عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2010, 04:01 PM   رقم المشاركة : 3
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاف سالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عطاف سالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أبعاد الصورة الشعرية في قصيدة " النسر " لعمر أبي ريشة

تمهيــد

الصورة في الشعر هي (الشكل الفني) الذي تتخذه الألفاظ والعبارات بعد أن ينظمها الشاعر في سياق بياني خاص ؛ ليعبر عن جانب من جوانب التجربة الشعرية الكاملة في القصيدة ، مستخدماً طاقات اللغة وإمكاناتها في الدلالة ، والتركيب ، والإيقاع ، والحقيقة ، والمجاز ، والترادف ، والتضاد ، والمقابلة ، والتجانس ، وغيرها من وسائل التعبير الفني ، والألفاظ والعبارات هما مادة الشاعر الأولى التي يصوغ منها ذلك الشكل الفني ، أو يرسم بها صوره الشعرية ، لذلك يتصل الحديث عن الصورة الشعرية ببناء العبارة وببعض المفردات من المعجم الشعري للشاعر([1]).
والحركة الرومانسية في الشعر العربي الحديث حاولت أن تستخدم مفهوماً جديداً للصورة الشعرية اعتمدت فيه على أن تكون التجارب خاصة هي مصدر هذه الصور الشعرية التي روعي فيها أن تكون على درجة عالية من الحيوية والإيحاء . وقد أدّى هذا بالشعر العربي الرومانسي إلى شبه إغراق في مجموعات الألفاظ ذات الإيحاءات والتهويمات الخيالية ، وعدد من الصفات المجازية ، لكنها عند الشاعر عمر أبي ريشة صور ارتبطت بتجارب من الحياة والمجتمع ، خاصة في هذه القصيدة ، ولم تكن تجربة ذاتية بحتة([2]).
والصورة تتداخل في إطار أوسع مع الخيال والمجاز لتشكل مااُصطلح عليه باللغة الشعرية التي تكون مشحونة بالتصوير بدءاً من أبسط أنواع المجاز وصعداً إلى المنظومات الأسطورية الشاملة العامة التي يلعب فيها الرمز دوراً حيوياً([3]).
فالرمز من أقوى البنى التصويرية في الشعر الحديث . وقصيدة عمر أبي ريشة قامت على هذا البناء ، واتخذت منه منطلقاً لبنائها التصويري مع بقية العناصر الأخرى المكونة هي أيضاً للصورة الشعرية العامة .

***********

([1]) الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر ، عبد القادر القط ، ص391 .
([2]) لغة الشعر العربي الحديث ، السعيد الورقي ، ص128 .
([3]) الاغتراب في الشعر العراقي ، محمد راضي ، ص99
.












التوقيع


ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
  رد مع اقتباس