اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله راتب نفاخ لا تخذلينا : لا تخذلينا . فلكم خذلنا من قبل و كم خسرنا . لا تخذلينا يا حلمنا المكفَّن بالضباب ، المتخفي بين أنحاء المخاوف . لا تخذلينا فلكم خُرِقَت قلوبنا بالسهام ، و كم تهاوت قصور الآمال في سنين طوال . ثم لاح شفق أزهر بين ظلمات الدهور ، فعَلَت رعود الحق في أرجاء الصدور التي غشيتها الكلوم . لا تخذلينا .. فالخذلان لنا موت ، صواعق تصَب على رؤوسنا الصلعاء من الفراق . الخذلان لنا نهاية بلا بداية ، سرداب مظلم بلا امتداد ، تزهق فيه الأرواح ثم لا تعود إلى الحياة . الخذلان لنا هلاك . و لئن خذلنا ، فلقد انقطع مداد النور عن أنحاء البسيطة ، و تسلطت غربان الشؤم على أجساد الحسناوات البضة النقية ، فنهشتها نهشاً حتى لم تذر بها من بقية أفترغبين بهذا ؟ لا تخذلينا فبخذلاننا تقوم القيامة ، و ينكسر صولجان الأمل ، و تنسكب كأس المرارة على كل العيون فتعميها . لا تخذلينا و ليبق لنا في هذه الحياة ... شيء من رمق . ننشد الأمل.. ونسعى إليه ..ولا نرجع للخلف .. أثبتها بجوار القمر لتضيء ولي عودة مودتي أخي الفاضل تلميذ الرافعي يوسف الحسن