليومَ تَعلّمنا

درساً عن تاء التأنيثِ

ولم أفهم!”

وأشارت –

بأناملَ مرهَقةٍ من ثِقَلِ السِفْرِ –

إلى العنوانِ

وعينين ملبّدتينِ

بكل هموم الدنيا

“ما هيَ تاء التأنيثْ؟”


“تاء التأنيثِ تقولين...؟”

وراحت عيناه تطوفان حثيثاً

بين زحام الكلمات السوداءْ

“هذي كلماتٌ جوفاء!

تاءُ التأنيث...!”

ويغرق في طيّات الذكرى

بضع ثوان

“تاء التأنيثْ...!

كلّا!

هذا تحريفْ

بل هي تاج التأنيثِ

التاجُ الـ منذ ولادتها لبسته الشمس

الـ حملته فراشاتُ الحقل

الـ فازت بلآلئه قطراتُ ندى الفجر

التاج الـ ما سكبت لولاه النحلةُ حلوَ الشهد

ولا زفرتْ لولاه الوردةُ عطرَ الورد

ولا حلمت سوسنةٌ بالمجد

التاج الـ ما رقصتْ لولاه الأوتار

ولا أغرقتِ النحلةُ بالقبلات شفاهَ الأزهار

ولا باحتْ بالعشق الأطيارْ


هو تاجك يا حلوةُ

تاجُ التأنيث

التاجُ الـ يعلو فوق التيجان.”


2

في اليوم التالي

حضرت وصواحِبَها

أقبلن عليهِ

يتهادَيْن

كما النسماتُ تهبُّ على الأغصانْ

يتهامسن

كما النحلاتُ تطيرُ إلى بستانْ

يتبسّمن

كما زهراتُ اللوز إذا ما أقبل نيسانْ

بين أياديهن الأسفار الصفراء.

"اليومَ تعلّمنا درساً عن نون النسوةِ

لم نفهم!

ما نون النسوة يا عمّاه؟"

"نونُ النسوةِ...!

نونُ النسوةِ...!"

راح يرددها

ويفتش في صفحات السِفْر الجرداءْ

"نونُ النسوةِ...

هذي تسميةٌ عرجاء"

يُطْرِقُ ...

نونُ النسوةِ...!

من يقدر أن يسبر غوركِ

يا نونَ النسوةِ؟

أن يعبرَ بحركِ؟

أن يعرفَ سرّكِ؟

"نونُ النسوةِ...!

نونُ النسوةِ... كلّا!

هذا تصحيف

بل هي نورُ النسوةِ

نور إلهاتِ الأولمبِ

الـ يخطفن الأبصارْ

نورُ وجوه الحوريات

الـ يملأن جرارَ العشقِ

إذا هطَلَتْ عشتارْ

نورُ الحسناواتِ

الـ ما كُتِبتْ لولاهن الأشعار.


"هو هذا النورُ الساطعُ

فوق جباهِ صبايا

شغلتهن حكايةُ نونِ النسوة

نورُ النسوةِ

ذاك هو النورُ الساحر بين الأنوار."




رائعة هذه الرّائعة
كما رائع هو اللقاء

شكرا للقاء حسناوات النّبع الذي أخرج لنا هذه اللؤلؤة من مخبئها












التوقيع

ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟

اسماعيل حقي

https://tajalyasamina.blogspot.com/
  رد مع اقتباس