اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله راتب نفاخ أيا حمص .. نضبت ينابيع القول عند طود صمودك ، و تبددت حروف الشعر على بوابة رسوخك . تهاوت العقول المشمخرة ، و ضلت ألسنة الوحي طريقها فلم تصل قرائح الكاتبين . و كل ذلك .. لأجلك أنت . يا صاحبة الذراعين المفتوحتين لرياح الطيب تهل إليك من وراء الطبيعة ، فيما الخناجر تعمل في بقايا جسدك النحيل نحول القوة ، فتنكص نصالها على أعقابها . أي قوة تكنين في صدرك ؟ و من أين أتيت بها ؟ أستخرجت من جلاميد الصخور صلابتها ؟ و من فولاذ الأرض حدته ؟ ثم خرجت فارسة تقاوم عاديات الدهور وحدها فلا يفل عزيمتها شيء . أخبأت آلام القلوب الحيارى ، الظمأى إلى قطرة من شفاء الصدور في قمقم جبروتك ، ثم نثرتها في سمائك حماماتٍِ صافياتٍ صفاء قلبك . حمص .. ثلاثة حروف أدارت الأرض من جديد ، و أعادت ترتيب الكون على مقياس عظمتها ، ثم جاءت به من أقطاره خاشعاً متذللاً ليتلقى عنها دروساً في مدرستها الباقية إلى قرون و قرون . فدعي عينيك أيتها الخالدة تشرقان على سَحَر الولوع ، و تصوغان قصيدة جديدة من صفصاف الحياة القادمة ، أول كلمة فيها ( حمص ) .... بمداد الدماء . صدق في العطاء .. ونهر دموع ممزوج بدماء حمص العدية ..لم تمت اشراقة الأمل من روحها .. تسمو لباريها مهما قطع الأوغاد من جسمها ومثلوا فيها. جفت الدموع من العيون والدم تجمد .. غدا وليس ببعيد أن تخضر الصحراء وتورق السماء بلآليء وأضواء وقناديل ..تضاهي عيون النجوم .. سطر ياتاريخ أمجاد خالد ابن الوليد.. وأحفاد طارق والمثنى والرشيد .. سلمت يمينك يالغالي مودتي ومحبتي يوسف